مشكلة الأكل عند طفل التوحد
هناك أسباب عديدة لسرعة تهيج الطفل عند الأكل أو كرهه لنوع معين منه ، ومنها: - زيادة الحساسية للتكوين أو الطعم أو الرائحة مما يجعل الإحساس بالأكل غير مرغوب فيه مع تلذذ الآخرين به Hyperactivity - قلّة الحساسية للأكل يزيل بعض الطعم المشّوق للطعام Hypoactivity - المشاكل الحركية قد تجعل المضغ والبلع عملية صعبة ومؤلمة للطفل هذه الفروقات الفردية ومعرفتها تساعد على وضع البرنامج المثالي لغذاء الطفل ، أمّا إذا بدأ الطفل فجأة برفض نوع معين من الأكل سبق وتعود عليه فيجب البحث عن الأسباب المؤدية إلى ذلك ، ، وإذا كان الطفل ضعيف الأكل فيجب مراجعة عادات الأكل لديه ومن ثم تحليل المشكلة ، ومن أمثلة ذلك : - هل هناك وجبات خفيفة وعددها ؟ - هل يرغب الأكل في أوقات مختلفة ؟ - هل يأكل في أي مكان في المنزل ؟ - هل يقوم أحد بتهدئة هياجه عن طريق الأكل ؟ - كيفية قيامه بالأكل ونوعيته؟ - ما هو الطبق المفضل لديه ؟ تثبيت نظام الأكل: للمساعدة في تثبيت نظام معين للأكل نقترح ما يلي : - ترتيب مواعيد الأكل ، مع الأخذ في الإعتبار حاجات الطفل وإحساسه بالجوع. - أن يكون الأكل في مكان ثابت ( طاولة الأكل ) - وضع جدول ثابت للوجبات الخفيفة وعلى طاولة الأكل - إذا ترك الطفل السفرة ، أبعد عنه طبقه - إذا أراد المزيد من الأكل ، أطلب منه الجلوس أولاً ، ثم ضع له الأكل - لا تترك طفلك يأكل أمام التلفزيون أو خلال اللعب - ابدء أكله بكمية صغيرة ، وعند انتهائه عليه أن يطلب المزيد. - أجعل طفلك يشارك بالكلام وقت الأكل ، وأن يعبر عن ما في نفسه - يمكن مناقشته عن الأكل من خلال الصور - يمكن استخدام الدمى واللعب للتعبير عن انفعالاته تجاه الأكل وأنواعه - اجعليه يختار ما يعجبه من الأكل ، وبعد ذلك يمكن إضافة الأنواع التي ترغبين بكميات قليلة - إذا كان يأكل المخفوق فيمكن إضافة أنواع أخرى مثل الموز والتفاح - إذا كان لديه تحسساً لنوع من الأكل فيجب تغييره ، وأخذ نصيحة أخصائي التغذية. النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps بداية نوع جديد من الأكل يحتاج إلى التدريج وبكميات قليلة مع الأخذ في الاعتبار مقدرة الطفل الحركية والحسية ، فإذا كان لديه صعوبة في المضغ فقد يفضل المخفوق ، ضع القليل من النوع الجديد داخل الخليط ، وإذا كان الطفل زائد التفاعل Over reactive ويفضل الأكل بدون ملح وبهارات ، فالبدء بالقليل من البهارات والملح وزيادته تدريجياً ، وإذا كان لديه نقص في التفاعل Under reactive ويرغب في الأكل الحاذق الحار فيمكن وضع كمية زائدة ثم إقلالها تدريجياً. النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time في العمل على حل مشاكل الأكل يحتاج الطفل إلى المزيد من الوقت للتدريب ، وخلال العمل على إزالة المعوقات تأكد من تفاعله معك وإحساسه بالأمان. ومن خلال اللعب بالدمى ، أعطه القيادة ثم قده إلى ما تشاء ، أجعله يظهر شعوره وأحاسيسه تجاه الأكل وأنواعه ، كما يمكن إدخال نوع جديد من الأكل من خلاله. النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب بتنظيم اللعب بالدمى لتغيير سلوكيات معينة في الأكل يمكن وضع النموذج المطلوب من النهم إلى الرافض للأكل ، من الجائع إلى المتعب من المضغ. تكون البداية بالقيام بعملية الطبخ نفسها ، الأكل وأنواعه ، ثم يأتي دور الأكل والرغبات ، قد تكون الدمية متعبة من المضغ مثلاً : - هل تترك طاولة الطعام ؟ - أجعله يضع حلاً - أوحي له بفكرة قطعها إلى أجزاء صغيرة - أجعله يعبر عن ذلك ماذا تعمل الدمية عندما يكون الطعام قوي الطعم ؟ هل تقذفه ؟ قد يكون الحل في إختيار نوع آخر ماذا تعمل إذا رفضت الدمية نوع الأكل الجديد ؟ هل تستطيع مساعدتها لتغيير رأيها ؟ ساعده بالصورة والكلام للتعبير والأختيار ما هو البديل ؟. النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing من خلال اللعب بالدمية وخلال أوقات الأكل ، أظهر لطفلك معرفتك لشعوره إزاء الأكل ، وكم هي صعبة البداية بنوع جديد ، معرفة الشعور سوف تقوي رغباته لتحقيق الهدف. النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits يجب أن تكون التوقعات والحدود واضحة ، وأن تكون في مقدور الطفل السيطرة عليها ، لا تطالب أشياء تصادم الرغبات بقوة ، وأجعل الحدود واضحة وصارمة خصوصاً قذف الأكل. النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles كلما زادت التوقعات فإن الطفل يحتاج إلى المزيد من الوقت للتدريب والإهتمام ، كما إعطاء الوقت الكافي للتعبير عن الرغبات والأحاسيس، فذلك سوف يزيد من مقدرته على تخطي العقبات ، وزيادة مقاومته عند ملاقاة التحدي.
Comments