أسئلة وأجوبة تدلك على تعرض طفلك للتحرش
أسئلة وأجوبة تدلك على تعرض طفلك للتحرش
هناك دومًا شقان لمعرفة إن حدث تحرش الجنسي للأطفال، الشق الأول العلامات الجسمانية والسلوكية، ثم يأتي بعدها الشق الذي قد يكون الأصعب، وهو معرفة الأمر من الطفل نفسه وطريقة سؤاله.
العلامات الجسمانية:
العلامات الجسمانية للاعتداء الجنسي نادرة، لأن المتحرش غالبًا لا يترك أي أثر، ومع ذلك من المهم معرفة العلامات الجسمانية للاعتداء حتى يمكنكِ التعرف عليها بمجرد رؤيتها.
إليكِ العلامات الجسمانية التي تدل على أن الطفل تعرض للاعتداء:
- وجود ألم أو تغير لون الإفرازات من الفم أو الأعضاء التناسلية أو الشرج.
- ألم في أثناء التبول أو الإخراج.
- كدمات حول المنطقة التناسلية.
التغيرات السلوكية:
يعاني معظم الأطفال من الكوابيس أو الأرق لفترة قصيرة في كل مرة، لذلك لا داعٍ للقلق إذا عانى طفلكِ من قلة النوم بضع ليالٍ، لكن إذا كان طفلكِ يعاني من الكوابيس بشكل متكرر ويبكي بالليل عند مغادرتكِ الغرفة، ويشعر بعدم القدرة على النوم في غرفته، فينبغي أن تعدي ذلك مدعاة للقلق.
أحيانًا يعيد الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي تمثيل الاعتداء الذي حدث لهم على اللعب والأطفال الآخرين.
قد تلاحظين ظهور سلوكيات جنسية على طفلكِ ولا تدري كيف تعلمها.. راقبي الطريقة التي يلعب بها طفلكِ مع الدمى والأطفال الآخرين، ولا تتجاهلي الأمر إذا لاحظتِ شيئًا غير عادي.
قد يقوم الطفل الذي يتعرض للتحرش بلمس لعبته أو دميته بطريقة غير لائقة، أو يظهر هذا السلوك تجاه طفل آخر.
قد يستخدم الطفل أيضًا كلمات أو عبارات جنسية لا تعرفين كيف تعلمها.
من الطبيعي أن يلمس الأطفال الصغار أعضاءهم التناسلية، فهم بطبيعة الحال لديهم فضول لاستكشاف أجسامهم، لكن إذا أظهر الطفل سلوكيات البالغين في أثناء القيام بذلك -على سبيل المثال الاستمناء، فالأطفال لا يلمسون أعضاءهم التناسلية من أجل المتعة- فيجب عليك الانتباه.
المرحلة الأصعب: الاستجواب
إن موضوع التحرش الجنسي من الصعب جدًا مناقشته على الأطفال والبالغين، لذلك من المهم أن تشعري طفلكِ بالأمان حتى يستطيع التحدث.
انتظري الوقت المناسب، واختاري مكانًا مريحًا مثل المطبخ أو غرفة المكتب، ودعي طفلكِ يعلم برغبتكِ في أن تطرحي عليه بعض الأسئلة، وأنه مهما كانت إجاباته لن يتسبب ذلك في وقوعه في مشكلة.
لا تتطرقي إلى موضوع التحرش الجنسي أمام أي شخص لا تثقين به بشكل كامل، وكذلك أمام أي شخص تشكين في تورطه في التحرش، بما في ذلك أفراد أسرة الطفل الأكثر قربًا.
من المهم ألا تتسرعي في الحكم على الأمور وأن تستوثقي من جميع جوانب المناقشة، لا تستخفي بالأمر أو تقللي منه، ولا تظهري غضبكِ حتى لو كان غضبكِ هذا موجهًا للموقف وليس للطفل.
عندما تجدين أن طفلكِ في حالة مزاجية جيدة، افتحي الموضوع بطريقة لطيفة لكن مباشرة، واسأليه إذا كان شخص ما قد لمسه بطريقة غير لائقة.
استخدمي المصطلحات التي تستخدميها عادة أنتِ وطفلكِ لوصف المناطق غير المسموح بلمسها في الجسم.
إذا كان جواب طفلكِ بنعم، شجعيه على إخباركِ بالمزيد، وواصلي طرح الأسئلة بصبر.
لاحظي أنه في بعض الأحيان لا يترك التحرش الجنسي انطباعًا سلبيًا عند الطفل، واستخدام عبارات مثل "هل آذاك شخص؟" أو "هل لمسك شخص ما بطريقة سيئة؟" لن يفلح مع الطفل، فكوني أكثر تحديدًا.
اسأليه عن السلوكيات غير المعهودة التي لاحظتها.. على سبيل المثال، إذا لاحظتِ أن طفلكِ يبدو خائفًا عندما تذهبين إليه بعد المدرسة، أو عندما يأتي شخص معين لزيارتكم.
وإذا كان طفلكِ يتصرف بتحفظ أو خجل أو عدوانية، اسأليه عن السبب، واذكري تصرفات معينة واطلبي منه أن يخبركِ عما يزعجه.
ناقشي مفهوم الأسرار مع طفلكِ، في بعض الأحيان يأخذ المتحرش وعدًا من الطفل بالاحتفاظ بما حدث سرًا، وربما يهدده حتى يظل صامتًا، فإذا أخبركِ الطفل بأن شخصًا ما طلب منه أن يبقي الأمر سرًا، دعيه يعرف أن الكبار لا يفترض أن يطلبوا من الأطفال أن يحتفظوا بالأسرار، واشرحي له إنه في بعض الأحيان لا بأس أن يفشي السر، وأنه لن يقع في المشاكل إذا أخبركِ.