top of page

التوحد حالة أم مرض ؟


ينضم هذا السؤال إلى جانب الاختلاف القائم بين العلماء والباحثين،ومع زيادة نسبة التوحد الملفتة للنظر فإنني اعتبر أن التوحد هو حالة وليس مرض معديا مرتبط بفيروس أو التهابات ،كما انه ليس هناك فحوصات وأدوات طبية معينة لتشخيص هذا الاضطراب، بل إن تشخيصه الدقيق يعتمد على الملاحظة والمشاهدة للسلوكيات الصادرة من المتوحد،سواء من قبل الأهل أو الأخصائيين النفسيين أو التربويين،وكذلك فان المرض يمكن الشفاء منه في حال زوال أعراضه وألمه،أما التوحد فلا يوجد له الم،إنما يوجد له أعراض يمكننا أن نقلل منها،ولا يمكننا إزالتها( مصطفى،2008)،

ولا توجد دلالات بيولوجية تظهر على جميع المصابين بالتوحد,فإنه بالتالي لا يوجد فحص طبي لتشخيص التوحد.بل ان المعايير لتشخيص التوحد تعتمد على الجانب السلوكي فقط،وبالتالي يتم تشخيص الأفراد الذين يعانون من التوحد عندما تظهر عليهم سلوكيات مطابقة لمعايير تشخيص التوحد.أي إذا كان الطفل يعاني تأخرا شديدا في إكتساب مهارة الكلام وقصورا إجتماعيا ملحوظا ويفتقد القدرة على التخيل واللعب التمثيلي،شُخصت حالته بالتوحد(الشامي، 2004).

وفي المقابل وجود ما نسبته 77% تقريبا من حالات التوحد لديهم إعاقة عقلية،يعزز اعتبار التوحد،حالة مع اضطراب والإعاقة العقلية هي حالة اضطراب في الأداء الوظيفي للدماغ،وهذا أيضا يدعم القول أن التوحد هو حالة وليس مرض.

Comments


الموضوعات المميزة
موضوعات أخري
علامات البحث
لا توجد علامات بعد.
من نحن
bottom of page