الحيوانات الأليفة تخفض مخاطر إصابة الأطفال بـالتوحد
تلعب الحيوانات الأليفة دورا هاما في حياتنا اليومية، فهي لا يقتصر دورها على المرح والدعابة الذي تملاءه في أجواء المنزل فحسب، وإنما تؤثر بشكل إيجابي على سلوك أفراد الأسرة وبالأخص الأطفال، سواء من الناحية الجسدية أو العقلية أو السلوكية أو العاطفية. يوضح الدكتور طاهر عثمان استاذ الطب البيطري، أن وجود حيوان أليف في المنزل قادر على خفض إصابة أفراد الأسرة بالعديد من الأمراض النفسية الخطيرة لعل أهمها التوحد. ويضيف قائلا :" أن الحيوانات الأليفة تساهم في نمو القدرات العقلية لدي الرضع، وذلك لأن التفاعل الذي يحدث بين الرضيع والحيوانات الأليفة تساعده على بناء المهارات الاجتماعية وتعلم السلوكيات المناسبة، وبالأخص الكلاب التي تساعد الأطفال على التقاط الإشارات الاجتماعية الهامة وفهم كيفية عرض التعبيرات والعواطف، كما أن اهتمام طفلك ورعايته بحيوانه الأليف، يجعل منه إنساناً عطوفاً صبوراً ويتمتع بحزم مطلوب، وقادر على تحمل المسئولية". ويؤكد "عثمان" قائلا :"أن الأبحاث العلمية اثبتت مؤخرا دور الحيوانات الأليفة في تقليل خطر الإصابة بـ"التوحد" أحد أهم وأخطر الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال". موضحا أن على الآباء أن يدركون مدي وفائدة وجود حيوان أليف في المنزل، ويحثون أطفالهم على تربية وحب الحيوانات الأليفة نظرا لما تمثله من أهمية بالغة على صحتهم النفسية والجسدية. ويُنصح الدكتور طاهر عثمان، الآباء بجلب حيوانات أليفة لأطفالهم الذين يعانون من الخجل والانطواء، حيثُ يلعب التفاعل بين الطفل والحيوان الأليف دورا هاما في إكسابه مهارات التواصل الاجتماعي ، بالإضافة إلى زيادة ثقته بنفسه. ويمضي في القول :" اثبتت الدراسات السلوكيه أن اقتناء حيوان اليف يجعل الاطفال مفرطي الحركه أكثر هدوءا وثباتا، وأكثر قدرة علي التركيز". ويستطرد قائلا :"كما تلعب الحيوانات الأليفه دور مهم في بناء النظام المناعي للطفل". مشيرا إلى أن الاطفال الذين يقضون السنوات الاولي من حياتهم مع الكلاب والقطط لديهم معدلات أقل من حمي القش والربو والحساسيه المتعلقه بالحيوانات. ويلفت النظر، إلى أن الحيوانات الأليفة تساهم في خفض مخاطر الإصابة بالسمنة، مؤكدا أن ممارسة الرياضة سواء المشي أو الركض مع الكلب أو اللعب مع القطة يساهم في حرق مزيد من السعرات الحرارية وتجنب مشاكل السمنة.
Comentarios