نسبة انتشار التوحد
تشير بعض الدراسات إلى ما نسبته 116 من بين 10000 طفل (Clare,2007 )، ونسب أخرى سجلت هي 75 حالة من بين 10000 شخص، (Myers,2007؛حكيم،2008).
وتقدر نسبة الانتشار حسب إحصائية (DSM- IV) عام 1994، 15 طفل من كل 10000 حالة ولادة،وفي المقابل تشير إحصائية مذهلة حول ارتفاع وتيرة التوحد في مدينة كاليفورنيا الأمريكية في العام 2002م بزيادة قدرها97% (WHO IV, White,2006)،
وحسب إحصائية حديثة نشرت عن المركز الأمريكي للتحكم والوقاية من الأمراض( CDC )، شباط 2007 فقد حددت نسبة انتشار التوحد 1 من كل 150 طفل يولد في الولايات المتحدة الأمريكية،وما تزال الإحصائيات تتوالى،وهذا يدل على مؤشر ارتفاع ينذر بالخطر.
ومن الجدير بالذكر ان التوحد مصحوبا بتأخر عقلي شديد، فهناك تقديرات تبين ما نسبته 70% من الحالات يرتبط بالإعاقة العقلية (Roberts,2004) وهناك تقديرات تشير بان 77% من الأشخاص يعانون من إعاقة عقلية تتفاوت درجاتها من خفيف إلى شديد،أما الباقي من النسبة المئوية أي 23% فينتمون إلى فئة " التوحديين ذوي الأداء العالي والمتوسط،
وتؤثر الإصابة بالتأخر الذهني على الأشخاص التوحديين من ناحية مدى تقدمهم واستقلاليتهم، وقدرتهم الإدراكية بحيث تتضاءل قدرتهم على التعلم والتدريب،فكلما ازدادت شدة الإعاقة العقلية لديهم،انخفضت بالتالي فرص الاعتماد على النفس (الشامي،2004)
وتطلب الأمر بناء البرامج التربوية الفردية لهم ومتابعة بحثية للجوانب الإحصائية،مع ملاحظة إن هذه الإحصائيات تأتي من الغرب فقط،وللأسف لا يوجد لدينا في الوطن العربي إحصائيات رسمية ولا يوجد متابعة ونشر لمفهوم وانتشار التوحد،وحتى لو كان الطرح حديثا،فيتعين علينا أن نسير إلى جانب العالم المتحضر لا خلفه بسنوات حضارية،وهذا يلزمنا العمل الجاد والسير نحو بناء مؤسسات وجمعيات لرعاية وتطوير قدرات التوحديين،والاهتمام بهم وبحاجاتهم النفسية والشخصية والحياتية.
Commentaires