التوحد - أهمية مشاركة الأهل والمدرسة في برنامج النمو
أهمية مشاركة الأهل والمدرسة في برنامج النمو: تنبع أهمية مشاركة الأهل للمدرسة في تنفيذ البرنامج التربوي لوجود عنصر مشترك بينهما ألا وهو الطفل (Rock Wepp 1977). يعتبر المنزل والمدرسة اثنان من أكثر المجالات المهمة لطفل الصغير فيما يقوم بأداء دوره الوظيفي فيهما حيث يقوم بقضاء معظم وقته في هذين المجالين ولكي تتم مساعدة الطفل وتقديم البيئة التعليمية المناسبة والأكثر فاعلية ، فيجب على المنزل والمدرسة ان يأخذا الدور المشترك معا في جلب المنفعة للطفل . فسوء التعاون والفهم ما بين القوانين وسيلة تساعد تماما على خلق الإحباط والقلق في تنمية الطفل ، فعندما يقوم الأهل بالمشاركة يفهم الطفل على ان والديه يعتنيان به تماما لكي يقوم هو الآخر بالمشاركة ، لذا على المدرسة ان تقوم بلم الوالدين مع الطفل وليس إبعادهم عن بعضهم البعض (Graford 1977) ويقول (sayler 1971) بأن المدرسة والمنزل حلقة متواصلة لديهم هدف مشترك وهو مساعدة الطفل على النمو، فإذا ظهر أي تناقض ما بين المنزل والمدرسة قد يؤدي ذلك إلى الإرباك والقلق لدى الطفل ومن ثم سيكون أقل قابلية للتعلم. فوائد التعاون بين الوالدين والمعلم: لا شك بأن الكثير من الفوائد والحسنات كانت قد رصدت على يد الباحثين في موضوع الدور المشترك بين الأهل والمدرسة وتبين ان تلك الفوائد قد وزعت على جميع المشاركين في العملية التربوية كالتالي أ- فوائد تعود على الطفل ب- فوائد تعود على الأهل ج- فوائد تعود على المعلم د- فوائد يمكن ان تجنيها المدرسة والمجتمع .
أ- الفوائد التي تعود على الطفل : 1-ان التعاون بين الوالدين والمعلم له تأثير ايجابي على التحصيل العلمي والأكاديمي للطفل وزيادة فرص التجاوب في المدرسة فمشاركة الأهل تزيد من عدد الأشخاص الذين يعملون مباشرة في برنامج النمو الخاص بالطفل (Kroth & Scholls 1978) .
2-بما ان تدريب الاهل على التعامل مع الطفل يقربهم أكثر من طفلهم وبالتالي فإن سلوك الطفل ايضا قد يتغير بصورة إيجابية (Kelly) . 3-عندما يقوم الأهل والمعلمون باستخدام الأساليب التعليمية المماثلة ، لا شك ان ذلك سيزيد من اهتمام تعميم الطفل للمعرفة والمهارات التي تعلمها في المنزل والمدرسة ومن ثم يقوم بتطبيقها في المجتمعات الأخرى (Hymes 1974).
4- الأهل والمعلمون الذين يقومون بالعمل المنظم في طرق تعديل السلوك والمهمات المحددة يزيد من احتمال تعلم الطفل لها ويحميه من القلق والإرباك والإحباط ، وكما أنه يخفض من احتمالية وقوع الطفل ككبش فداء ما بين التناقض والاعتراض الذي يحصل عادة بين الأهل والمعلم .
5-ان اهتمام الاهل ومشاركتهم الإيجابية يؤدي إلى شعور الطفل بالأمل وقد قال (Auberbach 1968) يشعر الأطفال بفخر بأن يكون لآبائهم دور في تربيتهم .
6-ان التواصل المتكرر ما بين الأهل والمعلمين له مردود ايجابي في مناقشات إيجابية عن الطفل بدلا من التعارض والتناقض فيما بينهما والذي يؤدي لوقوع الأزمات والمشكلات.
7-إن التعاون ما بين الأهل والمعلم يتيح 24 ساعة يوميا و 365 يوما في السنة من المتابعة والفرص التي تساعد على نمو الطفل ، هذا البرنامج الشامل مطلوب بشكل أساسي وخاصة مع الأطفال الذين يعانون من إعاقات شديدة .
ب- الفوائد التي تعود على الأهل : 1- ان المشكلة في تعليم الطفل تساعد على تحقيق مهامهم الاجتماعية و الأخلاقية في مساعدة الطفل على النمو الكامل بقدر الإمكان .
2- ان العمل مع المعلمين يساعد الوالدين على تغيير سلوكهم حسب ما يتطلب الأمر ، وتحسين القيمة التربوية الأسرية عن طريق التعرف على الأفكار والأنشطة المناسبة لطفلهم.
3-بالتعاون المتماسك يقوم الآباء بتقبل المعلمين على أساس حلفاء لهم في بذل المساعي لتنمية الطفل.
4-تعليم الوالدين يزيد من كفاءتهم في ان يكونوا معلمين أساسين في تعليم الطفل في المنزل ، فيتعلم الوالدين أساليب التعليم الفعالة وإدارة السلوك ومهارات التواصل الناجحة.
5-مشاركة الوالدين قد تخفض من حدة المشكلات الشخصية والأسرية المتعلقة بصعوبات تربية الطفل ذي الاحتياجات خاصة.
6-ينشأ لدى الوالدين تقديرا أفضل لطفلهم وما يتصف به من جوانب القوة والضعف عبر المشاركة مع المعلمين ومع عائلات اخرى لديهم نفس المشكلة .
7-يصل الوالدين إلى رؤية واضحة إلى ان المعلمين يمثلون المصدر الجاهز ، والمتوفر لمساعدتهم في حل المشكلات الجديدة التي قد تطرأ أثناء سنوات المدرسة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة ..
ج- الفوائد التي تعود على المعلم : 1-ان المشاركة الوالدية تزيد من فهم المعلمين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وظروف حياتهم ، كما ان المعلمين يكسبون معلومات مهمة عن المشاكل الشخصية الحالية للطفل والوضع الأسري والمنزلي تجاه هذا الطفل .
2-يتعلم المعلم كيف ينظر إلى الوالدين كأفراد يتصفون بالاحترام والفهم …وكما انهم قادرون على دعم جهود الآباء في المنزل ومن ثم تحسين الخبرة المدرسية للطفل ايضا .
3-يتلقى المعلمون الحوافز المعنوية وعبارات الشكر على جهودهم من الوالدين وبالتالي شعورهم بالفخر وبهويتهم .
4-تتيح مشاركة الوالدين فرص اكثر لعمل المعلمين مع الطفل لكي ينجح ، ويستطيع المعلمون ان يساهموا مع الوالدين في المسؤولية التعليمية وزيادة الفرص للتعليم الفردي ، ويكسب المعلمون من زيادة التماسك بين المنزل والمدرسة .
5-تأخذ مشاركة الوالدين منحى التواصل الإيجابي ما بين المعلم والوالدين وتخفض من التواصل السلبي أو سوء الفهم .
د-الفوائد التي يمكن ان تجنيها المدرسة : 1-تكسب المدرسة من المجتمع الاعتراف بتفوق وامتياز البرنامج التربوي التعليمي .
2-العلاقات الإيجابية المبنية على أساس الثقة المتبادلة ما بين الوالدين والمدرسة تؤدي إلى انخفاض الاحتمالات الخاصة بالاحتجاجات المتبادلة .
3-يستطيع الوالدين ان يخدموا كوسائل دعم ومساندة لكسب الإعانات المادية والبشرية وجميع التسهيلات الضرورية واللازمة لتحسين الخدمات المقدمة للأطفال.
4-يستطيع الوالدين من خلال دورهم التكميلي لفريق عمل المعلمين ان يدعموا جهود المدرسة في توفير البرامج الفردية .
5-مشاركة الوالدين تؤدي إلى زيادة اعتبارات واهتمامات المدرسة بالطفل ذي الحاجات الخاصة .
6-يستطيع الوالدين المساهمة بأفكار مفيدة لإعداد وتحسين برامج التربية الخاصة والمدارس العامة .
7-يستطيع الوالدين تنسيق التعاون ما بين المدرسة والمؤسسات الأهلية ، والمؤسسات الحكومية في اعداد البرامج المناسبة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة . كما يمكنهم تجنيد وتوفير مصادر الدعم .
Comments