التوحد - الخطة التربوية الفردية
الخطة أو المنهاج الفردي (IEP) INDIVIDUAL EDUCATIONAL PLAN ما هي الخطة الفردية أو المنهاج الفردي للمصابين بالتوحد ؟ إن الهدف من وضع خطة فردية للطالب المصاب بالتوحد هو خلق برنامج تربوي يتناسب مع احتياجاته وقدراته والتي تتضح لنا من التقييم ويتم تنفيذها عن طريق تقديم نشاطات وأساليب بالاستعانة بالبيئة المحيطة للطفل ومما يؤدي إلى تشجيعه لأخذ المبادرة في تنظيم دراسته إلى درجة الثقة بالنفس والاستقلالية فكيف وعلى أي أساس توضع الخطة الفردية لطفل التحق جديدا ببرنامج للتعليم المنظم والذي تكلمنا عنه في جزء سابق.
مراحل وضع الخطة الفردية لوضعه منهاج خاص لكل طفل ومعرفة مدى التجاوب وفائدة هذا البرنامج. علينا المرور في المراحل التالية : 1-تقييم قدرات ومستوى الطالب الحالي 2-وضع الأهداف العامة واختيار الأنشطة المناسبة وأساليب التواصل وتعديل السلوك حسب الحاجة . 3-تحليل الأهداف الخاصة (الأنشطة) من الأسهل إلى الأصعب. 4-عرض النشاط على الطفل وتعديله اذا اقتضى الامر 5-تقييم الخطة الفردية 1-تقييم قدرات ومستوى الطالب الحالي عند التحاق أي طالب توحدي ببرنامج التعليم المنظم تكون المعلومات عنه شبه مبهمة ومن الصعب جدا البدء بالتدخل من دون إجراء تقييم لقدرة وكفاءة هذا الطالب على محاور التطور
(التواصل- نمو العضلات الكبيرة – نمو العضلات الصغيرة – المهارات الاجتماعية – المهارات الأكاديمية – مهارات العناية الذاتية) بالإضافة إلى المشاكل السلوكية والمشتتات العامة للطالب. ويتم تقييم القدرة والكفاءة عن طريق عرض بعض الألعاب والأنشطة والمهارات وقياسها على ثلاث درجات . 1- أو أنه ينجح في أداء النشاط المعروض ويكون هذا النشاط في خانة الأنشطة التي يستطيع أدائها .
2-أو انه يظهر بداية نجاح ولو بنسبة قليلة في أداء النشاط المروض وبالتالي هذا النوع من الأنشطة بحاجة للتدريب عليه.
3-او انه لا يظهر أي معرفة في أداء النشاط المعروض ويكون شبه مبهم لديه وبالتالي لن ندخله في منهاجه على الأقل في المدى المنظور على أساس اننا نبدأ من السهل وعند اجتيازه للسهل ننتقل إلى الأصعب فالأصعب وبالإضافة إلى عرض الألعاب والأنشطة وإجراء الاختبارات البسيطة لتقييم حقول التطور السبعة فهناك ايضا الملاحظة لرصد المشاكل السلوكية والمشتتات العامة للطفل .
قياس مستوى التواصل لقياس مستوى التواصل عند الطفل التوحدي علينا العمل على محورين 1-قياس القدرة على التعبير (لفظيا – إيمائيا- جسديا) 2-قياس القدرة على الإدراك والفهم
أولا : قياس القدرة على التعبير : 1- ملاحظة الطفل اذا ما يبتسم حتى او يضحك وربط هذا التصرف بالمواقف المصاحبة .
2- ملاحظة وتسجيل اذا كان ينطق أي حروف معينة وكيف ومتى ينطقها أو إذا كان يقلد أصوات معينة (أصوات الحيوانات) . 3- اذا كان ينطق بكلمة واحدة لطلب شئ معين (أكل – شرب- حمام) 4- اذا كان يستخدم لغة التعبير الجسدي (إيماءات وإشارات) 5- يركب كلمتين للتواصل (مثلا أريد ماء). 6- يستعمل الضمائر (أنا – هو – أنت - الخ). 7- يذكر اسمه اذا سئل عنه او اسم والده الخ .
ثانيا : قياس القدرة على الإدراك : 1- ملاحظة إذا كان يتبع تعليمات بسيطة أو انه يتبع أكثر من أمر في آن واحد. 2- يستجيب لنداء اسمه ، ويحضر عندما تستدعيه. 3- يعطي المعلم الشيء إذا طلبه أو يشير اليه اذا طلب منه ذلك. 4- يميز ويعرف كلمة الآن ، بعد قليل ، غدا. قياس العناية الذاتية والاعتماد على النفس لقياس هذه المهارة لابد من ملاحظة 1- نظام الطعام : هل يأكل بمفرده، يستعمل أدوات الطعام(معلقة ، شوكة ، سكين ، صحن ، كوب الخ). 2- نظام اللبس : هل يلبس ويخلع بمفرده (الكنزة ، البطلون الملابس الداخلية ، الجوارب ، الحذاء ، الخ). 3- النظافة الشخصية : غسيل (الأيدي – الأسنان – الوجه – الشعر- الاستحمام – تمشيط الشعر) استخدام الحمام (التحكم في عملية التبرز والتبول) (النظافة ما بعد استخدام الحمام).
قياس نمو العضلات الدقيقة : لقياس نمو العضلات الدقيقة يجب ملاحظة مدى معرفته لـ: 1-إمساك والتقاط الأشياء (بيد واحد أو بكلتا اليدين) 2-أنشطة تمزيق الورق وشك الخرز بعدة أحجام . 3-التصفيق واللعب على الآلات الإيقاعية والموسيقية . 4-اللعب بألعاب التركيب مختلفة الأحجام . 5-استعمال أقلام التلوين وريشة الألوان وقلم الرصاص . 6-طوي وتقليب صفحات الكتاب 7-الكتابة والرسم على أنواعه 8-استعمال المقص وأدوات الزراعة وأدوات الأشغال اليدوية والأدوات المهنية .
قياس نمو العضلات الكبيرة لقياس نمو العضلات الكبيرة نستخدم الألعاب الجماعية التي تعتمد على الحركة ، ألعاب السباحة ، صعود ونزول الدرج ، ألعاب التسلق ، وألعاب القفز والوثب الجري وغيرها من الألعاب الحركية التي تحتاج للعضلات الكبيرة .
قياس النمو الاجتماعي لقياس النمو الاجتماعي يجب ملاحظة ما يلي : 1-مدى الاستجابة لوجود الأطفال واللعب معهم أو مضايقتهم وإيذائهم . 2-مدى استجابته للأشخاص المعروفين لديه (الأم – الأب- الاخوة) ومدى إقباله عليهم وتميزهم عن غيرهم . 3-مشاركته ومساعدته للآخرين أو في الأعمال المنزلية أو إعداد المائدة . 4-مدى قدرته على انتظار الدور والاشتراك مع آخرين في لعبة واحدة أو نشاط واحد .
قياس المهارات الأكاديمية : لقياس المهارات الأكاديمية وهو محور مهم في تنمية قدرات الأطفال المصابين بالتوحد لا بد من ملاحظة مدى معرفته لـ: 1-مطابقة أزواج من الأشياء التي تتماشى معا (الصور – الأشكال – الألوان ) (او العثور على الأغطية الصحيحة لعلب مختلفة ) او إيجاد البرغي المناسب للصامولة (العزقة المناسبة) 2-فرز وتصنيف أشياء عديدة إلى مجموعات حسب النوع والشكل واللون والحجم . 3- وضع الأشياء بالترتيب حسب الحجم ، حسب الوزن ، حسب السماكة. 4-كتابة الأعداد على نقط وفي مرحلة أخرى نقلا عن نموذج وأخيرا كتابة الأعداد وقراءتها اعتماديا . 5- القيام بعمليات العملات جمع وطرح وضرب بسيطة . 6-معرفة قيمة العملات المعدنية والأوراق النقدية وجمع وطرح قيمة النقود مع استعمال الفكة والتقدير المعقول لأسعار السلع لمعرفة الواجب دفعة لعلبة مياه غازية أو عصير أو ما يجب حمله في الجيب لشراء حذاء أو بنطلون . 7-معرفة اذا كان الوقت صباحا أم ظهرا أم ليلا . 8-ترديد اسماء أيام الأسبوع ومعرفة ما هو اليوم وماذا كان بالأمس . 9-تمييز ما إذا كان الطقس مشمس أو ملبد بالغيوم أو ممطر . 10-تمييز اسمه ا أو قراءته . 11-قراءة الأعداد من 1 إلى 10 وفي مرحلة أخرى حتى المئة الخ . 12-تمييز 3 كلمات ، تمييز 6 كلمات ، تمييز 12 كلمة وصولا إلى قراءة نص . 13- كتابة الاسم على نقط وفي مرحلة أخرى نقله عن نموذج وصولا إلى كتابته اعتماديا . قياس المشاكل السلوكية (سلوك التحدي) المشاكل السلوكية هو وصف وتعريف لبعض مشاكل التوتر وإيذاء الذات والآخرين ونوبات البكاء والصراخ وغيرها من التصرفات الغير مقبولة والتي تؤثر تأثيرا مباشراً أو غير مباشر على أداء وتركيز الطالب المصاب بالتوحد والمحيطين به ولقياس السلوك لابد من تحديد أشياء ثلاثة: وصف للسلوك الذي نريد قياسه . تحديد المكان الذي يحدث فيه السلوك تحديد الزمان الذي يحدث فيه السلوك ونقصد هنا بتحديد الزمان الحدث الذي سبق السلوك المستهدف وهذه الأحداث علي سبيل المثال هي : 1- هل حدث السلوك عندما منع الطفل من عمل شئ يريد هو عمله ؟ 2-هل حدث السلوك عندما شعر الطفل بعدم الاهتمام من الأشخاص المحيطين به ؟ 3-هل حدث السلوك عندما تبعد عنه لعبة معينة أو طعام أو شئ معين يريده؟ 4-هل حدث السلوك بعد الطلب من الطفل القيام بعمل ما يعتبره صعب عليه ؟ 5-هل حدث السلوك من بعد تأثيرات صوتية داخل الغرفة (صوت التلفزيون، أحد تكلم بصوت عال الخ).
6-هل حدث السلوك لطلب شئ ما (لعبة – طعام – شراب)
وضع الأهداف واختيار الأنشطة وأساليب التواصل وتعديل السلوك . كما ذكرت سابقا بأن وضع الأهداف المراد العمل عليها واختيار الأنشطة المنوي تدريب الطفل عليها يتم على أساس تقييم القدرة والكفاءة . وملاحظتنا لأنواع النشاطات التي يبدي فيها الطفل التوحدي بدايات نجاح في تنفيذها . وهنا دور المعلم أو المدرب في الأخذ بعين الاعتبار المستوى التفكيري و الادراكي لكل طفل وان يرسم له المستوى المناسب له فيكون المنهاج الفردي مفصل تفصيلا تبعا لقدرته وكفاءته .
وضع الهدف العام والأهداف الخاصة : لاختيار الأنشطة إلى نرغب في تدريب الطالب عليها لابد أولا من وضع هدف عام تندرج تحته أهداف خاصة منها نستطيع اختيار النشاط الذي نريد ومدى سهولته أو صعوبته تبعا لقدرات الطفل وهذا مثل مبسط عن كيفية وضع الأهداف العامة والأهداف الخاصة ومن ثم اختيار النشاط الذي نريد .
لنقل اننا نريد تدريب الطالب على الكتابة ولكن لا يتم تدريبه على الكتابة إلا بعد إتقانه مسك القلم واكتساب المهارات الحركية الدقيقة وغيرها من حركات الأيدي التي تساعد على التمكن من الكتابة . هدف عام ان يتمكن الطالب من اكتساب المهارات الحركية الدقيقة ، وغيرها من حركات الأيدي والأصابع التي تؤدي وتساعد من التمكن من الكتابة.
أهداف خاصة -ان يتمكن التلميذ من إمساك القلم بطريقة صحيحة ويتمكن من الخربشة على الورق . -ان يتمكن الطالب من اتخاذ الوضعية السليمة للكتابة . -ان يتمكن الطالب من رسم خطوط مستقيمة وأشكال هندسية . -ان يتمكن من رسم الأعداد . -ان يتمكن الطالب من كتابة بعض الأحرف الأبجدية . -ان يتمكن الطالب من كتابة اسمه . ويندرج تحت بند اكتساب المهارات الحركية الدقيقة ومهارات الكتابة مئات الأهداف الخاصة التي يمكن من خلالها اختيار النشاط الذي نريد وفقا لقدرات الطالب . وتنطبق هذه الطريقة على جميع المهارات التي ذكرت سابقا ومنها التواصل والمهارات الأكاديمية والعناية الذاتية والمهارة الاجتماعية والمهارة المهنية وتنمية العضلات الكبرى وتنمية العضلات الصغيرة والمشاكل السلوكية . 3-تحليل الأهداف الخاصة من الأسهل إلى الأصعب فلنعتبر اننا نريد تدريب الطفل سامي على كتابة اسمه اعتمادياً إذ انه قد أظهر في تقييم القدرة والكفاءة بداية نجاح في رسم بعض الخطوط على تنقيط سابق . فهنا من الضروري البدء بخطوات سهلة ومن ثم الصعبة فالأصعب. تحليل نشاط كتابة اسم "سامي" اعتماديا ان يقوم سامي برسم خطوط مستقيم متتبعا للنقط ………… مع مساعدته بمسك اليد وتحريكها (إعطاء تعليمات لفظية) ان يقوم سامي برسم خط مستقيم متتبعا للنقط ………….. مع مساعدته بعمل نموذج (يقوم المدرب بتنفيذ الخطوة المطلوبة) ويعود ويطلب من الطالب تنفيذها مع إعطاء تعليمات لفظية . نفس الخطوة السابقة مع المساعدة بالإشارة (يقوم المدرب بالإشارة إلى الخط المطلوب رسمه ودائما التعليمات اللفظية)
نفس الخطوة السابقة مع التعليمات اللفظية فقط . نفس الخطوة السابقة عندا يعرض النشاط على الطالب عليه ان ينفذه اعتماديا دون أي مساعدة . يمكن اتباع نفس التسلسل بأنواع المساعدة (جسدية- نموذج – إشارة – لفظية - اعتمادية) لأنواع كثيرة من الخطوط التي تمكنه من إجادة مسك القلم والتحكم بحركات اليد ومن هذه الخطوط وصولا إلى كتابة اسم سامي على نقط ومن ثم نقل اسم سامي عن نموذج وأخيرا كتابة اسم سامي إملائيا . 4-عرض النشاط على الطفل وتعديله اذا اقتضى الامر بعد تحليل الأهداف الخاصة (الأنشطة) يصار إلى عرضها على الطفل وإذا كان تقييم قدرة وكفاءة الطالب قد تم قياسها بشكل صحيح فإنه بحاجة إلى عشر جلسات عمل لاجتياز كل خطوة من هذه الخطوات فإذا قلنا: ان يقوم سامي برسم خط مستقيم متتبعا للنقط ……….. مع المساعدة الجسدية من المفروض بعد عشر جلسات عمل ان ننتقل إلى نوع آخر من المساعدة وهو المساعدة بنموذج حسب تحليل نشاط سامي . وإذا رأى المدرب ان هناك صعوبة في اجتياز هذه الخطوة بعشر جلسات فهذا يعني ان هناك خطأ في تقييم قدرة الطالب على القيام بهذا العمل وبالتالي عليه إعادة وضع تحليل للنشاط بأسلوب اسهل كتقليل مساحة النقط أو إعطاءه خطوات مسك القلم والخربشة .
5-تقييم الخطة الفردية كما ذكرنا سابقا بأن العمل في الخطة الفردية يقوم على تنمية حقول التطور السبعة عند الطفل التوحدي نعود ونذكرها وهي : 1-تنمية مهارات التواصل . 2-تنمية المهارات الاجتماعية . 3-تنمية العضلات الكبيرة . 4-تنمية العضلات الدقيقة . 5-تنمية المهارات الأكاديمية . 6-تنمية مهارات العناية الذاتية . 7-تنمية المهارات المهنية . وعليه يجب ان تتضمن الخطة الفردية نشاط واحد على الأقل يخدم كل مهارة من المهارات المذكورة أعلاه . التقييم النهائي للخطة الفردية بعد عرض الأنشطة المقررة في الخطة والانتهاء من جميع الخطوات من الضروري تقييم عمل الطالب لمعرفة مدى استفادته من المنهاج الموضوع خلال الفترة التي مرت وهذا التقييم يكون عن طريق وضع تقرير نهائي لكل نشاط على حدة مع إعطاء نسبة مئوية يقدرها المدرب حسب ملاحظاته أثناء عمله مع الطفل ويستعان بهذا التقرير عند بداية العام الدراسي الجديد لمعرفة المراحل التي وصلها الطالب مع ضرورة إجراء تقييم قدرة وكفاءة عند بداية كل عام دراسي .
Comentários