التوحد - تنظيم قاعة الدرس المتعددة الأغراض
تنظيم قاعة الدرس المتعددة الأغراض : قاعة الدرس المتعددة الأغراض أو القاعة المهندسة المشابهة للبيئة الاصطناعية وهي عبارة عن مراكز لأنشطة مختلفة تؤدي إلى الانضباط والنظام داخل القاعة من المؤكد ان تلك المراكز الموزعة داخل القاعة والتي يكون النشاط قائما فيها طوال الوقت تفسح المجال للطفل ان يوزع وقته وقدرته ، تبعا لرغبته وتدريجيا يقتنع بضرورة الانضباط وتنظيم وتوزيع الوقت والجهد ، وتوزع مناطق العمل داخل القاعة على النحو التالي :
1. منطقة العمل الفردي: وهو المركز التعليمي الرئيسي داخل القاعة يكون تعامل المدرس مع الطفل وجها لوجه فيه نوضح للطالب ما هو العمل المطلوب وكيفية البداية ، كيفية العمل المطلوب ، مفهوم النهاية وأخيرا إعطائه الحافز أو المعزز وهو الفعل الذي يعلمه السبب والنتيجة ويربط الفعل بالنتيجة كما يؤكد على مفهوم الانتهاء . في هذه المنطقة يتم تعليم أي مهارات جديدة للطالب مع الأخذ بعين الاعتبار ان أي مهارات جديدة للطالب يجب ان تتناسب مع جنسه وسنه وقدراته مع مراعاة انتباهه وتركيزه (الزمن).
2. منطقة العمل الاعتمادي : وهي المنطقة الثانية من حيث الأهلية داخل القاعة يعمل فيها الطالب دون أي تدخل من المدرس حيث ينفذ فيها الطفل الأنشطة التي تدرب عليها في منطقة العمل الفردي أو أي نشاط اكتسبه سابقا ويبرع فيه بطريقة يمكن ان تكون اعتماديا ودون أي تدخل من الآخرين . والهدف من وجود هذه المنطقة داخل القاعة هو اعتماد الطفل على نفسه في تنفيذ المهارات التي اكتسبها سابقا والتدريب المتواصل لهذه المهارات حتى لا ينساها وإعطائه ثقة اكبر بنفسه كونه يعمل معتمدا على نفسه وأخيرا ليتعود على مبدأ العمل .
3. منطقة اللعب المنظم : وهي منظمة مشابهة لمنطقة العمل الاعتمادي مع اختلاف في نوعية الأنشطة المعروضة ، وهي مخصصة للطلاب اللذين يمكن ان تظهر عليهم بعض السلوكيات السيئة إذا ما بقي لمدة معينة بدون عمل يشغله .
4. منطقة اللعب الحر: وتعتبر هذه المنطقة محطة أو مفترق بين النشاط وآخر وفيها يفرق الطالب بين منطقة العمل الفردي والعمل الإعتمادي أو بين فترة العمل وبين باقي الأنشطة وأحيانا نعتبر هذه المنطقة كمركز للاستكشاف الحسي وخصوصا عند وجود أنواع متعددة من المواد الأولية للعمل اليدوي وذلك من أجل دفع الطفل إلى اكتشاف مزايا الأشياء بيديه .
Comentarios