سؤال في التوحد

ما هي طبيعة المشاكل السلوكية التي قد تظهر على الطفل التوحدي؟

السلوك الاستحواذي والسلوك النمطي: إن السلوك الاستحواذي لدى الأطفال التوحديين يبدأ غالباً بمشكلات بسيطة في المهد ولكن نتيجة للقدرات والنشاطات البسيطة لدى المولود فقد لا يلاحظها الوالدان. وعندما يكبر الأطفال يزداد النشاط ويصبح ملحوظاً وأكثرتعبيرا ويصبح السلوك النمطي والمتكرر أكثر إزعاجاً وبطابع فوضوي.

النشاطات النمطية المتكررة: هناك كثير من الأطفال التوحديين يقضون جل يومهم في تكرار نشاطات نمطي من نوع واحد. وتتضمن هذه النشاطات اللمس المتكرر لأشياء معينة أو وضعها في خط لانهائي، أو الشم لأشياء أو أشخاص، أو الحركات في المتكررة .

الروتين اللفظي: هناك كثير من الأطفال الكبار في سن التحدث يتبعون روتين لفظي محدد.

مقاومة التغيير: يصاب معظم الأطفال التوحديين بسخط أو قلق عند حدوث تغيير بسيط في محيطهم مثل أن يترك الباب في وضع مختلف اختلافا بسيطا جداً أو تزاح الطاولة عن مكانها المعتاد أو أي تغيير بسيط في أي أثاث في البيت.

سلوك التجميع الاستحواذي: قد نجد عددا من الأطفال التوحديين يقومون بتخزين عدد وافر من الأشياء بدلاً عن الانغماس في نشاطات طقوسية كوضع الأشياء في صفوف لانهاية لها .

سوء التكيف عند الارتباط بالأشياء: ينتشر الارتباط الوثيق بأدوات الأمان مثل البطانية عند الأطفال الطبيعيين ويكون الارتباط بأشياء معينة (ببطانية معينة وليست أية بطانية) ويشعرون بالراحة بها في حالة المرض أو التعب أو القلق أو عدم الاستقرار ومهم جداً للطفل أن يكون لديه أدوات الأمان في مثل هذه الحالات ويسخط إذا لم تتوفر هذه الأدوات , إن هذه الظاهرة طبيعية وتكييفية وليست سببا للتدخل، ومن الطبيعي أن يقوم الطفل الصغير جداً بحمل الأشياء معه باستمرار, لكن من غير الطبيعي أن يظل يحملها حتى سن ما قبل المدرسة أو أن الالتصاق بها يمنعه من أداء النشاطات الأخرى. ولكن ارتباط الأطفال التوحديين شبيه بسخطهم عند فقدان أية أداة من أدواتهم إلا أنه تختلف في نقاط هامة .

أن الارتباط لا يبدأ في التناقص عندما يكبر الطفل ولا يستخدم الأدوات كمصدر للراحة في المقام الأول وعادة يكون الطفل كارها التخلي عن أدواته لأداء نشاط آخر ، وطبيعة الشيء الذي يرتبط به الطفل أيضاً يكون غير عاد قد تستخدم البطانية كأداة إلا أن العنصر قد يكون مغطسا أو جذع لعبة أو غطاء علبة يتعامل بعض أولياء الأمور مع المشكلة بتأمين عدد كاف من الأدوات البديلة كمخزن في حالة فقدان أية أداة.

مشاكل الأكل والنوم: رغم أنه ليس من العادة أن ينظر لها كمشاكل وسواسيه إلا أن صعوبات الأكل والنوم لدى عدد من الأطفال تكون مرتبطة بمقاومتهم للتغيير.

#التوحد