سؤال في التوحد
ما هي صفات اللعب عند الطفل التوحدي؟
الأطفال التوحديين انطوائيين وانعزاليين عموماً، فأكثرهم يفضلون العزلة والانطواء وعدم المشاركة باللعب. وعادة ما يكون تعاملهم مع الآخرين تعاملا غير طبيعي، كما يتسم تعاملهم مع الأشياء باستغراب وتعجب. ونسبة الخيال لديهم ضعيفة في أداء اللعب. ولذلك تكمن أهمية اللعب عند الأطفال التوحديين، فكما ذكرنا يعتبر اللعب البعد الثالث لثالوث الضعف الاجتماعي المصاحب للتوحد المكون من
(1) التواصل الاجتماعي
(2) الاتصال اللغوي
(3) اللعب الرمزي والخيال.
والعوامل المؤثر في لعب الطفل التوحدي هي :
البيئة الآمنة : أجمعت الدراسات أن العلاقات الاتصالية للطفل التوحدي والشخص القائم على تربيته لها علاقة قويه بظهور قدرة الطفل على اكتشاف الأشياء المحيطة به وبالتالي قدرة الطفل على اللعب لمدة أطول وبطلاقة أكثر. وللسلوك الأبوي تأثير خلال اللعب الثنائي بينه وبين الطفل إما أن يضطرب أو يسهل من لعب الأطفال فمثلا توجيه انتباه الأطفال نحو الانشطه الجديدة أو تقييد حركة اكتشاف الطفل للأشياء المحيطة . فبالتالي نجد أن السلوك الأبوي من الممكن أن يؤثر بالسلب أو الإيجاب في تقوية وظهور لعب الطفل أو انكماشه وعدم ظهوره .
التأثير الثقافي : تلعب ثقافة المجتمع ونظرتها لقيمة لعب الأطفال دورا هاما في الاهتمام باللعب فعلى سبيل المثال أظهرت بعض الأمهات الأمريكيات والإنجليزيات متوسطات الطبقة الثقافية والاجتماعية اهتماماً بلعب أطفالهن وذلك من خلال الجلوس معهم وإمدادهم بالمزيد من الألعاب المبتكرة والاهتمام باللعب التظاهري أو التمثيلي لأبنائهن مع تشجيعهن لهذه النوعية من اللعب فهذا كان له أثر واضح في نمو وقدرة الطفل على اللعب والاكتشاف لما حوله . وذلك بعكس الثقافات الأخرى التي لا يشترك الأباء مع الأطفال في اللعب ولا يهتمون بأهمية أو دوره في حياة أطفالهم وبالتالي يخرج هؤلاء الأطفال نوعا مع اللعب المضطرب ولا يتسم بتلقائية ولا يكون عند هؤلاء الأطفال الدافع للاكتشاف واللعب مع المحيطين بصورة طبيعية .
تأثير لعب الأطفال الآخرين والأكبر سنا والأقارب مع الطفل التوحدي : أكدت الدراسات على الأهمية لوجود أقارب أو أطفال آخرين بجانب الأطفال سواء كانوا عاديين أو توحديين في اللعب لان هذا يعزز ويشجع ظهور اللعب التظاهري والفهم الاجتماعي لدى هؤلاء الأطفال
Comments