سؤال في التوحد

كيف ندرب الطفل التوحدي على اللعب؟

لأن الطفل التوحدي لا يفهم عموما لماذا يلعب؟

و متى يلعب و متى ينتهي من نشاط اللعبة؟

و هذه ملاحظات يجب أن تعرفها الأسرة و يجب أن تهتم به بطريقة علمية منظمة تبدأ بوضع خطة عملية و استراتيجية مقننة تهدف إلى إدماج الطفل في اللعبة سواء مع اخو ته أو مع أصدقائه و مع بيئة اللعب حوله. و لإدماج الطفل في اللعبة علينا أن نبدأ من منطلق قوة الدافعية عند الأسرة لحب اللعب و مدى حماسهم لعلاج الطفل التوحدي بهذه الطريقة و عدم التهاون في هذه المسألة، كما يجب على الأسرة أن تلاحظ أيضاً درجة ميول و اتجاهات طفلها ومدى اهتمامه بأدوات اللعب، كما تهتم بالمساهمة في الإبداع في أدوات اللعب هذه و أن تعتني بشراء أو عمل الألعاب التي تلائم تلك الأفكار الإبداعية وتراعي ظروف الطفل الادراكية والصحية والجسدية عند التعامل مع هذه الألعاب.

و هل تحتاج هذه اللعبة إلى العضلات الصغيرة؟ أم إلى العضلات الكبيرة؟

ويستطيع الآباء مساعدة الأطفال على اكتساب خبرة نافعة وتنمية الخبرات الحسية لديهم و ذلك عن طريق:

تشجيع الطفل على الإمساك بالقوالب الخشبية الملونة أو الألعاب الأخرى المماثلة تمنح الأطفال خبرة متعلقة بالشكل و الحجم واللون.

الإمساك بيد الطفل وإرشاده لوضع العلب الصغيرة داخل العلب الكبيرة أو لبناء برج من المكعبات.

أما إذا تحاشى الطفل التدريبات التي تتضمن جهداً عضليًا زائداً، فحاول تدريبه على ألعاب التركيب التي يسهل تنفيذها عليه.

وهناك العديد من الألعاب التي تتضمن الربط بين الكلمات، الأصوات، و الصور، و بعضها يعتبر مثاليا وممتازا للطفل الذي يعاني من صعوبات لفظية.

يجب اختيار الألعاب التي لا تتطلب لغة متطورة أو قدرات تخيلية وذلك ليستمتع بها الطفل.

عند بلوغ الطفل الخامسة أو السادسة من العمر يإمكان الوالدين تعليمه ألعابا بسيطة مثل قذف والتقاط الكرة وذلك في أن يقف شخص ما خلف الطفل ممسكا بذراعيه ومرشدا إياه كي يقذف ويلتقط الكرة، وتعتبر الكرة الكبيرة نسبيا أفضل من الكرة الصغيرة في ذلك التدريب.

بالإمكان أيضا ممارسة لعبة "اختبئ و ابحث" عندما يتكون لدى الطفل إدراك كاف بأن الأشياء ما تزال موجودة رغم اختفائها بعيداً عن الأنظار، ويفضل البدء بممارسة اللعبة باستخدام إحدى مقتنيات الطفل المقضلة لديه، فيغطي الشخص الآخر عينا الطفل أو يأخذه خارج الغرفة، بينما يخفي شخص ثالث اللعبة المعنية، وسيحتاج الطفل للمساعدة في عملية البحث، ويتوجب العثور على الشيء المخفي بصورة سريعة في البداية، كي يتم إحباط الطفل إذا أحس بالفشل.

#التوحد