سؤال في التوحد
ما هي أهم القضايا والمشاكل التي تواجه فئة التوحد؟
توجد قضايا كثيرة لا حصر لها ولكن نذكر أهمها هنا وهي:
القضية الأولى: توعية المجتمع:
بالرغم من ان التوحد إعاقة عالمية إلا أن كثيراً من أفراد مجتمعنا لا يدركون ما هو التوحد، إن البعض لا يعرف عن موضوع التوحد إلا بعد أن يصاب أحد أفراد الأسرة وأقاربها بهذه الإعاقة والبعض الآخر يعتقد أن أطفال التوحد مصابون بمس من الجن وكثيرة هي الاعتقادات الخاطئة. إن اعاقة التوحد في تزايد مستمر فالدراسات الحديثة تشير إلى ان هناك حوالي طفلاً من بين كل 500 طفل لديهم توحد، إذاً المجتمع يحتاج إلى توعية وهذا لن يحصل إلا عن طريق وسائل الإعلام المختلفة فالتوعية أساس النجاح والشاهد على هذا انجاح الحملة الوطنية للتوعية الأمنية والمرورية.
القضية الثانية: التشخيص:
عملية تشخيص التوحد من أهم وأصعب القضايا التي تواجه إعاقة التوحد خاصة في مصر هي لعدم وجود فريق عمل متكامل متخصص تلقى دورات تدربية في مجال تشخيص التوحد. التشخيص عملية ليست سهلة ولا مستحيلة فعملية التشخيص موجودة في مصر إلا انها تقتصر على بعض الجمعيات التي تعني بفئة المتوحدين، لماذا؟ لعدم توفر مراكز كافية قادرة على لتشخيص هذه الإعاقة على الرغم من أن أسر اطفال التوحد يعانون كغيرهم من أسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الأخرى.
القضية الثالثة: العلاج:
للأسف الشديد إلى الآن لا يوجد علاج طبي نظرا لعدم معرفة أسباب الإعاقة بالتوحد إلا ان هناك دراسات قائمة بهدف معرفة الأسباب. توجد بعض العقاقير توصف أحيانا لأطفال التوحد ليس لأنها تعالج التوحد ولكن لأنها تخفف من مظاهر النشاط الزائد وتقلل من التصرفات السلوكية النمطية، إلا ان لها أضراراً جانبية وخصوصا عندما تستخدم لفترة طويلة.إذاً أفضل علاج ممكن ان يقدم هي برامج التربية الخاصة التي تتضمن برامج تعديل السلوك والخطة التربوية الفردية للطفل التوحدي.
القضية الرابعة: غياب التدخل المبكر
يعد التدخل المبكر من الأولويات في كثير من دول العالم المتقدمة نظرا لأهمية اكتشاف مشاكل الاطفال وعلاجها في وقت مبكر ولأهمية توفير الخدمات التربوية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة حيث انها تؤدي إلى تطوير القدرات اللغوية وتطوير جميع مجالات النمو الأخرى. إلا اننا في مصر لا تتوفر لدينا برامج للتدخل المبكر إلا في بعض الجمعيات الأهلية. ولقد طال غياب التدخل المبكر بهذه الفئة رغم أن الطفل التوحدي يحتاج إلى رعاية خاصة في المرحلة العمرية ما بين 3 - 5.
القضية الخامسة: إهمال الأسرة لطفلها:
يتمثل اهمال الأسرة لطفلها التوحدي في العناصر التالية، محاولة اخفاء ابنها عن المجتمع او عدم ارساله إلى برامج الخدمات التربوية لأسباب اجتماعية وهذا اعتقاد خاطئ فهذا الطفل كغيره من اقرانه العاديين له حق بأن يتعلم ويتدرب وليس من حق الأسرة ان تمنعه عن ذلك لمجرد اعتقادات خاطئة.
القضية السادسة: التغذية: موضوع تغذية طفل التوحد يحتاج إلى متخصصين في مجال تغذية الأطفال يجب على الأسرة قبل استخدام أي حمية غذائية استشارة متخصص في هذا المجال. مشكلة التغذية تكمن أيضا في صعوبة حصول الأسرة على بعض المواد الخاصة بالحمية.
Comments