سؤال في التوحد
ما هو دور الأسرة عند ظهـور صفـات التوحـد على الطفل؟
بعد مرور الفترة الأولى من عمر الطفل-من سنة إلى اثنتين- تبدأ عادة ظهور صفات التوحد أكثر وضوحاً، و تبدأ رحلة الوالدين في محاولة مساعدة الطفل التأقلم مع أسرته، و مع العالم حوله، و كل طفل لديه مشكلة قد تكون أصعب، و تختلف بالنسبة لوالديه عن الطفل الآخر، و بالصبر و الالتجاء إلى الله تعالى، و سؤال أهل الخبرة و العلم عن كيفية تعليم الطفل العادات الطيبة، يستطيع الوالدان تخطي هذه المرحلة و البدء في مساعدة الطفل.
وعندما تقوم الأسرة باتباع البرنامج الفردي التأهييلي والتعليمي للطفل فان البرنامج بالقطع سيعطي نتائج أفضل، فلا يلقي العبء بأكمله على الاخصائيين والمدرسين، ولكن تصبح الأسرة المكمل الأساسي لبرنامج الطفل الفردي، ويسمح للأسرة بالمشاركة في تطوير ونمو الطفل مما يعطي الحافز والمشجع للعمل والاستمرار خاصة إذا تم التعاون والتشجيع للاخصائيين والمدرسين المعنيين ببرنامج الطفل. وتعليم الطفل التوحدي تحدٍ كبير فقد كان هؤلاء الأطفال يوضعون في مراكز خاصة معزولة لعدم القدرة على فهم حالتهم ، بينما الآن يمكن للبعض منهم الاندماج في المدارس العادية مع استمرار الدمج الجزئي للبعض الآخر حسب قدراته . والطفل التوحدي يحتاج للتشجيع والفرح الفعلي الصادق من القلب لأقل خطوة يخطوها وتحقيق جزء من الأهداف التعليمية المخصصة له.
Comentários