الآباء الأكبر سناً أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد
الآباء الأكبر سناً أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد
الآباء الذين يخططون لتأجيل الإنجاب، عليهم التفكير مرة أخرى. حيث كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الآباء الأكبر سناً، عرضة لإنجاب أطفال مصابين بخلل جيني مرتين أكثر من أقرانهم الأصغر سناً، مما يعرض الطفل لمشاكل صحية في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الدراسات السابقة كانت تركز على تأثير سن الأم الحامل على صحة الأطفال، لأنه من المتعارف أن أطفال الأمهات الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة داون وغيرها من الاضطرابات النادرة.
لكن الدراسة التي أجريت مؤخراً من قبل شركة DECODE الايسلندية لعلم الوراثة، قد أظهرت أن الطفرات والخلل الجيني الذي يصاب به الأطفال يصل إليهم عن طريق الحيوانات المنوية الخاصة بالأب، أكثر مما يصل عن طريق بويضة الأم.
وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من هذه الطفرات الجينية غير ضارة تماماً، لكن بعضها قد يتسبب في حدوث بعض الأمراض مثل التوحد وانفصام الشخصية. وقد وجدت الدراسة أن المرأة العادية تساهم بتوصيل 15 طفرة جينية جديدة لطفلها من خلال البويضة بغض النظر عن عمرها.
لكن لأن الحيوانات المنوية تتضاعف باستمرار، فهي أكثر عرضة لإيصال الطفرات الجينية للأطفال، كلما زاد عمر الأب بمعدل طفرتين جينيتين إضافيتين لكل عام. هذا يعني أنه إذا كان الرجل في عمر ال20 يكون لديه 25 طفرة جينية، فإذا وصل إلى ال40 من عمره، يرتفع هذا الرقم إلى 65 طفرة جينية.
وخلصت الدراسة إلى أن عمر الأب له تأثير كبير بشكل عام على صحة الطفل، وإصابته بالطفرات الجينية.
Comments