الحصان وسيلة جديدة لعلاج مرض
الحصان وسيلة جديدة لعلاج مرض
"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"،
فقدت كشفت دراسة حديثة عن أن الخيول وسيلة لعلاج الأطفال المصابين بمرض التوحد، حيث تعطيهم قدرة أفضل على التكيف مع المواقف الاجتماعية والسيطرة على حواسهم، مقارنة بمرضى التوحد الآخرين.
وذكرت نشرة MBC السبت 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الدراسة أظهرت أيضا قدرة الأطفال المصابين بمرض متلازمة أسبرجر–وهو مرض مشابه للتوحد– على التركيز وعدم التشتت بشكل أفضل، مقارنة بغيرهم ممن لم يتعاملوا مع الحصان كوسيلة للعلاج. والتوحد، هو مرض سلوكي يصيب الأطفال ويجعلهم لا يشعرون بالراحة وسط الآخرين، وتقوم فكرة العلاج على تعامل المرضى مع الخيل ثم الاستفادة من هذه التجربة في التعامل مع البشر.
وقالت تيرثي -وهي طفلة مصابة بمرض التوحد- إنها لا تشعر بالارتياح مع الآخرين، إلا أنها تتمنى أن تساعدها طريقة العلاج بالأحصنة على التعامل بشكل أفضل مع الظروف المحيطة بها. وأضافت: "أنا أتعلم التعامل مع الآخرين من خلال التعامل مع الحصان، وكلما تعلمت كيف أتعامل مع لغة جسد الحصان، كلما سهلت علي قراءة لغة جسد الآخرين".
أما نيكولاس بينن -وهو طفل آخر يعاني من مرض التوحد- فكان يشعر دائما بالغضب عند احتكاكه بالآخرين، ويقول "الحصان علمني كيف أحصل على ما أريد بهدوء، وكيف أقود دون استخدام القوة". وتشير جينا مورو -مدربة فروسية- إن الطفل المصاب بالتوحد يتعلم كيف يكون قويا بدلا من أن يكون عنيفا، وكيف يتعامل بارتياح مع الآخرين.
وقالت جينا إن مزرعتها قد تحولت إلى غرفة لتلقين الأطفال -الذين يعانون مشاكل سلوكية- دروسا مأخوذة من الحياة الواقعية. وأكدت مدربة الفروسية أن الأحصنة تساعد البشر على فهم بعضهم بصورة أفضل. ويقول الخبراء إن الخيول ليست وسيلة فقط لعلاج مرض التوحد، ولكن أيضا هناك دراسات حالية تختبر مفعولها في علاج إدمان المخدرات والكحوليات.
Comments