top of page

الحفاظ على البيئة.. يحمي اطفالكم من التوحد!


الحفاظ على البيئة.. يحمي اطفالكم من التوحد!

يعد داء التوحد من الامراض المعقدة في التخصيص والعلاج، إذ تختلف وتتنوع اعراض الاصابة به من طبيب لآخر، حيث يعتقد بعض الاطباء بأن الجينات تلعب دورا في الإصابة بمرض التوحد، فيما يعتقد البعض الاخر في وجود علاقة كبيرة بين التلوث البيئي وشيوع مرض التوحد في السنوات الأخيرة، لذا دأب كثير من العلماء على العمل من أجل تحديد أي مسبب على وجه الدقة هو المسؤول عن الإصابة بالتوحد، في الآونة الاخيرة أشار أكبر تحليل جرى حتى الآن في كيفية تواجد مرض التوحد في العائلات، إلى أن العوامل البيئية أهم بكثير مما كان يعتقد سابقا في الإصابة بالتوحد، في حين تشير نتائج الدراسة الجديدة الى تضاعف معدلات الاصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاثة الماضية، ويرى الكثير من الخبراء والباحثين إن اضطراب طيف التوحد يمكن ان تنجم عنه مشاكل لدى الاطفال تتعلق بالتعامل مع أفراد المجتمع والتواصل ومختلف مناحي الحياة اليومية. لذا يتعين على آباء الاطفال حديثي المشي ابلاغ أطباء الاطفال بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل بالاخرين من خلال عينيه والتعامل مع الآخرين بشكل عام وبطء الاستجابة والاهتمام بمن هم في مثل سنه، والاشخاص المصابون بالتوحد لديهم مستويات متفاوتة من الخلل عبر ثلاثة مجالات مشتركة وهي التفاعل والتفاهم الاجتماعي والسلوك والاهتمامات الدورية واللغة والتواصل، والاسباب الدقيقة للاصابة بهذا الخلل في النمو العصبي غير معروفة ولكن الادلة تشير إلى أنه من المرجح أنها تتضمن سلسلة من عوامل الخطر الوراثية والبيئية.


وكانت معظم الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن توريث التوحد ربما يتراوح بين 80 و90 في المئة. ولكن هذه الدراسة الجديدة وهي أكبر وأشمل دراسة حتى الآن وجدت أن العوامل الوراثية لا تفسر تقريبا سوى نصف سبب هذا الخلل. على الصعيد نفسه بينت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن الاطفال الذين عانت امهاتهم من السكري في بداية مرحلة الحمل يواجهون خطرا اكبر للاصابة باضطرابات مرتبطة بالتوحد.


من جانب ايجابي تشير دراسة متخصصة إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد قد يكونون أكثر قدرة على التفكير بشكل غير تقليدي من غير المصابين به، لذا أطلقت مجموعة "مايكروسوفت" الأميركية برنامجا رياديا لتوظيف الأشخاص المصابين بالتوحد. من جهتهم قال الباحثون إن التغيرات التي لاحظوها في الدماغ كانت في المناطق المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، والعاطفي، واللغوي، كشفت عن أن مرض التوحد يبدأ عند تشكل الجنين في رحم الأم قبل الولادة بفترة طويلة، بينما أفادت دراسة حديثة أن الطريقة التي يشم بها الأطفال روائح مختلفة يمكن أن تشكل أساسا لإجراء اختبارات لتشخيص التوحد.


وعلى الرغم من تعدد الدراسات والابحاث حول مرض التوحد الا ان معالجته معقدة جدا كونه يشكل إعاقة عميقة ومتفشية تؤثر على كافة مناحي الحياة، فالتوحد اضطراب يعيق النمو وينعكس خصوصا صعوبات في التواصل الاجتماعي. وهو يظهر في سن الطفولة ويستمر خلال حياة الفرد، ويصيب هذا المرض واحدا من بين كل 160 طفلا على مستوى العالم. وأخيراً وليس آخرا قد أصبح من الممكن من خلال برنامج تعليمي قد يصاحبه تدخل طبي التغلب على كثير من أعراض التوحد دون شفائها تماماً ويظل هناك تساؤلات عن الأسباب العضوية والنفسية للتوحد وبالرغم من التوصل إلى معرفة بعضها الاانها لم تنطبق على جميع حالات التوحد وأخيراً ثبتت فعالية بعض وسائل التدخل مع بعض الحالات وليس جميعها ولا يعرف بعد ما هو العلاج الأمثل لكل الأوقات ومع جميع الحالات، فيما يلي ابرز الدراسات والتقارير رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول مرض التوحد.

Commenti


الموضوعات المميزة
موضوعات أخري
علامات البحث
لا توجد علامات بعد.
من نحن
bottom of page