العمليات القيصرية من أسباب التوحد
العمليات القيصرية من أسباب التوحد
أوضحت دراسة طبية ايرلندية بأن أبحاث موسعة أجريت عن أسباب معاناة الأطفال من التوحد بأن نسبة المعاناة من ذلك ترتفع عند مواليد العمليات القيصرية بمقدار 23 بالمئة بحسب ما ورد في السجلات الطبية الرسمية لهم.
وجاء في الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث جامعة "كوليدج كورك" الايرلندية بأن العلاقة التي تربط بين هذا النوع من عمليات الولادة والتوحد غير واضحة في الحقيقة ولم يتبين لها مسببات واقعية مقنعة حتى الآن.
ويقول العلماء والأطباء المشرفون على هذه الدراسة بأن ارتفاع نسبة التعرض للتوحد عند هؤلاء المواليد لا يعني تعميماً كون هذه العمليات القيصرية لها تبعات سيئة ولكن ظهور هذا الأمر من نواتجها هو واقع مستغرب عند تحليله.
وحاولت الدراسة التقصي عن أي أسباب إضافية تتوافق مع حصول العمليات القيصرية وتؤدي إلى حدوث التوحد مثل كون من يخضع لمثل هذا الإجراء في الغالب من النساء فوق سن الأربعين أو ممن كن قد انتظمن في برامج علاجية للإخصاب ساهمت في ذلك.
ولمزيد من التقصي عن هذه العلاقة الغريبة بحثت الدراسة حتى عن طبيعة الحالة النفسية العامة للأمهات قبيل وأثناء الخضوع لهذه العمليات القيصرية وخصصت قسماً كاملاً للأمهات المصابات بداء السكري بشكل عام أو سكري الحمل للإلمام بجميع الاحتمالات التفسيرية.
ونوه المشرفون على هذه الدراسة في نهاية تقريرها إلى أن النتائج الموضحة هي قطعية ولكن مالم يتم بيانه هو نوعية حدوث علاقة الارتباط هذه للعمليات القيصرية التي تشكل نسبة واحد إلى أربعة تقريباً من مجمل حالات الولادة بشكل عام.
Comments