دراسة طبية حديثة تؤكد أن تناول مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل تؤدى لاصابة الطفل بالتوحد
دراسة طبية حديثة تؤكد أن تناول مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل تؤدى لاصابة الطفل بالتوحد
بسم الله الرحمن الرحيم “ويخلقكم فى بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً ” صدق الله العظيم
الذرية هى نعمة من المولى عزوجل يوهبها لمن يشاء من عباده لذلك يجب علينا الحفاظ على أبنائنا والأعتناء بهم بداية من فترة الحمل ويأتي الأعتناء بالأبناء بداية من فترة فالحمل والقلق شيئان متلازمان لبعضهما البعض عند السيدات تقلق السيدة وتشخى على ولدها منذ أن تحمله داخل أحشائها ولذلك تهتم بصحتها وتبدأ بأتباع الأنظمة الغذائية السليمة وكذلك تناول كميات مناسبة من الفيتامينات مثل فيتامين “ب” والكاليسوم والخضراوات الورقية والمكسرات والفول والليمون والبرتقال وتبتعد المرأة الحامل قدر الأمكان عن العدوى بالأمراض وتخشى على نفسها من ذلك خوفاً على جنينها الا انها قد تتعرض للأصابة بالأكتئاب الذى يؤثر على صحتها وصحة الجنين وفى هذا المقال سنتناول دراسة حديثة أجريت بكندا توضح لنا مدى خطورة تناول مضادات الأكتئاب خلال فترة الحمل وتأثير ذلك على الطفل بأصابته بمرض التوحد.
أسباب تعرض المرأة الحامل للأكتئاب :
من المعروف عند البعض أن الحمل سبب رئيسى فى سعادة المرأة وهرمونات الحمل تلعب دور واقي من الأكتئاب الا ان بعض السيدات يتعرضن للاكتئاب والأسباب التى يرجع لها ذلك ما يلى :
1-ضغوط الحمل وما يصاحبه كالشعور بالغثيان وتغيرات الجسم والشكل بعض الأحيان.
2-التفكير فى المسئولية الجديدة مسئولية الأطفال.
3-الدخل المادى تسأل المرأة نفسها هل يكفى الدخل المادى للانفاق على الطفل ؟
4-ضغوط وعبئ الحياة اليومية.
5-العلاقة الأسرية بينها وبين الزوج هل هى على ما يرام أم تعانى من خلافات.
6-مشاكل الحمل نفسه هل حالتها الصحية جيدة ؟ أم تعانى من الأمراض؟
7-الخوف من التجارب السابقة اذا كانت قد فقدت جنين قبل ذلك.
8-التعرض للخلافات الحادة بينها وبين الزوج والأهل والأصدقاء.
9-فقدانها للرعاية والأهتمام فالمرأة هذه الفترة تكون حساسة جدا ومتأثرة بكل ما يدور حولها.
دراسة علمية مؤكدة حول العلاقة بين تعاطي مضادات الأكتئاب واصابة الطفل بمرض التوحد
ونتيجة للأسباب السابقة قد تصبح المرأة عرضة للأصابة بالأكتئاب وتتجه نحو تعاطى مضادات الأكتئاب وهذا الأمر غير صحيح بالمرة فهو ضار جدا لصحتها ولصحة جنينها وهذا ما كشفت عنه أحدث الدراسات الكندية التى تؤكد أن من مخاطر تناول المرأة الحامل لمضادات الأكتئاب خلال فترة الحمل يؤدى لزيادة الخطر فى أصابة الطفل بمرض التوحد وذلك بنسبة 87% وأثبت الباحثين القائمين على الدراسة أن نسبة من 6% الى 10%من النساء الحوامل يتناولون العقاقير المضادة للأكتئاب وبالتطبيق بالأرقام على عدد حالات الحمل فى كندا بحث العلماء فوجدوا أن عددهم يصل الى 145 ألفا و456 حالة تحديداً فى مقاطعة كيبيك الكندية .وجراء الأنتهاء من الدراسة تم نشرها فى صحيفة “جورنال أوف ذي اميريكن ميديكل اسوسييشن بيدياتريكس”.وقالت المشرفة على هذه الدراسة وهى البرفيسور “أنيك بيرار “من جامعة مونتريال ومركز سانت جوستين الأستفتائي أن الأسباب المؤدية للأصابة بمرض التوحد الذى يلحق بالطفل لا تزال غامضة الا أن هناك مجموعة من الدراسات والبحوث أوضحت أن هناك علاقة وثيقة جداً بين الأصابة بالمرض والعوامل الوراثية والبيئية وهذه العوامل تشكل عوامل الخطر وأكملت “بيرار” كلامها مؤكدة أن الدراسة التي أجريت بكندا كشفت أن تناول مضادات الأكتئاب أثناء فترة الحمل خلال الربعين الثاني والثالث من مدة الحمل تؤثر على “هرمون السيروتونين وهو عبارة عن ناقل عصبى يؤدى لتعرض الطفل للأصابة بمرض التوحد بما يقارب الضعف واستندت البرفيسور” أنيك بيرار” وفريق عملها على تحليل النتائج كالتالى تابعت العينة سالفة الذكر (145ألفاًو456) طفلا في مرحلة الجنين وحتى سن العاشرة وجمع البيانات والمعلومات الخاصة بصحة الأم وتبين للبرفيسور “أنيك بيرار” أن أمهات العينة السابقة قاموا بتناول مضادات الأكتئاب خلال فترة الحمل .
أرجعت “أنيك بيرار” السبب الرئيسي للأصابة بمرض التوحد الى تناول الأم لمضادات الأكتئاب خلال فترة الحمل وكذلك الى مجموعة من العوامل الوراثية لدى أفراد العائلة وكذلك الى مجموعة من العوامل الأقتصادية والأجتماعية كالفقر وحزرت “بيرار”من أن تناول وصفة طبية واحدة خلال الربع الثاني أو الثالث من الحمل خطير جداً حيث أن هذين المرحلتين من أن مراحل نمو دماغ الجنين لان هرمون السيروتونين يؤدى بدوره على مراحل النمو قبل الولادة وبعدها بما فى ذلك الأنقسام الخلوى وأوضحت العلاقة بين مضادات الأكتئاب وهرمون السيروتونين هى أن مضادات الأكتئاب تعرقل هرمون السيروتونين ما يوؤدى الى أعاقة الدماغ عن النمو الكامل فى الرحم ولذلك أبرزت الدراسة أن ملف أمهات الأطفال المصابين بمرض التوحد كشف لنا السبب في الأصابة بمرض التوحدومن ثم تبين أن 1054 طفل مصاب بالمرض فى سن 4 سنوات ونص بمعدل 72%من العينة التي أستندت عليها الدراسة وفى عام 1996 ميلادياً زاد عدد الأطفال المصابين بهذا المرض من 4 آلآف طفل الى 10 آلآف طفل والمعدل فى هذه الفترة هنا يتراوح الى 100 الى كل 10 آلآف وهذا التحسن العديد من الأسباب .
أسباب التحسن فى نسب مرض التوحد :
1- زيادة القدرة على كشف الأصابة بمرض التوحد
2-توسيع العوامل المرتبطة بالتشخيص
3- الأبحاث العلمية والدراسات المتطورة
هكذا حذرت الدراسة الكندية المفصلة من خطورة تناول الأمهات لمضادات الأكتئاب خلال فترة الحمل وأوضحت بالنسب والأبحاث النتائج المترتبة على ذلك ولعل هذه الدراسة تكون سبباً فى تنوير وهداية الجميع بأذن الله وسسبباً أقوى فى وقاية أطفال المستقبل من مثل هذا المرض.
الوقاية من الأكتئاب أثناء الحمل” الوقاية خير لنا جميعاً لذلك فعلى كل الأمهات أن تسلك طريق الوقاية من الأكتئاب بأتباع ما يلى:
1-البعد عن كل التأثيرات المؤذية لها والخلافات قدر الأمكان.
2-اتباع نظم غذائية لأطعمة مفيدة وفيتامينات للحفاظ على صحتها.
3-مراجعة الطبيب فوراً اذا شعرت بآي تغير.
4-كسر ملل اليوم بأتباع أنظمة جديدة.
5-عدم التفكير في ما سيكون فالمستقبل بيد الله عزوجل.
6-التفاهم والتواصل بينها وبين شريك حياتها فهو له دور فعال جداً ليمنع عنها الأكتئاب.
Comments