top of page

هل التوحد مرض مناعي ؟


هل التوحد مرض مناعي ؟

حديثا، هناك افتراضات وبحوث على أن التوحد ربما يكون مرض مناعي ذاتي. والتوحد عادة ما يوصف بحالة عقلية أو حالة تأثر على المخ ، وبمراجعة التوحد كمرض تفتح وجها جديدا كليا أمام كيفية التعامل مع العلاج. وستكون نقلة رئيسة في التفكير الطبي والنظام التعليمي عالميا.

والجهاز المناعي هو واحد من الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان تتلخص وظيفة عمله بحمايتنا من الأمراض وذلك من خلال إرسال كريات الدم البيضاء للبحث عن والقضاء على الفيروسات والبكتريا المضرة بالجسم والتي تسبب المرض.


وأيضا من المحتمل أن هذه الخلايا تقود الغـدة اللــــنفاوية ( Lymphocyte ) للقضاء على الخلايا التي تحولت إلى خلايا سرطانية. وطبيعيا يعمل النظام المناعي بإتقان دون معرفتنا. مثل الجنود في الدورية يعملون بدأب وهدوء للتأكد من أن عملهم قد تم إنجازه. وعلى أي حال أحيانا قد ينحرف الجهاز وتنحرف الخلايا التي تحمينا فعليا وتتحول إلى مهاجمة خلايا و أنسجة وأعضاء الجسم والنتيجة هي مرض مناعي!!!ومن الأمراض المناعية الشائعة :

التهاب المفاصل Rheumatoid arthritis

و الذئبة lupus

و الغدة الدرقية thyroid

و أمراض مناعية غير شائعة مثل: Addison Mixed Connective Tissue Disease.


والسبب غير معروف. أما الغموض هنا لماذا ينقلب الجسم على عقبيه هذا ما يجعل الباحثون يحاولون حله دون كلل . عن احتمالية أن يكون التوحد مرض مناعي ذاتي هي نظرية تّبحث من قبل عدة مراكز. و أحدث هذه البحوث قام به البروفيسور المساعد في علم الأعصاب Aristo Vojdani في جامعة كاليفورنيا مع مدير مختبر علم المناعة في Beverly Hills بكاليفورنيا حيث قدما دراسة بحثية عن النظرية القائلة :

أن الأعراض التي نراها في الأطفال المصابين باضطراب الطيف التوحدي ASD من المحتمل أن تكون ناتجة عن العدوى.

حيث درس البروفيسور Vojdani عينات دم الأطفال المصابين بالتوحد و الأطفال الأسوياء و اكتشف أن الأطفال التوحديين لديهم أجسام مضادة تتفاعل مع بروتين الحليب و streptococcus و chlamydia pneumoniae وهما عدوتين شائعتين.

والمشكلة أن هذه الأجسام المضادة التي تتفاعل مع هذه البروتينات والعدوى ربما تتلف الحاجز الدموي الدماغي BBB . و بضم هذه مع السّموم مثل الزئبق أو المادة الحافظة thimerosal في تحصينات الأطفال يمكن أن تعبر إلى المخ من خلال الحاجز الدموي الدماغي التالف مسببة تلفا لخلايا المخ. و اتخذ مركز أبحاث التوحد في Yale خطوة تحفظية واقترح على أولياء الأمور بأن لا يقوموا بتغير النظام الغذائي لأطفالهم حتى يتم تكرار البحث العلمي.


على أي حال البروفيسور المساعد النفساني Bradley Pearce في جامعة إيموري الطبية في أطلنطا علق قائلا : "أعتقد أن هناك دلائل جوهرية بالنسبة للفكرة التي تربط المناعة الذاتية بالتوحد". هذه النظرية مغرية حيث أن أولياء أمور الأطفال التوحدين أفادوا مرارا أن إزالة منتجات الحليب والحنطة (الغذاء الخالي من الكازيين والجلوتين ) قد ساعد أطفالهم.


والعديد من أولياء الأمور على قناعة أن التحصينات أو بالأحرى المادة الحافظة thimrosal التي توجد في تحصينات الأطفال قد سببت التوحد لأطفالهم. وتربط هذه النظرية جميع هذه القضايا معا كما أن الجينات أيضا مرتبطة في هذه النظرية كمرض مناعي يجري في الأسرة.

ويقول البروفيسور Vojdani أنه شخصيا تلقى رسائل بالبريد الإلكتروني بصفة دورية من أباء وعادة ما يكونوا أمهات لديهم مرض مناعي ولديهم طفل مصاب بالتوحد.


هيئة المحلفين تبحث ومثل أي بحث سيستغرق وقتا لمعرفة دور المناعة الذاتية الذي تلعبه في لغز اضطراب الطيف التوحدي ASD ولكن يظهر أن التنقيب والبحث في هذه المنطقة سيكون عميقا.

Comments


الموضوعات المميزة
موضوعات أخري
علامات البحث
لا توجد علامات بعد.
من نحن
bottom of page