البلوغ وايقاظ الجنسية عند التوحد
البلوغ وايقاظ الجنسية Puberty and the Awakening of Sexuality ( جانيس ادامز ) Janice Adams عندما شرعت في كتابة مؤلفي " أفكار ابتكارية عديدة More Creative Ideas ، من عمر ثماني سنين إلى مرحلة الرشد Adulthood " ( تبدأ عند انتهاء مرحلة المراهقة ، أي عند اكتمال نمو الفرد ) ، كان ابني الأصغر المصاب بالتوحد ، عمره - انئذ- ثمان سنوات . ولذلك كان من الأهمية ان يحتوي مؤلفي على فصل يختص بالموضوعات ذات الاهتمام بالمراهقة Adolescence ، حيث ان لذلك أهميته بالنسبة لعائلتي . وهذا الفصل في المؤلف الذي قمت باعداده ، يُمثل أهم جزء في الكتاب الذي قمت باعداده . وليس ذلك قاصراً بالنسبة لي وعائلتي ، بل أن الكثير من الآباء الذين تحدثت معهم ، كانوا على معرفة محددة بالنسبة لما قمت بإعداده وتقديمه ، حيث انهم ينتمون إلى عصر ، بينما ابنائهم ينتمون إلى جيل آخر . هذا والتغيير الكبير الذي حدث ، يرجع إلى القيم الشخصية والمحظورات Personal Values and tabbos ( الافعال المحظورة ) التي ينظر إليها الآباء والمتخصصون فيما يتصل بالجنس والجنسية . فالكثير من الناس لا يميل مطلقاً للحديث فيه .. بل أن هناك الكثير من المعتقدات الثقافية ، التي لا تبيح الحديث فيه . والكثير من الأفراد قاموا بابلاغي بأن الأسر أو المعلمين الذين يتعاملون مع المراهقين ، يعتقدون بأن تآخر النمو عند الأفراد المصابين بالتوحد ، قد يعني بانه/ أو أنها سوف يفتقد النشاط والحفز الجنسي Sexual Stirring وهذا ليس هو الواقع ، ذلك لأن الآثارة الجنسية Sexual arousal تحدث في اطفال التوحد ، والذين لديهم القدرة على الكلام مثل الأطفال الصم non Verbal . ذلك لأن الجنسية تُعد من خصائص الجنس البشري . والساعة الداخلية Internal Clock ( القصد المنبه البيولوجي الداخلي عند الإنسان ) لايقاظ الجنسية عند الفرد ، تُعد أمراً شخصياً بالكلية . فقد افاد بعض الآباء بأن ابنائهم في سن الثامنة ، كان لديهم الانتصاب والاستمناء باليد Erection and masturbating ( الانتصاب واتيان العادة السرية ) . ومرجع هذا آثارة من طبيعة حسية أكثر مما في حال وجود الجنس الآخر Opposite sex . كما أفاد اباء آخرون ، بان الايقاظ الجنسي لابنائهم حدث في وقت متأخر ووصل إلى سن العشرين . والموضوعات التي كانت توقظ الجنس كانت متباينة : الجنس الآخر ، صور النساء في الملابس التحتية Lingerie ، الاقدام .. إلخ . وهذه الاشياء لا تثير الأفراد العاديين ، ولكنها تُعد من المثيرات الجنسية عند أفراد التوحد . ومن الأهمية بالنسبة لذلك هو التركيز على الوقت والمكان Focus on Time & Place ، وما هو المناسب الذي يجب اتباعه مع مراعاة الجانب الأمني . واين ومتى يتم اتخاذ اللازم في الوقت المناسب؟ وهذا ما يجب اتباعه وخاصة في الأعمال المبكرة . مثلاً فإن الصغير المتوحد ، يُنظر إليه على أنه جذاب أو بارع Cute ، إذا كان يقوم باحتضان الآخرين ، أو يقوم بالجلوس على حجورهم . وهذا السلوك غير مرغوب فيه - كلية - إذا استمر عندما يصل طفل التوحد إلى مرحلة البلوغ أو الرشد ، خشية قيامه بالاستمناء اليدوي ، بل أنه يتعين التبكير باكساب الطفل المهارات الاجتماعية المناسبة ، عندما يقف وهو صغير بجانب شخص آخر ، وحتى يعتاد الأمر لا يحتاج منه إلى اكتساب عادات غير مقبولة . ومن حيث كانت التربية المبكرة الخاصة بهذه الجوانب ، تُعد ذات أهمية كبيرة ، فإنه يتعين ان يكون هناك علاقة وألُفة Rapport بين العائلات والأفراد من ذوات الصلة بتربية الصغار ( كالمربين ) ، إذ ان ذلك له اهميته الحاسمه Crucial ، عندما تحدث أمور تتصل بالجنسية عند تقدم العمر ، حيث يمكن مداركة ذلك في الوقت المناسب فهناك أمور يجب أن يتعلمها الطفل ، حتى يكتسب القواعد والقيم الاجتماعية المناسبة والتي تتعلق بالجنسية ، مثال ذلك عليه أن يتعلم إلا يقوم بفك ازرار اذاره قبل أن يدخل إلى المرحاض . والصورة الخادعة للانحراف الجنسي Illusion of Sexual deviance مرجعها البيئة التي يعيش فيها الفرد . مثال ذلك الموقف الذي يقوم به رجل مصاب بالتوحد ، حيث يتابع الفتيات الصغار . وحيث تبين أن هذا الشخص - ببساطة - ليس له اصدقاء ورفاق من نفس عمره يمكنه ان يتواصل معهم اجتماعياً Same-age peers . كما أنه من المعروف بان افراد التوحد ، يتعملون بصرياً Visual Learners . ولكن تعلم فرد التوحد المناسب والسلوك الغير مناسب اجتماعياً ، مثل البدء في الاستمناء اليدوي في مكان عام ، يحتاج إلى إعادة عمل مباشر للتوجيه Redirected بدون اعتراض أو احتجاج Fuss . ويتم التوجيه عبر انشطة بدنية Rhysical aetivities أي يتم اعادة توجيه الفرد المتوحد عن كيفية اختيار المكان Place والوقت Time المناسب عندما تتم الآثارة الذاتية ( الشبيه الذاتي ) Self - Stimulation مع مراعاة أن يتم ذلك بصورة فردية لكل فرد متوحد . والقدرة لتحقيق ما يتم من استراتيجية صحيحة لذلك ، تقوم على إدراك وكشف النتائج عبر ملاحظة سلوك الصغير خلال فترة زمنية معينة . مثال ذلك : هل تحت الآثارة الذاتية خلال فترة معينة أثناء النهار ؟ وهل يتم ذلك عندما يكون الصغير قلق Anxions فعند القلق - مثلاً - يمكن تقليل السبب الذي يُحدث القلق وجذب انتباهه لموضوع آخر . كما أنه من الأهمية القيام باختيار نظام ووسائل الفرد عند اتصاله بالآخرين والتواصل معهم ، للتحقق من أنه أو إنها ، يتم اختيار المرئيات الصحيحة ، والفرص التي تُعبر عن الحاجات الصحيحة للفرد . والواقع إن هناك موضوعات كثيرة تتصل بالجنسية والرشد بصفة عامة ، وحيث يصعب مناقشتها في مجال ضيق ، مثل تعليم الصحة الشخصية ، المنهج المناسب للتربية الصحية ، التغيرات الصحية مثل الاكتئاب والنوبات المرضية Seizures ، اضافة إلى الصراع للقوى الطبيعية للاستقلالية التي تحدث داخل معظم البيوت والتي يقوم بها المراهقون . هذا وليس هناك اجابات سحرية لحل هذه المشكلات ، قدر ما يمكن أن تكون هناك محاولات واخطاء Trial and error في علاج مثل هذه المشكلات . فالمراهقون والكبار من المصابين بالتوحد ، يواجه الآباء والمهنيون منهم تغيرات حياتية كثيرة . وهم يحتاجون ممن حولهم فرص الاعتناق ( تقمص العطف ) Empathy والقبول غير المشروط Unconditional acceptance فليس معقولاً ان يواجه الإنسان ابناً أوابنة أو طفل او راشد من المصابين بالتوحد ، دون أن يتأثر بحالته . ذلك لأن الموضوعات المتصلة بالجنسية ، تُعتبر اساسية لنا جميعاً كطبيعة بشرية Humen Nature وكلما كان الفرد متفتح الذهن Open - minded فإنه يكون قادراً على الاقتراب من الفرد المتوحد ، وقادراً على اتخاذ الايجابية ، والنماء الشخصي ، لمعالجة مشكلات الفرد المتوحد .
Comments