التوحد والعلاج المهني او الوظيفي
التوحد والعلاج المهني او الوظيفي..
مسميات كثيرة والمعنى واحد Occupational Therapy .. فوائد مجهولة:
نشرت قبل يومين عن العلاج الوظيفي للتوحدي وقد سألني البعض مالفرق بين العلاج الوظيفي والمهني المسميات كثيرة والمعنى واحد واليكم هذا المقال: ظهر منذ أكثر من 300 عام هو احد التخصصات الجديدة في كليه العلوم الطبية المساعدة حيث يعتبر من أهم التخصصات النادرة في المنطقة العربية والخليج العربي. أخصائي العلاج المهني يعتبر من الأعمدة الرئيسية في الفريق الطبي. أما الدور الذي يقوم به أخصائي العلاج المهني فهو تأهيل المريض من خلال التركيز على الأنشطة اليومية الخاصة به و ذلك عن طريق تحديد رغبات و أهداف المريض من العلاج بالتعاون مع أخصائي العلاج المهني, والهدف من العلاج المهني هو جعل المريض يمارس على قدر المستطاع وحسب الظروف المتاحة حياته اليومية السابقة مثل:
((الذهاب للعمل، المدرسة، اللعب,مزاولة الأنشطة اليومية، المشاركة في الأنشطة الترفيهية والاجتماعية)). كذلك يهتم أخصائي العلاج المهني بالعناية الشخصية للمريض مثل: (( الاستحمام، اللبس، الأكل وغيرها)). وأيضا يركز أخصائي العلاج المهني على الأنشطة التي تتعدى العناية الشخصية مثل: ((الاهتمام والعناية بالآخرين مثل:الأبناء، الوالدين,....الخ)). كما يقوم أخصائي العلاج المهني بتدريب المريض وأهل المريض على التكيف مع الإصابة أو الإعاقة الحالية بالإضافة إلى التكيف مع البيئة المحيطة به مثل:((بيئة العمل، البيت، المدرسة والمجتمع)) لقد انفرد هذا التخصص عن غيره من التخصصات بنظرته الشمولية لأعراض المرض والصعوبات التي قد يواجهها المريض، حيث إن بعض الأمراض تصاحبها مشاكل نفسيه،أو ذهنيه،أو سلوكيه التي قد تؤثر على حياة المريض الاجتماعية بالإضافة إلى أعراضها الجسدية الظاهرة، وذلك من خلال دراسته العلمية حيث أنه اخذ كمًاً وافرًا من علم النفس بجانب ما تعلمه من علوم متعلقة بأمراض وإعاقات الجسم. ولذلك فإن أخصائي العلاج المهني قادر على تأهيل المريض للتغلب على الصعوبات الذهنية والجسدية والنفسية.
متى بدأ العلاج المهني؟؟ الكثير من الناس يعتقد أن العلاج المهني تخصص حديث ولكن الحقيقة عكس ذلك. خلال عصر الظلام (أي بعد العام 1700م) كان أطباء الأمراض العقلية والنفسية يعاملون المرضى النفسيين كمساجين ويستخدمون معهم أساليب العنف و التقييد وزيادة على ذلك كانوا يعتبرونهم خطرا على المجتمع. وفي ذلك الوقت بدأ ظهور العلاج المهني في الفترة التي ظهرت فيها الأفكار التطورية بشأن الأمراض العقلية والنفسية. فبعد ذلك بدأ مؤسسو العلاج المهني بتغيير تلك الأفكار عن طريق حركه العلاج الأخلاقي, وهي حركه تمثل تحولا في التفكير عن وجهة النظر المتشائمة اتجاه المصابين بالأمراض النفسية والعقلية من أنهم أشخاص لا يمكنهم الشفاء إلى نظره متفائلة بأن ينظر إليهم بأنهم أشخاص قادرين على التفكير و يمكن معاملتهم بطريقه أكثر إنسانية. و بعد ذلك, بدءوا بتعريف مفهوم المهنة بأنها مبنية على الهدف الموجة لاستخدام الوقت والجهد والتركيز.
فقد كانوا يعالجون المرضى النفسيين عن طريق الأنشطة اليومية الهادفة والعمل على إزالة الضغوط النفسية وبالتالي إعطائهم القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية بحيث توجه تفكير المرضى النفسيين عن الأفكار السلبية والغير بناءه. هذه الأنشطة يمكن أن تساهم في تحسين حياة المرضى و جعلهم ينشغلون بها لتلهيهم عن الاضطرابات العاطفية والنفسية التي يعانون منها , كما أنها تؤدي إلى تطوير مهارات حياتهم اليومية وجعلهم يعيشون حياتهم برضا معتمدين على أنفسهم . ذلك كان نتيجة وجود تلك النظرة الخاصة لدى مؤسسي العلاج المهني حيث كان لديهم اعتقاد بأن الأشخاص أصحاب الإعاقات بأنواعها يمكن أن يكونوا أشخاصا منتجين.ومن أساسيات مهنة العلاج المهني الاعتقاد بأن لكل شخص القدرة ليتفاعل ويحقق أفضل حالة صحية له من خلال المهنة التي يقوم بها. وبذلك أصبحت المهنة اليوم هي الأساس الذي يركز عليه أخصائي العلاج المهني. أدى تحقيق هذه النظرة إلى تطور هذا التخصص وتفرعه إلى عده تخصصات فرعيه أدت إلى زيادة وتنوع مجالات عمل الأخصائي المهني اليوم بحيث أن مجال عمله لا ينحصر على المستشفيات فقط.
لماذا يركز العلاج المهني على مهن الشخص اليومية ؟! قد يتساءل البعض ما هي المهنة ؟؟ بلا شك هي الأنشطة التي يشغل بها الشخص وقته طوال يومه. فاليوم يتكون بطبيعته من ثلاثة أنواع من المهن الأساسية هي: العمل (أداء المهام),وقت الفراغ (ممارسة الهوايات, الرياضة , القراءة, الكتابة) و العناية الشخصية (النوم , الأكل , الشرب , اللبس , الاستحمام) وكل شخص منا يقوم بهذه الأنشطة خلال يومه, وهي الطريقة التي يقضي فيها الشخص وقته وبحيث تسمح له بالعمل و التفاعل مع العالم حوله.فعندما يؤثر مرض, إعاقة أو إصابة على مقدرة الشخص للقيام بأحد هذه المهن سلبيا, يأتي دور المعالج المهني ليعيد أداء المهن التي فُقدت أو يحافظ على المستوى المهني أو يعطي الشخص الطريقة البديلة المناسبة للقيام بهذه المهن للوصول إلى أداء مهني يعتمد فيه الشخص على نفسه ويحسن به حياته.
من يحتاج إلى العلاج المهني؟؟ ليس هناك مريض معين أو حالة معينة فكلما توجد إعاقة نفسية (مثل : الاكتئاب,القلق,الوسواس القهري) أو جسدية(مثل :الشلل ,إصابات الحبل الشوكي) أو سلوكية(مثل : الإدمان , الأمراض الشخصية) أو ذهنية (مثل : الفصام , التوحد)في الفرد من مختلف الفئات العمرية, فهو قد يحتاج إلى خدمات العلاج المهني بجانب كل من التخصصات الطبية المساعدة كالعلاج الطبيعي وعلاج النطق والعلاج النفسي والاجتماعي وغيرهم من أعضاء فريق العمل الطبي . كما هو متعارف وجود أخصائي علاج مهني في جميع الأماكن المختلفة مثل (المراكز التأهيلية لحالات الأعصاب , العظام,إصابات اليد, الحروق «أطفال وكبار» المدارس أو المراكز المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة ,مستشفيات ومراكز الطب النفسي وأيضا مراكز الإدمان ) فضلا عن العمل في المصانع (في مجال وقاية العاملين من الإصابات المختلفة خلال العمل وتقديم الاستشارات)
ما الذي سيقدمه أخصائي العلاج المهني؟ • تقييم حالة المريض الصحية وتحديد نقاط القوة والضعف لديه واختيار الأهداف العلاجية بالتعاون مع المريض ومن ثم تقييم نتائج العلاج وذلك لدعم صحة المريض وتعزيز مشاركته في الحياة اليومية. • تدريب المريض عمليا على أنشطة الحياة اليومية المهمة والمتعلقة بالمريض مثل:اللبس، الأكل، التنقل، اللعب، المشاركة بالمجتمع.......وغيرها • تدريب وتعليم المريض على المهارات الذهنية التي تتأثر بسبب الإصابة مثل ( التركيز والانتباه والذاكرة ومهارة حل المشكلة...........الخ) • تدريب وتأهيل المريض وأهل المريض على طرق الوقاية والأمان في حالة خروجه من المستشفى إلى البيت وتأقلمه مع البيئة الجديدة المحيطة به. • عمل الجبائر الخاصة لليد لمنع أو تخفيف الألم أو المحافظة على وضعية اليد الطبيعية و منع حصول تشوه باليد. • علاج إصابات اليد، خصوصا بعد العمليات الجراحية. • تقييم وتوصيف أجهزة الجلوس ( التجليس ) و الكراسي المتحركة. • تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على المهارات الجسدية و الذهنية اللازمة للمرحلة الدراسية. • تدريب وتأهيل الحالات النفسية لممارسة أنشطتهم اليومية والتغلب على صعوباتهم ومشاكلهم النفسية. • علاج صعوبة البلع. • تأهيل مرضي الإدمان و تلبية احتياجاتهم للتخلص أو التقليل من أعراض ومشاكل الإدمان ومدى تأثيرها على أنشطتهم اليومية. • علاج وتأهيل مرضى حالات الأعصاب بأنواعها المختلفة ومن مختلف الفئات العمرية لكي يمارسوا حياتهم اليومية بأفضل صوره ممكنه. • علاج وتأهيل كبار السن الذين يعانون من إعاقات جسديه أو ذهنيه أو نفسيه التي تؤثر على أنشطتهم اليومية. • تقييم البيئة المنزلية للمريض وتوصيف الأدوات اللازمة و التغييرات التي قد يحتاجها المريض. • مساعدة المريض النفسي على التغلب على أعراض المرض وإعطائه الوظيفة المناسبة التي يمكن أن تشغل حياته اليومية. مسميات كثيرة والمعنى واحد تكثر مسميات هذا التخصص، حيث يطلق عليه العلاج بالعمل في وزارة الصحة أو العلاج الوظيفي أيضا. ولكن المسمى الأكاديمي له هو العلاج المهني. وهو تخصص قديم جدا نشأ في أميركا بعد الحرب العالمية الأولى وقد أسسه طاقم طبي يتكون من 7 تخصصات منهم باحثة اجتماعية وممرضتان وطبيب عام. والعلاج المهني كما عرفه الدكتور محمد شعبان نظر، عضو هيئة تدريس في قسم العلاج المهني في كلية العلوم الطبية المساعدة. فهو تخصص يهدف إلى مساعدة المرضى في القيام بوظائف الحياة اليومية باستقلالية والتي قد لا يستطيع القيام بها المريض بنفسه. كما يلعب العلاج المهني دورا فعالا مع الإصابات التي تؤدي الى إعاقة دائمة، مثل إصابات العمود الفقري والإصابات الدماغية، وإعاقات الأطفال، حيث يتم تعليم المصاب كيفية ممارسة مستلزمات الحياة والتأقلم مع الإعاقة. علاج مهني وآخر طبيعي تابع الدكتور محمد حديثه: «ومن الاعتقادات الشائعة وحتى على مستوى الطاقم الطبي هو ان هذا التخصص هو جزء من طب العلاج الطبيعي في حين ان الواقع هو ان هذا التخصص ليس له علاقة بالعلاج الطبيعي وليس جزء منه، فالعلاج الطبيعي مختص بعلاج وتأهيل الوحدات الحركية (كقوة العضلات وكفاءة المفاصل والتوازن) بينما يهتم العلاج المهني بتأهيل الوظائف اليومية (كالقدرة على الأكل وارتداء الملابس والكتابة) . ففي حالة الكسر على سبيل المثال، يعمد اختصاصي العلاج الطبيعي على استعادة قوة وكفاءة المفاصل والعضلات، وعندما ينتهي دوره يأتي دور العلاج المهني لمساعدة المريض في العودة لممارسة وظائفه ويكون له الدور الفعال في تعليم كيفية ممارسة الحياة وبالتالي التأقلم مع الإعاقة». الهدف بحسب الجنسية ومن المفاهيم المهمة في العلاج الوظيفي هي ان العلاج يصمم بحسب رغبة وأولويات المريض، حيث يختلف هدف العلاج المهني بحسب الشخص، فعلى سبيل المثال، فقد تكون أولويات أهداف ربة المنزل المسؤولة عن الطبخ والتنظيف، استعادة هذه القدرات سريعا حتى تستطيع ممارسة أعمال المنزل بكفاءتها السابقة. فهنا يركز العلاج المهني على اعادة تأهيلها من هذه الناحية حتى تمارس الوظيفة الكاملة لربة البيت، بينما تكون أولويات الطالب هي استعادة القدرة على الكتابة والحفظ. وهنا أشار الدكتور إلى ان الهدف الغالب عند الكويتيين يقتصر على استعادة القدرة على قيادة السيارة والكتابة والقراءة أو العمل بالكمبيوتر. فالكويتيون عموما تتوافر لديهم الخادمة، ولذا فلا يعد استعادة مهارة الطبخ أو التنظيف من أولوياتهم، مما يفسر رغبتهم في استعادة القدرة على العمل وقيادة السيارة. فيما ان المصابين من العمالة يكون جل هدفهم من العلاج هو القدرة على العمل، فالصباغ والخياط مثلا يريدان استعادة مهارتيهما اليدوية أولا. ولذا، فيمكن القول ان أهداف العلاج تصمم بحسب أوليات المريض وتختلف باختلاف وظيفته وجنسيته. البدائل: تابع الدكتور مضيفا: «قد لا نستطيع الوصول إلى القدرة الطبيعية والمستقلة في جميع الحالات. وعليه فقد نلجأ إلى البدائل وطرق تعويضية بالاستعانة ببعض الأجهزة والأدوات أو الجبائر التي ستساعده على أداء العمل كالكتابة والأكل. فتوجد أجهزة وأدوات بسيطة، والتي تساعد المريض على أداء هذه الوظائف، تستخدم مثلا لإغلاق الأزرار وللبس الحذاء. وهي أدوات متوافرة في وحدة العلاج المهني ليتمرن المريض عليها. كما يمكن الحصول عليها من الصيدليات. اختصاصيان لكل دكتور ولا يخفى ان قلة توفر الكوادر في هذا التخصص قد تسببت في وجود قائمة انتظار وطلب طويلة. وللعلم، فلا يوجد إلا حوالي 20 متخصصا في الكويت كلها. وبالمقارنة، فقد أشار الدكتور إلى ان المستشفيات الأجنبية، مثل تلك الأميركية، يتم تعيين ما معدله اختصاصيان للعلاج بالعمل لكل دكتور وبخاصة في مستشفيات العظام. لذ،ا ففي الوضع المثالي، يجب ان يكون عدد المتخصصين في العلاج المهني في مستشفى التأهيل، ضعف ذاك العدد للأطباء. تخصص اشتهر باليد وقد اشتهر تخصص العلاج المهني باهتمامه بتأهيل اليد، حيث يعد قسم إعادة تأهيل اليد من فروعه الفريدة من نوعها والذي يركز على إعادة القدرات الحيوية لليد. ولذا فقد يعتقد البعض ان العلاج المهني OT، متخصص في علاج اليد أو الطرف الأعلى من الجسم فقط. غير ان ذلك غير صحيح، حيث يهتم بعلاج جميع أجزاء الجسم وبقدرته الوظيفية. اليد حساسة جدا ويجب عدم تهميش تأهيلها بعد علاج إصابة اليد وبخاصة تلك التي تتطلب الخضوع للجراحة أو التجبيس، يأتي دوره العلاج المهني في تأهيل قدرات ومهارات اليد. وأوضح الدكتور محمد نظر قائلا: «اليد حساسة جدا. فيمكن لالتصاق بسيط في الأوتار او خلل في كفاءة المفاصل ان يفقدها بعضا أو جزءاً من وظيفتها. حيث ان اصابات اليد عادة ما تتسبب في التصاق في الأوتار وتصلب في المفاصل. ولذا، فدورنا يركز على استعادة المهارات والحماية من الإعاقة مع الحفاظ على نتائج العملية التي خضع لها المريض. لذا فإذا لم يخضع المريض للتأهيل المناسب بعد الإصابة أو الجراحة، فقد يلازمه قصور أو إعاقة في مهاراته اليدوية». الجبس والجبائر يعد عمل الجبائر التكميلية من مميزات هذا التخصص، وهي تصمم حسب احتياج المريض، فتساعد على أداء وظائف معينة او حماية اعضاء حيوية. وتختلف جبائر عن والجبس، فالجبس هو قالب من الجص يوضع لفترة محددة لتثبيت الكسور غالبا ويتكون من مادة صلبة وغير مرنة ولا يمكن إزالتها ولبسها بحسب الرغبة، بل تتم إزالتها بعد فترة قد تطول أحيانا إلى عدة اسابيع . أما الجبائر التكميلية التي يصنعها اختصاصيو العلاج المهني، فتصنع من مادة بلاستيكية يتم تسخينها بالماء الساخن، وتشكيلها لتتناسب مع الطرف، وبعدما تبرد تصبح مادة صلبة غير قابلة للتشكيل إلا بعد التسخين. كما يمكن ان تزال وتلبس بواسطة أربطة وبحسب الرغبة . وظيفتها وللجبائر وظائف عدة منها الحماية، والمساعدة على القيام بالوظيفة بكفاءة. فمثلا، عندما يقطع العصب، فستتأثر العضلات وقد تفقد وظيفتها ولذا فيستعان بلبس الجبائر الديناميكية، للتعويض عن قطع الأربطة ولتقوم بوظيفة العصب. ومن وظيفتها أيضا حماية المفاصل الضعيفة، ففي بعض أنواع أمراض المفاصل، مثل أمراض الروماتيزم، قد يظهر ضعف شديد في الأربطة والمفاصل. ولذا، تستعمل الجبائر لحماية المفصل وضمان سلامته أثناء الحركة. عيوب خلقية قد يولد الطفل مصحوبا بعيوب خلقية في اليد تحتاج للتأهيل، كأن يكون له أكثر من خمسة أصابع أو يرافقه ضعف أو عيب في العضلات أو العظام. والعلاج المهني له دور مهم وفعال في تعليمه على التأقلم مع حالته وكيفية ممارسة حياته اليومية من حيث الأكل والكتابة مثلا. كما يمكن الاستعانة بالجبائر التي تساعده على القيام بمهارة معينة مثل الكتابة. حيث يتم تصميم جبيرة مناسبة يثبت القلم فيها ويمكن لبسها عند الكتابة. تخصصات الطب المهني في الكويت: - قسم الأطفال ( يختص بتأهيل المواليد المصابين بالشلل الدماغي والخلع والعيوب الخلقية) - الأعصاب (بخاصة بعد إصابات الدماغ والنخاع الشوكي بما قد يضر بالأغشية العصبية والدماغية وقد يؤدي إلى الإعاقة والشلل). - العظام، (حيث يحتل تأهيل اليد الجزء الأكبر منه). - صعوبة البلع. - التجليس ( أو صرف الكرسي المتحرك). تخصص صعوبة البلع: قد يصاب الشخص بصعوبة في البلع نتيجة لوجود عيوب خلقية أو لأسباب مرضية كالإصابة بالشلل الدماغي والجلطات. ولذا، تتوجب مساعدته حتى يستعيد قدرته على الأكل بأمان وسهولة ويسر. وقد تحدث مشاكل البلع نتيجة فرط في حساسية الشفة أو اللسان أو لإحدى مناطق الفم. كما قد يصاحبها صعوبة في تحريك اللسان أو ضعف في عضلات الخد أو الفك، مما يترتب علية صعوبة المضغ والبلع. ويشمل دور الاختصاصي فحص الفم وتحديد نقط الضعف وعلاجها. وقد تستخدم لهذا الغرض أدوات تشبه فرش الأسنان إلى حد ما يتم استعمالها داخل الفم لتقليل حساسية المناطق وتزداد قدرتها على تحمل الطعام، كما قد يركز على تقوية العضلات الضعيفة من خلال التمارين المتخصصة لعضلات الفم واللسان والخد. تأهيل القدرة الذهنية مفقود: وحول تخصص موضوع الدكتوراه ، أشار الدكتور محمد إلى ان دراساته في مجال تأهيل القدرات العقلية والذهنية وبخاصة في تأهيل الذاكرة لمرضى الجلطات ستنشر قريبا في إحدى المجلات العالمية، كما أسف لكون هذا التخصص لا يمارس في الكويت لوجود عقبات كثيرة منها عدم وجود فحوصات ووسائل تقييم عربية ، حيث ان التقارير والنماذج الأجنبية لم تترجم وتعادل بمثيلتها العربية. وتابع قائلا: «لقد اهتم العلم أخيراً بهذا التخصص بسبب ارتفاع المشاكل الذهنية الناتجة من الجلطات والشيخوخة مثل المشاكل المتعلقة بالذاكرة والانتباه والتركيز والمهارات الذهنية التي تتعلق بالتخطيط والربط بين الأمور والتحليل. هل يؤدي التأهيل الذهني إلى منع أو إيقاف مرض الخرف؟ مرض الخرف هو مرض أو عرض من أعراض الشيخوخة التي يصاب به في الأغلب بعد مرحلة عمرية معينة وهو مرض يسبب تدهور القدرات العقلية التدريجي. غير ان وسائل التأهيل الذهني لن تسبب إيقافا لتطور هذا المرض، لكن لها دور حيوي في تأخير الأعراض وتطور المرض. وذلك لان استعمال القدرات الذهنية وتنشيطها يعمل على مقاومة التدهور. وأوضح الدكتور أنه يمكن الاستعانة بأساليب تخفف من اثر تدهور القدرات العقلية على حياته عن طريق تعليمه استخدام وسائل مثل المذكرة والنوتة وتقنيات الذاكرة». واستنادا على ظاهرة شيخوخة العالم، فقد نبه الدكتور إلى ضرورة التعود على تمارين تقوية التركيز والذاكرة لدورها في تأخير أعراض الخرف وتدهور القدرة الذهنية. تخصص جديد ونادر في الجامعة: يعد تخصص العلاج المهني من التخصصات الجديدة والنادرة. حيث افتتح قسم العلاج بالعمل منذ السنة الحالية في كلية العلوم الطبية المساعدة. وقد أمل عضو هيئة التدريس الدكتور محمد نظرمن تخريج كوادر محلية لتغطي النقص في هذا المجال، مما سيعمل على إثراء عمل هذه المهنة. وقال: «الطلب المحلى لهذا التخصص عال وحرج، ولذا فان مخرجات هذا القسم الجديد في جامعة الكويت سيسخر كوادر محلية متخصصة لتغطيةالحاجة الماسة بما يضمن تغطية لأكبر عدد من المحتاجين . كما أتمنى ان يعي المرضى وجود المساعدة الطبية والمتخصصة التي تهدف إلى مساعدتهم على استعادة حياتهم ووظائفهم بشكل كبير.
