التوحد و العلاج الوظيفي
التوحد و العلاج الوظيفي العلاج الوظيفي لتحسين قدرة الطفل على إنجاز الأنشطة في المدرسة والبيت اعتمادًا على احتياجاته وظروفه الفردية والتوحد المميزات الأساسية للمصابين بمرض التوحد(autism) 1- ظهور صفات غير طبيعية للاتصال والتفاعل الاجتماعي 2- وظهور أفعال أو أنشطة معينة يقوم الطفل بفعلها باستمرار.
عادة ما يظهر المرض من سن الولادة إلى سن 3 سنوات غالبا ما يكون الظهور الأولي للتوحد على نوعين: 1- أن يظهر الطفل علامات التوحد بعد فترة قصيرة من ولادته مثل: عدم إظهار أي تجاوب أو ردة فعل عند حمله, تأخر أو عدم الابتسام, ضعف الاتصال البصري (poor eye contact) 2- أن يكون نمو الطفل طبيعي إلى سن 12-24 شهر ثم يحدث اختفاء للصفات المكتسبة سابقا وتبدأ صفات التوحد بالظهور
المشاكل المتوقع ظهورها لدى المتوحدين لا يشترط ظهورها كله لدى نفس الطفل
1- الرعاية الذاتية (self care) - ممكن أن يواجه الطفل صعوبة في الانتقال من الرضاعة إلى تناول الطعام العادي وان يظهر عدم الارتياح لملامسة الأطعمة المختلفة - أن يكون متأخر عن نظرائه في مهارات العناية الذاتية مثل ارتداء الملابس أو تناول الطعام
2- المكونات الحسية الحركية(sensorimotor): - أن يقوم الطفل بفعل حركات معينة بشكل مستمر طوال الوقت ( هز الأصابع باتجاه واحد مثلاً) - أن يرفض الإمساك بالأشياء أو بالعكس أن يصمم على إمساك الأشياء بقوة - ضعف في الانقباض العضلي أو التوازن المفصلي وضعف السيطرة على أوضاع جسمه المختلفة - ضعف الاستجابة للمؤثرات الخارجية - يتجنب الطفل كل النشطة التي تتطلب جهدا أو صرف طاقة - تصلب جسم الطفل عندما يتم حمله - أن يبدو الطفل شديد التأثر بالمؤثرات المختلفة أو أن يبد و كأنه لا يشعر بها إطلاقا (ممكن الطفل أن سمع صوت عادي يقفز ويخاف من بينما طفل أخر يظهر وكأنه أصلا ما سمع الصوت)" - أن يقوم الطفل بالدوران حول نفسه كثيرا طلبا للمزيد من (vestibular input) - أن يقوم بضرب نفسه بيديه أو بالأشياء المحيطة بحثا عن المزيد من (tactile input) - ممكن أن لا تكون هناك استجابة للألم - ضعف العلاقات المكانية spatial relationships وغالبا لا يعرف الطفل مل معنى أوامر مثل النزول تحت الطاولة أو الصعود فوق الكرسي - ممكن أن يكون الطفل كثير الحركة ومستثارا وفجأة يهدأ ويتوقف نشاطه - غالبا ما يتحاشى الطفل التركيز أو النظر في عيون الآخرين
3- المكونات الإدراكية(cognitive): - أن يبدو الطفل وكأنه دائم الانشغال بحركات أو نشاط محدود - صعوبات تعلم - ضعف التركيز أو انعدامه - يظهر صعوبة في الانتقال من نشاط إلى أخر - عدم القدرة على تمييز وتفريق مكونات جسده عن الآخرين - بالمقابل ممكن أن يظهر الطفل قدرات مدهشة كقوة الذاكرة أو حل المسائل والمتاهات الصعبة.
4- المكونات النفس اجتماعية ( psychosocial): - أن لا تظهر انفعالات على وجه الطفل أثناء الحديث أو أن يكون نوع واحد هو المسيطر على انفعالات وجهه - الابتعاد عن الأطفال الآخرين وعدم إظهار أي اهتمام فيهم - تأخر أو عدم ظهور القدرة على الكلام وعدم محاولة تعويضها بطرق أخرى - تقليد كلام الشخص الأخر - عدم القدرة على إيجاد حركات ذات معنى أو هدف (goal directed behaviors) - ممكن أن يظهر الطفل تعلق شديد بالأشياء ولكن ليس الأشخاص - عدم محاولة تقليد تصرفات الآخرين الاجتماعية - عند وصول المتوحد سن المراهقة فانه من الممكن أن يلاحظ ضعف مهاراته الاجتماعية وغالبا ما يصاب بالاكتئاب و الإحباط. تدخل المعالج الوظيفي: 1- محاولة بدء اللعب في بيئة معروفة مع وجود شريك نشط واستخدام المعززات. 2- زيادة النشاط الحركي بإدخاله في العاب تتضمن نشطات حركية كبيرة gross motor activities كالقفز والركض. 3- تحسين القدرة على حفظ التوازن بإدخال الطفل في أنشطة تتطلب التوقف المفاجئ أو تخفيف السرعة . 4- الإكثار من الألعاب التي تتضمن حل متاهات سواء بالجسم أو على الورق لتعزيز إدراكه لعلاقة جسده بمحيطه وكذلك لتعزيز قدرته على تخطيط حركاته . 5- مراعاة التخفيف من المحفزات و المثيرات في المحيط والتي ممكن أن تزيح توتر الطفل والتي قد تدفعه لفعل أشياء مؤدية . 6- بالنسبة للأطفال الدين يعانون تحسس من المنبهات يجب مراعاة التخفيف من المنبهات اللمسية, السمعية , البصرية وغيرها و نعرضه بطريقة تدريجية حتى يصبح قادر على تحملها . 7- بالنسبة للأطفال الدين يعنون ضعف الاستجابة للمنبهات اللمسية يجب إدخالهم في أنشطة تحتوي على ضغط عميق (deep pressure) مثل لفه بالغطاء وإعطاءه الفرصة للشعور بأحاسيس حسية مختلفة وملامسة أنواع قماش مختلفة . 8- الإكثار من إعطاء التعليمات وتقسيم النشاط إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل تعلمه والتركيز عليه . 9- محاولة إجراء النشاطات في small groups في البداية لإشعار الطفل بالراحة في التأمل مع الآخرين والتركيز على الأنشطة التي تسمح بالمشاركة والتعاون . 10- زيادة وعي الطفل وتعليمه كيفية إظهار المشاعر والتعبير عنها بالكلام و ملامح الوجه والجسد . 11- المساعدة على ظهور اللغة و استخدام الإشارات ممكن استخدام الموسيقى . 12- استخدام طرق الاسترخاء للتخفيف من التوتر . طبعا من الصعب وصف كل طرق التدخل ولكن بوجه عام يجب معرفة استجابة الطفل للمؤثرات هل هو قليل أم كثير التأثر حتى نقوم إما بالتركيز على إعطاءه المؤثرات بقوه أو أن نقوم بتخفيفها وإعطاءه إياها بالتدريج حتى يتقبلها بشكل طبيعي . أيضا يجب التركيز على دمجه بأنشطة تزيد من إدراكه لمحيطه وتشجيعه على تعلم المهارات الاجتماعية المختلفة . التركيز على تقسيم أي نشاط إلى خطوات لتسهيل التعلم . ممكن استخدام أسلوب رسم الخطوات على الورق وتعليقها في مكان يتواجد فيه الطفل ليسهل عليه تذكرها. منقول الاستاذ إبراهيم رشيد مشرف ومستشار مركز دعم التعلم التخصصي لذوي الاحتياجات الخاصة