"الحمام الساخن" أحدث صيحة لعلاج التوحد ويجعل الأطفال اجتماعيين
"الحمام الساخن" أحدث صيحة لعلاج التوحد ويجعل الأطفال اجتماعيين
يعد التوحد من أكثر الاضطرابات المرضية والنفسية انتشارا على مستوى العالم، حيث يصيب تقريباً طفلاً من بين كل 100 طفل، وتضاعفت معدل الإصابة به بمقدار 10 أضعاف على مدار الثلاثين عاما الماضية، وتختلف أعراضه من طفل إلى آخر، ولكنهم يتشابهون جميعاً فى الصعوبات التى يلاقونها لتعزيز علاقتهم الاجتماعية مع الآخرين، ومعاناتهم فى التواصل معهم، بالإضافة إلى حبهم للروتين وتكرار بعض الأشياء بعينها أكثر من مرة.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية ألبرت أينشتين للطب بأمريكا عن معلومات جديدة، ومثيرة بشأن أحد الوسائل الجديدة، وغير التقليدية المستخدمة فى الحد من اضطرابات طيف التوحد، وهى تتعلق بـ"حمامات المياه الساخنة".
وأشار الباحثون إلى أن خضوع الأطفال لحمامات المياه الساخنة وجلوسهم فى المياه التى تبلغ درجة حرارتها 39 درجة سيليزية، لمدة نصف ساعة بشكل عشوائى فى أى وقت، ساهم فى الحد من أعراض مرض التوحد وتعزيز قدرتهم على تكوين الروابط والعلاقات الاجتماعية الجديدة، والتواصل مع الآخرين، كما حد من تكرارهم لفعل بعض الأشياء نفسها أكثر من مرة، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
وأضاف الباحثون أن خفض درجة حرارة المياه عن 39 درجة سيليزية، يلغى الفوائد الطبية السابق ذكرها، والتى تمت ملاحظتها من خلال التجارب الإكلينيكية، وهو ما يوصى باتباع جميع التوصيات.
وأذيعت هذه النتائج بالمؤتمر العلمى السنوى الذى عقدته الكلية الأمريكية لعلم الأدوية العصبية والنفسية، وذلك فى الثانى عشر من شهر ديسمبر الماضي.