الروبوت ناو لمساعدة اطفال التوحد
الروبوت ناو لمساعدة اطفال التوحد آخر ما توصل لع العلماء في مجال إيجاد حل للتواصل والتعلم بالنسبة للاطفال المصابين بالتوحد هو استخدام روبوتات وخاصة الروبوت الاشهر « ناو» والذي وجدت بعد عدة دراسات انه يحسن من تطوير سلوكياتهم بالإضافة لمساعدتهم كوسيلة تعليمية.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة الحديثة في ادنبرة في 27 آب الماضي وقد اجراها مجموعة من الباحثين الامريكيين بقيادة الباحث»فيتربي» حيث وضحت ان الروبوتات التعليمية هذه يمكن ان تحسن من رعاية الاطفال الذين يعانون من طيف التوحد من خلال الاتصال التفاعلي بينهم. التقليد من انواع التعلم
إذا كنت عزيزي القارئ والد لطفل فإنك ستلاحظ ان من اساليب التعليم المهمة بالنسبة للسنوات الاولى من عمر الاطفال هي التقليد، فنرى الطفل يستمتع وهو يشاهد ويقلد حركات الابوين سواء في الاكل او اللعب أو حتى المشي، ولكن هذا الامر لا ينطبق بالتأكد على أولئك الاطفال الذين يعانون التوحد ، لأن لديهم مشكلة بالتواصل مع غيرهم لذلك فهو لا يستطيعون الانتباه او مشاهدة ما يتصرف به الآخرون. أما هذا الروبوت التعليمي فقد انشأ من قبل الشركة الفرنسية للروبوتات ويحوي على برنامج يدعى»اسأل ناو» والذي وضع كتجربة لمواجهة مشاكل التواصل مع المتوحدين.
ولأداء التجربة قام الباحثون بوضع مجموعتين من الاطفال، الأولى مصابين بالتوحد وآخرين تظهر عليهم اعراض خفيفة ولديهم احتمالية للتطور لتوحد وقام الروبوت بفعل حركات لكلا المجموعتين فعند مرضى التوحد وعند فشلهم من تقليد حركاته كان الروبوت يعيدها نفسها دون تعديل أما في المجموعة الثانية ذات الاعراض الخفيفة فقد تمكن الاطفال من تقليد بضعة حركات وعند نجاحهم ، كان ناو يصفق لهم تشجيعا لهم في كل مرة. وقدلاحظ العلماء تحسنا ملحوظا في كلا المجموعتين في طريقة التفاعل والتواصل وتقليد الحركات.
ويذكر ان ناو يبلغ من الطول حوالي 60 سم ، ويستطيع المشي ولديه القدرة على التعرف على المنزل وسكانه ويتكلم عشر لغات وقد صمم في عام 2006 وبيع منه اكثر من 4500 روبوت ولكن المشكلة الكبرى تتمثل في غلائ ثمنه والتي تتجاوز 12000يورو. وهذه لم تكن المرة الأولى التي يجرب بها العلماء التواصل بين مرضى التوحد وهذه الروبوتات الذكية.