العلاج الوظيفي لتحسين قدرة الطفل على إنجاز الأنشطة
العلاج الوظيفي لتحسين قدرة الطفل على إنجاز الأنشطة
ما هو العلاج الوظيفي؟ مفهوم العلاج الوظيفي: هو إحدى المهن الطبية المساعدة, تعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة, المصابين بإعاقات جسدية, حسية, حركية, فكرية, عقلية, نفسية أو اجتماعية.. وهي تعمل على تأهيل أو إعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تساعد على التكيف الوظيفي والسلوكي للأشخاص وذلك من خلال نشاط هادف. و يتوجه لذوي الصعوبات والإعاقات الفكرية التطورية والتعلمية.
يزود العلاج الوظيفي الأطفال باحتياجاتهم المختلفة عبر أنشطة إيجابية مرحة لتحسين مهاراتهم الذهنية والحركية والجسدية وتعزيز معنى الشعور بالذات والإنجاز لديهم. وهو وسيلة علاجية تركز على مساعدة الأشخاص في أن يحققوا الذاتية في كل نواحي حياتهم. صممت برامج العلاج الوظيفي لتحسين قدرة الطفل على إنجاز الأنشطة في المدرسة والبيت اعتماداً على احتياجاته وظروفه الفردية. ويستخدم المعالج الوظيفي أنشطة وألعاباً متنوعة لمساعدة الطفل في تطوير المهارات الضرورية. قد تختلف التقنيات المستخدمة في الجلسات, ولكن التركيز دائماً على التعليم من خلال الأنشطة الممتعة والتي لها دور في تحفيز الطفل أيضاً. إن الهدف الرئيسي للعلاج الوظيفي هو: 1- تطوير استقلالية الفرد الشخصية والاجتماعية والمهنية و على أداء الواجبات والأعمال باستقلالية، والحد من اعتماده على الغير. 2- تحسين قدرات الفرد الشخصية والاجتماعية والمهنية. 3- دمج الفرد في مجتمعه والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة. أي أنها مهنة تعمل في مجالات .. الوقاية ، والتأهيل ، وإعادة التأهيل ، والتدريب ، والدمج المدرسي والمهني. ما الفرق بين أخصائي العلاج الوظيفي و أخصائي العلاج الطبيعي؟ أخصائي العلاج الوظيفي: يهتم ويركز على تنمية المهارات الحركية الدقيقة في القسم الأعلى من الجسم، والتي تعتبر من أكثر جوانب القصور التي يعانيها الطلاب ذوو صعوبات التعلم، والطلاب ذوو الإعاقة العقلية البسيطة، والطلاب الذين يعانون من إعاقات بصرية وسمعية. أخصائي العلاج الطبيعي: يهتم ويركز على تنمية المهارات الحركية الكبيرة الخاصة بالجزء الأسفل من الجسم، والتي هي هامة في عملية التنقل والحركة. وتعتبر برامج العلاج الوظيفي من العناصر الرئيسة التي تستند إليها برامج التربية الخاصة سواء في مدارس التربية الخاصة وفصولها ، أو في مدارس الدمج في التعليم العام وفصوله ، ويقوم بالإشراف على هذا البرنامج أخصائي العلاج بالعمل والذي يرتكز عمله على تنمية المهارات الحركية اللازمة للتعامل مع عناصر العملية التعليمية في المدرسة ويتم ذلك على النحو التالي: 1- تقويم الحركات الدقيقة في القسم الأعلى من الجسم. 2- تنمية البراعة اليدوية. 3- تنمية التآزر الحركي / الحسي. 4- تنمية مهارات الحياة اليومية. 5- تنمية قدرة الطفل على التحكم بعضلاته. 6- التدريب على استخدام الأجهزة المساعدة على التنقل والحركة. 7- توظيف أوقات الفراغ واستغلالها. 8-تنمية مهارات العناية بالنفس. من الذين يمكنهم الاستفادة من العلاج الوظيفي؟ الأطفال الذين لديهم: 1.مسكة القلم غريبة أو غير ناضجة. 2.ضعف مهارات استخدام المقص. 3.صعوبة في التعامل مع الأشياء الصغيرة مثل الأزرار. 4.صعوبة في نقل النص من السبورة في المدرسة. 5.بطء في عمل الأشياء وإكمال المهام. 6.ضعف التآزر، مثل (حركات غير متناسقة, صعوبة في تقدير المسافات مثل إلقاء أو إمساك الكرة). 7.تعثر واصطدام بالأشياء. 8.صعوبة استخدام كلتا اليدين معاً. 9.صعوبة اللبس، كلبس الملابس بطريقة خاطئة، صعوبة في تحديد فتحات الذراع في القميص.. الخ. 10.عدم القدرة على الوثب, القفز, أو الجري .. الخ. 11.عدم النضج في مهارات النسخ. 12.صعوبات في العلاقات الاجتماعية. 13.بطء في تنفيذ التعليمات الشفهية. أيٍّ من هذه الصعوبات يمكن أن تؤثر على قدرة الطفل التعلمية والمهارات الجسدية بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية العامة والثقة بالنفس. إذا كان الطفل يعاني من بعض الصعوبات المذكورة أعلاه، كما أن لها تأثير على حياته سواء في البيت أو المدرسة، فالعلاج الوظيفي سيساعده في تطوير مهاراته وتحسين أداه. كيف يمكن لأخصائي العلاج الوظيفي تقديم المساعدة؟ -استخدام الملاحظات الإكلينيكية ومقاييس التقييم المتعارف عليها والمستخدمة بمركز المهارات لتقييم قدرات الطفل (بالنظر إلى نقاط القوة والضعف لديه). -التعرف على المناطق التي يحتاج فيها الطفل للمساعدة. -تطوير قدرات الطفل في هذه المناطق من خلال جلسات العلاج المباشر إما على شكل فردي أو في مجموعات صغيرة. وقد يتضمن التعامل مع الطفل المعالجة المباشرة لتقوية وتطوير المهارات والقدرات لديه، ولتعديل البيئة لزيادة فرص النجاح والاستقلالية, أو تحديد الأجهزة التي تؤدي إلى الاستقلالية. -تقديم النصائح للأهل والمتخصصين والمهتمين بشؤون الطفل. -العلاج الوظيفي هي مهنة صحية معروفة ومتعارف عليها عالمياً، وعادة ما يقضي المعالج الوظيفي ثلاث سنوات كحد أدنى في برامج الدراسات العليا. ما هو دور المعالج الوظيفي؟ ويعمل المعالج الوظيفي على مساعدة الطلاب إما بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة أو يعمل كمستشار للمعلم أو للقائمين على تعليم المعاق عقليا وتدريبه. 1. في التقييم: vيقيم مهارات وقدرات الشخص نتيجة صعوبات أو إصابات أو أمراض أو تقدم في السن. vيقيم البيئة الاجتماعية والإنسانية المحيطة التي يحيا ويعمل فيها الشخص. vيقيم تأثير الإعاقة على نشاطات الحياة اليومية وانتاجية الشخص. 2. في الوقاية -توجيه وتدريب الشخص المعني وعائلته على طرق وأساليب وقائية. -المشاركة في الإرشاد والتوجيه ضمن الهيئات والجمعيات الأهلية والمراكز الصحية. -الوقاية تشمل: التأهيل الحسي, الصحة العقلية, الوقاية من التشوهات, الأمان والراحة. 3. في إعداد وتطبيق البرامج العلاجية . يضع الأهداف وخطوات التدريب ويواكب الشخص المعني وعائلته في إعداد وتصميم مستقبله. يعمل على إقامة علاقة ثقة ومتابعة نفسية للفرد المصاب. يعمل على تحسين وضع الفرد في بيئته من خلال تدريبه على القيام بنشاطات الحياة اليومية في المنزل وفي مكان العمل. يقوم بابتكار, تنفيذ وصيانة أجهزة أو أدوات مساعدة وقائية, تأهيلية وتقويمية. يساعد على إعادة الدمج المهني, المدرسي, والاجتماعي للفرد من خلال: " تطوير المهارات التواصلية والتعليمية -الدمج المدرسي. " التدريب المهني-الدمج المهني. " ابتكار وتنفيذ تعديلات أساسية-هندسية للأثاث, لأماكن السكن, العمل وتنقلا لأفراد. المشاكل التي تتطلب علاجاً وظيفياً والمتطلبات المهنية: أ ـــ المشاكل التي تتطلب علاجاً وظيفياً مشاكل الإدراك ( التناسق أو التآزر بين حركة اليد والعين ) . مشاكل حسّية (بصرية ، سمعية ، لمسية ، وتعبيريه: ابتسام ، حزن ، فرح، بكاء). صعوبات حركة الأعضاء الكبرى (الساقين والجذع). مشاكل حركة الأعضاء الصغرى (الأصابع ، الأيدي). مشاكل تنظيمية (صعوبات التذكر ، وفهم الوقت ، والمفاهيم المكانية). صعوبات تركيز الانتباه. مشاكل شخصية (صعوبة متعلقة بالبيئة المدرسية والاجتماعية). 4. في الأمان والراحة. حيث يقوم بما يلي : أ- توجيه وتدريب الشخص المعني وعائلته على طرق وأساليب وقائية. ب- المشاركة في الإرشاد والتوجيه ضمن الهيئات والجمعيات الأهلية والمراكز الصحية. المتطلبات المهنية: o متطلبات جسمية يتطلبها العمل. O الشروط البيئية الخاصة بالعمل. O التحضير المهني الذي يتطلبه العمل. أولا: المشاركة في التعرف على التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ضمن الفريق المختص. ثانيا: القيام بالتقويم الشامل للتلميذ بهدف التعرف على احتياجاته من خدمات العلاج الوظيفي. ثالثا: المشاركة في إعداد وتنفيذ وتقييم ومتابعة الخطط التربوية الفردية للتلاميذ. مثل: 1- تنمية الاستجابات الحركية من خلال أنشطة اللعب. 2- تدريب التلميذ على المهارات الاستقلالية كتغيير الملابس ، والنظافة الشخصية. 3- تقييم البيئة التعليمية وعمل التعديلات اللازمة لتسهيل حركة التلاميذ وجلوسهم. 4- تقييم مهارات ما قبل الكتابة ، ومهارات الحركة الدقيقة ، والتآزر ، وتدريب التلاميذ عليها كل حسب احتياجه. 5- تدريب التلاميذ على استخدام الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية ( حسب الحاجة العلاج المكثف هو علاج متكامل يهدف إلى تحسين القدرات الحركية الأساسية للطفل (الجلوس – الوقوف – المشي.....الخ ).
وكذلك المهارات الحركية الدقيقة لليدين ( الأكل –الشرب الكتابة .....الخ ) . وأيضا يهدف إلى تنمية القدرات العقلية والمهارات الأكاديمية و اللغوية. بما يساعد الطفل على الاعتماد على نفسه. يتضمن العلاج الطبيعي المكثف للأطفال العديد من أنواع الجلسات المختلفة كما و كيفا. أولا: بدله الفضاء يكون الجزء الأساسي للعلاج المكثف ببدله الفضاء لما لها من قدرة لعلاج التأخر الحركي وتشوه القوام وضعف العضلات وزيادة التغذية الرجعية للمخ و كافة مشكلات الشلل الدماغي.
ثانيا وحدة تقوية العضلات تهدف هذه الوحدة إلى تقوية العضلات بطريقة دقيقة تمنع زيادة النغمة العضلية وتوتر العضلات الذي يزيد مع طرق تقوية العضلات التقليدية أثناء الجلسات مع إلغاء تأثير الجاذبية الأرضية على العضلات.
ثالثا:العلاج مع التحميل الكلى و الجزئي للوزن وهو نوعان ثابت و ديناميكي يهدف إلى تعليم الطفل المهارات الحركية المطلوبة (الجلوس – الوقوف – القيام و ذلك بالنسبة للنوع الثابت وتعليم الطفل المشي و ذلك بالنسبة للنوع الديناميكي ) مع تقليل وزن الطفل بنسب معينة تتراوح من (20% -30% وقد تصل إلى 40% من وزن الجسم ) مما يساعد على زيادة التحكم الحركي.
رابعا : العلاج المائي: تساعد المياه بما لها من خصائص على علاج حالات الشلل الدماغي والتأخر الحركي حيث توفر قوى الترابط بين جزيئات المياه المقاومة الكافية لتقوية العضلات بالإضافة إلى ذلك توفر التدعيم الكافي لأداء المهارات الحركية مثل الجلوس و المشي و كذلك تقوم خاصية الطفو للماء بنوع من التحميل الجزئي أثناء العلاج. وتساعد المياه على زيادة ليونة العضلات بالنسبة لحالات الشلل الدماغي التقلصى و تعتبر بيئة ملائمة لعلاج الطفل التوحدي.
خامسا : برامج التوازن حيث يعانى غالبية الأطفال ذوى الإعاقة الحركية بوجود ضعف جزئي أو كلى للتوازن نتيجة ضعف الإحساس الموجودة بالمفاصل و العضلات أو نتيجة إصابة مراكز التوازن بالمخ. ويعتمد برنامج التوازن على تنبيه الجهاز الدهليزى وكذلك تنمية ردود الأفعال الخاصة بالطفل. وذلك عن طريق العديد من الأجهزة
سادسا:برامج علاج التيبس العضلي: تعانى اغلب حالات الشلل الدماغي من تشنج و تيبس العضلات نتيجة فقدان تحكم الجهاز العصبي المركزي (motor cortex) على الجهاز العصبي الطرفي(reflex arc )) تم تصميم برنامج خاص بهم يهدف إلى جعل العضلات في وضع استطالة مستمرة أثناء العلاج المكثف وأيضا أثناء راحة الطفل وذلك بالاستعانة بعدة طرق ( الأوضاع العلاجية المصممة خصيصا لتيبس العضلات – العلاج بالجبس –العلاج بالجل الساخن – الجبائر والأجهزة التعويضية).
سابعا : العلاج بالأحصنة : تم تصميم وحدة hippo therapy ) ) خصيصا بالمركز وهى محاكاة للحصان الطبيعي للمساعدة على: • تنمية حواس الجسم المختلفة وتقليل توتر العضلات. • تحسين المهارات الوظيفية للطفل الأساسية و الدقيقة. • تنبيه الجهاز الحلزوني أو الدهليزي. فوائد برامج العلاج الطبيعي المكثف: - تحسّين القدرات الحركية الأساسية للطفل (الجلوس - الوقوف - المشي - التقلب......الخ - تنمية قدرات الحركات الدقيقة للزراعيين )مسك وترك الأشياء اللبس –الأكل والشرب..الخ - تنمية مهارات الوصول للأطراف العلوية. - تقوية العضلات الخاصة بمهارات الوصول الخاصة بالأطراف العلوية - تدريب وإعادة تأهيل الجهاز العصبي المركزي neural plasticity - زيادة التحكم في النغمة العضلية في الاتجاه الطبيعي من خلال neural plasticity - تحسّين وضعية الجسم لأقرب ما يمكن إلى الطبيعي. - الوصول إلى القدرة الوظيفية القصوى لدى المريض. - يعيد الوظيفة الفسيولوجية الطبيعية للمفاصل والعضلات والمحافظة على كثافة العظم - يعلم النمط الصحيح للحركة. - ينبه الجهاز الحلزوني ( المسئول عن الاتزان أثناء السكون و الحركة). - تدريب المريض علي استعمال إمكانياته وقدراته القوية للتعوّيض عن قدراته الضّعيفة - تدريب المريض على السيطرة علي تشنج العضلات، ونقص التوتر، والحركات اللاإرادية. - تحسّين القدرات الخاصة بالإدراك الحسي. - يحسّن الكلام عن طريق تقوية العضلات الخاصة بالتنفس وزيادة انتباه و أدراك وتركيز الطفل. - تحسّين المهارات الاجتماعية والأكاديمية للطفل منقول الاستاذ إبراهيم رشيد مشرف ومستشار مركز دعم التعلم التخصصي لذوي الاحتياجات الخاصة