الشلل الدماغي Cerebral palsy
الشلل الدماغي Cerebral palsy الشلل الدماغي هو تسمية لمجموعة من الاضطرابات تؤثر على حركة الجسم, وتوازنه, ووضعه. الشلل الدماغي يسببه تطور غير طبيعي بالمخ أو تلف في جزء أو أكثر من المخ, والذي يتحكم بتوتر العضلات muscle tone والنشاط الحركي, والتلف الناتج عادة يبدأ في الظهور مبكرا في فترة الرضاعة أو الطفولة, والرضع المصابين بالشلل الدماغي يكون ظهور علامات تطور النمو عندهم بطيء مثل تأخر الجلوس, والزحف, والمشي.
من الشائع عند المصابين بالشلل الدماغي صعوبة التحكم والتناسق بالعضلات, وهذا يجعل أبسط الحركات صعبا. الشلل الدماغي من الممكن أن يشمل تيبس العضلات ووجود شناج spasticity, وضعف توتر العضلات, وحركات غير خاضعة للتحكم, ومشاكل بأوضاع الجسم, والتوازن, والتناسق, والمشي, والكلام, والبلع, ووظائف أخرى عديدة. توجد مشكلات تكون غالبا مرتبطة بالشلل الدماغي مثل التأخر العقلي mental retardation, ونوبات التشنج, ومشاكل بالتنفس, وصعوبات التعلم, ومشاكل التحكم بالمثانة والأمعاء, وعاهات هيكلية skeletal deformities, وصعوبات في تناول الطعام, ومشاكل بالأسنان, ومشاكل بالطعام, ومشاكل بالإبصار والسمع. توجد اختلافات واسعة المدى في شدة المشكلات المرتبطة بالشلل الدماغي والتي تتراوح بين البسيطة والشديدة. بالرغم من تقلب حجم المشاكل من وقت لآخر, فإن الحالات لا تسوء مع مرور الوقت. 2-الشلل الدماغي أنواع الشلل الدماغي النوع التشنجي (التقلصي spastic أو الهرمي pyramidal): تكون زيادة توتر العضلات هي التي تميز هذا النوع, وتكون العضلات متصلبة, و الحركة غير ثابتة jerky أو صعبة, وهذا النوع يقسم حسب الجزء المصاب من الجسم, فعند إصابة الساقين يسمى شلل مزدوج diplegia, وعند إصابة جانب من الجسم يسمى شلل نصفي hemiplegia, وعند إصابة الجسم بالكامل يسمى شلل رباعي quadriplegia, والشلل التشنجي هو أكثر أنواع الشلل شيوعا وهو يمثل 70–80% من حالات الشلل الدماغي. النوع مختل الحركة dyskinetic (خارج الهرمي extrapyramidal): وهو يشمل أنواع تؤثر على تناسق الحركة, ويوجد نوعين فرعيين منه وهما: النوع الكنعي (الدودي) athetoid: وتكون فيه حركات الشخص غير متحكم فيها, وبطيئة, وملتوية writhing, وهذه الحركات من الممكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم وهو يشمل الوجه, والفم, واللسان, ويمثل هذا النوع حوالي 10–20% من الشلل الدماغي. النوع اللا إتزاني أو الرنحي ataxic: وهذا النوع يؤثر على التوازن, والتناسق و يتأثر فيه الإدراك العميق, وعندما يستطيع الشخص المشي فإن المشية تكون غير ثابتة, وتكون الحركة ملتوية, وناقصة قدر كبير من التحكم, وهذا النوع يمثل 5–10% من حالات الشلل الدماغي.
النوع المختلط mixed: وهو خليط من أنواع الشلل الدماغي المختلفة, والخليط الشائع هو الشللي والرعاش. والعديد من الأفراد المصابين بالشلل الدماغي يكون الذكاء عندهم طبيعي, أو فوق المعدل, ومن الممكن أن تكون قدرتهم على التعبير عن ذكائهم محدودة بصعوبات التواصل, وكل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي - بصرف النظر عن مستوى ذكائهم - هم قادرين على تحسين قدراتهم بتأثير التدخلات المناسبة, وغالبية الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي يحتاجون للعناية الطبية والطبيعية, والتي تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق والبلع. وبالرغم من التقدم الطبي مازال الشلل الدماغي مشكلة صحية لها اعتبارها, وقد تزايد مع الوقت عدد المصابين بالشلل الدماغي, وقد يكون سبب ذلك هو بقاء و تزايد عدد الأطفال الذين يولدون قبل الأوان premature infants, وفي الولايات المتحدة فإن 2-3 من الأطفال لكل 1000 طفل هم مصابون بالشلل الدماغي, كما يصل عدد المصابين من كل الأعمار إلى مليون شخص, ويصيب الشلل الدماغي كلا من الجنسين, وكل الأعراق والمستويات الاقتصادية والاجتماعية. أسباب الشلل الدماغي ينشأ الشلل الدماغي من تلف بأجزاء معينة من المخ أثناء نموه, وهذا التلف من الممكن أن يحدث أثناء الحمل عندما يبدأ تكون المخ, وأثناء الولادة, أو بعد الولادة في السنوات الأولى من عمر الرضيع, وفي حالات كثيرة فإن أسباب التلف بالمخ تكون غير معروفة. أثناء الولادة قد يكون الأكسجين الذي يصل المخ غير كافي, والعديد من حالات الشلل الدماغي تحدث نتيجة عوامل قبل الولادة prenatal, أو في الفترة المحيطة بالولادة perinatal, أو بعد الولادة postnatal. عوامل الخطر المرتبطة بالشلل الدماغي
مشكلات عند الأم مثل العدوى, أو التشنجات, أو اضطرابات الغدة الدرقية. عيوب الولادة مثل التي تصيب المخ والنخاع الشوكي, والرأس, والوجه, والرئتين, والتمثيل الغذائي. عدم توافق العامل الريصي (اختلاف بالدم بين الأم والجنين, والذي قد يسبب تلف بالمخ عند الجنين, وهذا الاختلاف يمكن تحديده وعلاجه عند الأم التي تتلقى عناية طبية قبل الولادة). بعض الحالات الوراثية. المضاعفات إثناء الولادة. الولادة قبل الأوان premature birth. نقص الوزن عند الولادة (وخاصة عندما يكون وزن المولود أقل من كيلو). اليرقان الشديد بعد الولادة. ولادة التوائم (اثنين أو أكثر). نقص الأكسجين hypoxia الذي يصل للمخ قبل, وأثناء, وبعد الولادة. تلف بالمخ في السنوات الأولى من العمر لسبب مثل التهاب الأغشية السحائية, وإصابات الرأس, ونقص الأكسجين, أو النزيف. 3-الشلل الدماغي الأعراض والعلامات علامات الشلل الدماغي تكون عادة غير ظاهرة في الطفولة المبكرة, ولكن تكون أكثر وضوحا مع تقدم نضج الجهاز العصبي للطفل. تشمل العلامات الأولى تأخر معالم النمو مثل التحكم بالرأس, والجلوس دون دعم, والزحف, والمشي, ودوام الانعكاسات البدائية عند الطفل - والتي تختفي بعد 3-6 شهور بعد الولادة عند الطفل الطبيعي - وعدم تساوي المهارات بين اليدين عند الطفل - والتي تعتبر علامة مبكرة للشلل الدماغي حيث تكون مؤشر على وجود ضعف عضلي, أو نقص التوتر العضلي على أحد الجانبين.
المشكلات والإعاقات المرتبطة بالشلل الدماغي تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة, وشدتها تتناسب مع شدة التلف بالمخ فقد تكون بسيطة ويمكن فقط للمحترفون الطبيون ملاحظتها, أو قد تكون ملحوظة عن طريق الآباء ومقدمي الرعاية.
قد تكون العضلات متصلبة أو مرتخية, وقد تحتفظ الأطراف بوضع غير عادي أو قابل للاستعمال مثل تقاطع الساقين في وضع يشبه وضع المقص. قد تبدو الحركات غير متحكم بها أو غير هادفة, أو بطيئة, أو فجائية وغير متوقعة, أو ملتوية. قد توجد إعاقة مثل قصر أحد الساقين أو إمالة بالحوض, أو انحناء بالعمود الفقري. قد يحدث تقلص وتيبس بالعضلات contractures مما يجعل المفصل يحتفظ بوضع غير طبيعي. يحدث تأخر عقلي عند بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي, وكلما زاد التأخر العقلي كلما زاد العجز بصفة عامة. حوالي ثلث المصابين بالشلل الدماغي يحدث لهم تشنجات, وقد تظهر التشنجات في الحياة المبكرة, أو بعد سنوات من التلف بالمخ. بعض المصابين بالشلل الدماغي تحدث عندهم مشاكل بالنطق نتيجة عدم التحكم بعضلات اللسان, والفم, والحلق.
يحدث عند بعض المصابين بالشلل الدماغي مشاكل بالبلع نتيجة عدم التحكم والتناسق بعضلات البلع. قد تحدث مشاكل بالسمع مما يسبب عدم استجابة للأصوات أو تأخر الكلام. يحدث حول strabismus عند حوالي ثلاثة أرباع المصابين بالشلل الدماغي, وهو يكون بسبب ضعف بالعضلات التي تتحكم بحركة العين, والذي في حالة عدم علاجه يسبب مشاكل كبيرة بالإبصار مع الوقت. توجد حفر بأسنان المصابين بالشلل الدماغي أكثر من المعتاد وذلك بسبب وجود خلل بطبقة المينا enamel, وأيضا بسبب صعوبة استعمال الفرشاة لتنظيف الأسنان. قد تحدث صعوبة في التحكم بالبول, أو البراز بسبب غياب التحكم بالعضلات.
متى نبحث عن المساعدة الطبية عندما يولد الطفل قبل الأوان, أو يكون وزنه قليل عند الولادة, أو يكون قد تعرض لمضاعفات أثناء الحمل, أو عند الولادة, عند ذلك يجب مراقبة الطفل على مدى الوقت, وزيارة الطبيب عند ملاحظة أحد العلامات الآتية: وجود نوبات تشنج عند الطفل. وجود عدم تناسق, أو بطء, أو تقطع, أو التواء بحركة الطفل, أو حركات فجائية غير متوقعة. توتر أو ارتخاء بعضلات يد الطفل بأحد الجانبين. عدم استجابة الرضيع عند عمر شهر للضوضاء برفة الجفن (الطرف blinking). عندما لا يدير الرضيع رأسه نحو مصدر الصوت عند عمر أربعة أشهر. عندما لا يجلس الطفل دون دعم عند عمر 7 شهور. عندما لا ينطق الطفل كلمات عند عمر 12 شهر. عدم تساوى المهارات بين اليدين عند الطفل قبل عمر 12 شهر. وجود حول عند الطفل. عندما لا يمشى الطفل, أو يمشى مشية بطريقة غير طبيعية مثل المشي على أصابع القدمين. 4-الشلل الدماغي الفحوص الفحوص المعملية: تحليل بول عند وجود صعوبة بالتبول. قد يجرى تحليل لصبغيات الطفل chromosomes, وقد تجرى فحوص للحامض النووي DNA testing وذلك لاستبعاد وجود متلازمة وراثية.
فحوص الأشعة: صور أشعة رنين مغناطيسي للشلل الدماغي فحوص الأشعة على المخ والحبل الشوكي لا تكون دائما ضرورية, ولكن في حالات عديدة قد تساعد في تحديد سبب ومدى الشلل الدماغي, وهذه الفحوص يجب إجرائها مبكرا عندما تكون مطلوبة, وذلك للبدء في العلاج المناسب مبكرا, ومعظم حالات الشلل الدماغي البسيطة لا تظهر خلل بصور الأشعة. الأشعة فوق السمعية من الممكن أن تحدد وجود شذوذات في بنية المخ, مثل وجود نزف بالمخ, أو التلف الذي يحدثه نقص الأكسجين. الأشعة المقطعية من الممكن أن تحدد بوضوح أكثر من الأشعة فوق الصوتية وجود نزف بالمخ, أو وجود عيوب خلقية, أو أي عيوب أخرى. أشعة الرنين المغناطيسي من الممكن أن تظهر- بوضوح أكثر من أي فحص أشعة آخر – أي خلل في بنية المخ. أشعة الرنين المغناطيسي قد تكون ضرورية للأطفال الذين يكون عندهم تيبس بعضلات الساق, والذين تتدهور عندهم وظيفة المثانة والأمعاء, والذي يكون مؤشر لوجود خلل بالنخاع الشوكي, وهذا الخلل يكون مرتبط أو غير مرتبط بالشلل الدماغي. فحوص أخرى: تخطيط المخ الكهربي electroencephalography يكون مهم لتشخيص نوبات التشنج. تخطيط كهربية العضلة electromyography ودراسة توصيل العصب قد يساعد في تمييز الشلل الدماغي عن أي خلل بالعضلات أو الأعصاب.
العلاج لا يوجد شفاء للشلل الدماغي, ولكن يمكن التقليل من الإعاقات مع العلاج المبكر والمستمر. توجد علاجات متعددة في المتناول وكلها تكون تحت ملاحظة المتخصصين. نظام العلاج لشخص معين يتم تصميمه ليناسب احتياجات هذا الشخص, فالعلاج يختلف من حالة إلى أخرى, وحسب حالة كل مريض. الآباء ومقدمي العناية الطبية يعملون معا كفريق لاختيار العلاج الذي يعطى فائدة لكل مريض. العلاج يهدف إلى تطوير مهارات الطفل وقدراته والوصول به إلى أقصى قدر منها جسمانيا, وعقليا, واجتماعيا, وهذا يمكن الوصول إليه بطرق مختلفة يتم تدبيرها بواسطة فريق من المحترفين, والعناية بمرضى الشلل الدماغي معقدة وتحتاج إلى عدد من الخدمات المختلفة, وأيضا عدد من المتخصصين, والخدمة يمكن توفيرها عن طريق مراكز متخصصة تقوم بتقديم كل الخدمات التي يحتاجها الطفل.
إعادة التأهيل rehabilitation من الممكن أن يتم من خلال برنامج يشمل العلاج الطبيعي, واستعمال معدات معينة, وعلاج الشلل التشنجي, وهذا البرنامج تتم مراقبته عن طريق متخصص بالعلاج الطبيعي, والعلاج الطبيعي يشمل أنشطة تزيد من قوة العضلات, ومرونتها, والتحكم بها, ويكون الهدف هو زيادة الوظيفة, والتقليل من الإعاقة, ويكون التركيز على التحسين من مهارات معينة مثل الجلوس أو المشي, وتستخدم للوصول إلى ذلك معدات معينة مثل كرسي المقعدين, وأنواع من الدراجات.
علاج تيبس العضلات يكون من خلال حقن أدوية بالعضلات, وتقليل التيبس يحسن مدى الحركة, ويقلل العاهة, ويحسن الاستجابة للعلاج الطبيعي والمهني, ويؤخر الاحتياج للجراحة. العلاج المهني يساعد المريض على تعلم مهارات جسمانية مثل تناول الطعام وارتداء الملابس, كما يساعد الطفل في الاعتماد على نفسه قدر الإمكان. علاج النطق والكلام يساعد الطفل في التغلب على مشاكل التواصل, وذلك من خلال تحسين عضلات اللسان والفم, والتي يقل التوتر والتحكم بها بسبب الشلل الدماغي, والأطفال الذين لا يستطيعون الكلام يمكنهم الاستفادة من تقنيات التواصل مثل الصوت الاصطناعي للحاسب الآلي. يمكن أخذ مشورة طبيب عيون لعلاج الأطفال الذين يعانون من حول ومشاكل بالإبصار. علاج نوبات التشنج يتم بالأدوية عن طريق متخصص بالأمراض العصبية. يتم علاج صعوبة البلع عن طريق متخصص بأمراض الجهاز الهضمي, ومتخصص بالتغذية. يتم علاج صعوبة التنفس في حالة تأثر عضلات التنفس عن طريق متخصص باضطرابات الرئتين. يتم تحديد صعوبات التعلم, والعلاج المبكر لها عن طريق متخصص, كما يتم توجيه الطفل إلى مراكز متخصصة للتعليم.
تستخدم الأدوية للشلل التشنجي وللتقليل من تأثير الشلل الدماغي, ولمنع المضاعفات, ومنها الأدوية التي تزيد من الدوبامين بالمخ dopaminergic drugs, والأدوية المستعملة في علاج مرض باركنسون, كما تستخدم مرخيات العضلات muscle relaxants والديازيبام diazepam, وأيضا يستخدم ذيفان التسمم الوشيقي botulinum toxin لإرخاء العضلات المتقلصة, كما تستخدم مضادات التشنج المتعددة والتي تختلف في طريقة تأثيرها لعلاج نوبات التشنج.
الجراحات المستخدمة لعلاج الشلل الدماغي تشمل: بضع الجذر الظهري وهو عبارة عن عمل قطع لجذور الأعصاب عند تفرعها من النخاع الشوكي, وهو يقلل من الشلل التشنجي ويحسن القدرة على الجلوس والوقوف والمشي. زرع مضخة باكلوفين baclofen pump بالبطن, وذلك لتقليل الشناج بعضلات الساق من خلال إعطاء جرعات مستمرة. جراحة التوضيع التجسيمي stereotactic surgery لجزء من المخ, والذي يتحكم في توتر العضلة وحركتها, من الممكن أن تحسن من التصلب, والكنع athetosis (وجود حركات تمعجية مستمرة باليدين والقدمين), والرعشة.
الجراحة الاستبنائية reconstructive surgery للذراع من الممكن أن تعيد توازن العضلات, وتنهي التقلص, وتثبت المفاصل, وذلك من الممكن أن يحسن قدرة اليد على الإمساك بالأشياء. • المشاكل الهيكلية مثل خلع مفصل الحوض, والجنف scoliosis يمكن تصحيحها بالجراحة. الشناج العضلي الشديد يمكن تصحيحه بعدد من الجراحات, والتي تشمل بضع الوتر tenotomy, أو إطالة وتر العضلة.
الأطفال الذين يعانون من مشاكل انفعالية, ومشاكل بالتصرفات يمكنهم الاستفادة من الجلسات التي يجريها متخصص في العلاج النفسي. الحاسب الآلي الشخصي والتقنيات المتعلقة تتيح فرص للتواصل, والتفاعل الاجتماعي, والتعلم, والترفيه, والعمل للمصابين بالشلل الدماغي. 5-الشلل الدماغي المتابعة يكون هدف العلاج للمصابين بالشلل الدماغي هو الوصول لأعلى مستوى من الأداء الجسماني والعقلي والانفعالي, وهذا يعني أن تكون حياتهم ضمن التيار العام للمجتمع وضمن التيار الثقافي العام, وهم يكونوا سعداء عندما يستطيعون الذهاب للمدرسة, أو العيش, أو العمل مع أقرانهم. يحتاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إلى جلسات منتظمة مع المعالجين لمشاكلهم الجسمانية والوظيفية ومشاكل النطق واللغة, كما يحتاجون إلى متابعة منتظمة مع الأطباء المعالجين, ويحدد برنامج المتابعة حسب شدة الحالة والاستجابة للعلاج.
الوقاية في أغلب الحالات يكون سبب الشلل الدماغي غير معروف ولا شيء يمكن عمله لمنعه. بعض الأسباب الهامة للشلل الدماغي يمكن منعها, وهي تشمل الولادة قبل الأوان, وقلة الوزن عند الولادة, والعدوى وإصابات الرأس. الاهتمام بالعناية الطبية قبل الولادة, والكثير من السيدات يترددون للفحص الطبي قبل الحمل مما يهيئ لحمل صحي.
تجنب التدخين, والكحول, والأدوية المحظورة أثناء الحمل. التطعيم ضد الحصبة الألمانية يحمى الأم من العدوى أثناء الحمل, ويحمى الجنين من الإصابة بالعدوى التي يمكن إن تسبب الشلل الدماغي. عمل اختبار العامل الريصي لاستبعاد عدم توافق فصائل الدم بين الأم والجنين, والذي يسهل علاجه مبكرا, وفي ذات الوقت يسبب تلف بالمخ عند تركه دون علاج. التطعيمات الدورية للأطفال من الممكن إن تمنع التهاب الأغشية السحائية والذي يمكن أن يسبب الشلل الدماغي.
مصير المرض مع تقديم العلاج المناسب فإن العديد من الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي من الممكن أن يعيشوا حياة قريبة من الطبيعي, حتى الذين تكون لديهم إعاقات شديدة من الممكن أن تتحسن حالتهم بالرغم من عدم قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم. حوالي 25% من المصابين بالشلل الدماغي تكون إصابتهم بسيطة ولا تحد - أو تحد بدرجة بسيطة - من المشي أو الاهتمام بالنفس.
حوالي 25% تكون عندهم إعاقات شديدة لدرجة الاحتياج لرعاية مستمرة وعدم القدرة على المشي. الأطفال المصابين الذين يمكنهم الجلوس دون دعم عند عمر عامين يكون ذلك مؤشر على أنهم سيستطيعون المشي, أما الذين لا يستطيعون الجلوس دون دعم إلى عمر 4 سنوات فلا يستطيعون المشي ويحتاجون إلى الدعم بكرسي المقعدين. الحالات الشديدة تكون عرضة أكثر للمضاعفات مثل نوبات التشنج, والتأخر العقلي, والسمنة بسبب قلة الحركة.
المصابين بالشلل الدماغي البسيط يعيشون أعمار مثل غير المصابين, ولكن الحالات الشديدة يكون متوسط أعمارهم أقل, وخاصة الذين يحدث لهم مضاعفات.