ما هي اضطراب النمو المتفشي PDD-NOS والتوحد؟
ما هي اضطراب النمو المتفشي PDD-NOS والتوحد؟
من بين الاضطرابات التي يتضمنها هذا النوع من الامراض ؛ • الاضطراب التوحدي ASD • متلازمة ريت • متلازمة اسبرجر • اضطراب Childhood disintegrative disorder(CDD) • اضطراب النمو المتفشي - من دون مزيد من التعريف (PDD-NOS) ويستخدم هذا المصطلح لتعريف الاطفال الذين لا تنطبق عليهم معايير التشخيص لاي من اضطرابات النمو المتفشي (PDD) المعروفة، لكنهم يعانون من مشاكل النمو والسلوك التي تشبة تلك الموجودة في مرض التوحد. هذه المشاكل تشمل الحساسيات الشاذه وردود الفعل السلوكية الشاذه لحالات معينة. مع ذلك، فان الاطفال الذين يتم تشخيص حالة PDD-NOS عندهم فانهم يظهرون مهارات معرفية واتصالية افضل من الاطفال المصابين بمرض التوحد او غيره من اشكال PDD. حدة ال- PDD تختلف من شخص لاخر. الاطفال المصابين بشكل كبير يكونون غير قادرين على العيش من دون مساعدة الاهل وغيرهم من مقدمي الرعاية. اطفال اخرين مصابون بشكل طفيف، يكونون قادرون على تطوير مهارات كافية ليعيشوا حياة مستقلة مثل البالغين. الكثير من الاطفال يكونون مصابون بدرجة ما بين هذين النقيضين. اضطرابات النمو المتفشي تكون موجودة بالفعل منذ الولادة. مع ذلك، فان علامات هذه الاضطرابات لا قد تبرز حتى وقت متاخر، عادة خلال السنوات الثلاث الاولى من حياة الطفل. اضطرابات النمو المتفشي العامة الغير محددة (PDD N.O.S): يطلق هذا الاسم على من لا ينطبق عليه تشخيص احد انواع التوحد حسب المقاييس التشخيصية مثل التوحد الكلاسيكي او متلازمة اسبيرجر و لكن الطفل متأثر بشكل واضح في اكتساب مهارات النمو المتعلقة بالنواحي الاجتماعية او النطق او التواصل الغير لفظي .كما تطلق ايضا على يكون هناك سلوكيات و اهتمامات و نشاطات نمطية متكررة و يعتقد ان هذه الحالات لها نفس المسببات والعوامل الوراثية و البيئية للتوحد الكلاسيكي .الفحوصات الوراثية لهذه الحالة مازالت في مرحلة البحث.والذي يُعرف أيضاً باسم التوحد الشاذ أو غير المحدد. يعاني الأطفال المصابون بهذا النوع من الاضطراب من وجود مشاكل وسلوكيات تدل على إصابتهم بالتوحد، إلا أنهم لا ينطبق عليهم أي تشخيص من التشخيصات الخاصة بأنواع اضطرابات طيف التوحد الأخرى.* اضطراب النمو المتفشي ( و يسمى أيضا "مرض التوحد الشاذ") : يوجد في المرضى الذين يستوفون بعض المعايير لاضطراب التوحد أو متلازمة أسبرجر ، ولكن ليس كلها. وعادة ما يكونون أكثر اعتدالا وأقل أعراضا من مرضى اضطراب التوحد. وقد يسبب اضطراب النمو المتفشي أعراض التحديات الاجتماعية والاتصال فقط.كما يظهر فيه الطفل سليم حتي عمر 2 سنة من ناحية اللغة و الحركة و لكنه يعاني من تدهور في اللغة و الحركة و الاندماج الاجتماعي و يفقدها جميعا مع بلوغه 10 سنوات .. . الاضطراب النمائي الشامل – غير المحدد : (PDD-NOS) . (Pervasive Developmental Disorder- Not Otherwise Specified): و يعرف الاضطراب النمائي الشامل غير المحدد أيضا باسم التوحد اللانموذجى (Atypical autism ) و هو من أكثر الاضطرابات النمائية شيوعا و يتم تشخيص هذاالاضطراب عند وجود بعض ملامح التوحد التقليدي في الفرد وليس جميع معايير التشخيص و بمعنى آخر وإن كان غير دقيق يكون الفرد توحديا " تقريبا" , و لكن ليس لدرجة كافية لتشخيص حالته بالتوحد , وتمتاز الأعراض في هذا الاضطراب بأنهاأقل شدة من التوحد و الاضطرابات النمائية الأخرى , وتظل لديهم قدرة على التفاعل الاجتماعي بدرجة تحول دون إصابتهم بالتوحد هذا بالإضافة إلى أن الأطفال المشخصين ضمن هذه الفئة هم من الفئات ذات الأداء العالي , أي لديه مقدرات إدراكية شبه طبيعية ,و باختصار يتم تشخيص هذه الحالة على هذا النحو عندما لا تنطبق على الطفل ا لملامح الخاصة بتشخيص معين من الاضطرابات السابقة مع وجود خلل أو قصورشامل و شديد في سلوكيات محددة . تعقيب : يوجد هناك ما يصح أن نطلق عليه فوضى تشخيصية أو تصنيفية و أخطاء كبيرة في استخدام المصطلحات و التصنيف السابق والتي تنعكس سلبا على الأسرة والطفل وعلى تقديم الرعاية والتدريب المناسب للطفل , فكثيرا ما يستخدم في الميدانمصطلح طيف التوحد للدلالة على الحالات الخفيفة من التوحد و كثيرا ما تستخدم تعابير ومصطلحات ليس لها سند في التصنيفات العالمية المعتمدةكمصطلح " طرف توحد" و مصطلح " توحد جزئي " و مصطلح " الميول التوحدية " ومصطلح " تجنب مرضي مع قليل من التوحد " و " تأخر تطوري شبيه بالتوحد" و "سمات توحد"هذه المصطلحات تسبب الإرباك و يجب الانتباه إليها و الحذر منها.. اشتملت التغيرات على إلغاء مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة أو المتداخلة السابقة الذكر وتضمين المصطلح الجديد في الاضطرابات النمائية العصبية، وجميعها تحمل مسمى تشخيصي واحد وهو اضطراب طيف التوحدAutism Spectrum Disorderباستثناء متلازمة رت والتي تم فصلها عن الاضطرابات النمائية العصبية باعتبارها اضطراب جيني، فضمت القائمة الجديدة للاضطرابات النمائية العصبية الاعاقات التالية: الاعاقات الذهنية (اضطراب نمائي ذهني) واضطرابات تواصل (اضطرابات لغة، اضطرابات كلام، اضطرابات طلاقة، واضطراب التواصل الاجتماعي وأضطراب فرط الحركة وقلة التركيز واضطراب التعلم المحدد واضطراب طيف التوحد والاضطرابات الحركية (مثل اضطراب التآزر الحركي واضطراب العرات) الدليل الاحصائى DSM5 الجديد و أهم التغيرات التي طرأت على فئة اضطراب التوحد وفقا للمعايير الجديدة: رابط الدليل التشخيصى والإحصائي الخامس DSM-5 الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA http://www.mediafire.com/download/ia0k8nyw2xrx69i/DSM-5.pdf صدر رسمياً الدليل الأمريكي التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية (18/5/2013) وهو نتيجة جهود علمية كبيرة خلال أكثر من عشر سنوات مضت ، وهو يعتبر دليلاً رئيسياً للممارسين العياديين في ميدان الاضطرابات النفسية.
ويتضمن الدليل ثلاثة أقسام: 1- مقدمة ومعلومات واضحة عن كيفية استعمال الدليل. 2- معلومات عن تشخيص الاضطرابات النفسية وتصنفيها. 3- أدوات للتقييم الذاتي ، إضافة للتصنيفات التي تحتاج لدراسة أكثر. وقد نظمت فصول الدليل بشكل يعكس علاقة الاضطرابات فيما بينها. وخلال كل الدليل قدمت معلومات عن كل الاضطرابات بالنسبة للعمر والجنس والخصائص التطورية . وقد تم إلغاء التصنيف متعدد المحاور مما يلغي الفروق المصطنعة بين الاضطرابات الطبية والنفسية. ويحتوي الدليل على عدد من الحالات مقارب للحالات المرضية في الدليل الرابع.
وتتضمن التغييرات الكبيرة في عدد من الحالات المحددة مثل: - التوحد: لدين الآن تشخيص واحد هو اضطراب طيف التوحد. وهو يتضمن أربعة تشخيصات سابقة وهي التوحد – اضطراب أسبرغر- اضطراب الطفولة الانحلالي- اضطراب النمو المتعمم غير المحدد بشكل آخر.
ويتصف اضطراب طيف التوحد أولاً: بنقص في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي وثانياً:بمحدودية وتكرار السلوك والاهتمامات والنشاطات. وإذا لم يتوفر وجود الصفات السلوكية المذكورة في البند الثاني فإن التشخيص هو اضطراب في التواصل الاجتماعي وليس طيف التوحد. - نقص الانتباه / فرط الحركة: تم تعديل التشخيص كي يتوافق مع فكرة استمرار الاضطراب لمرحلة الرشد.والتغيير الواضح في التشخيص هو أنه يمكن تشخيص الراشد على أن لديه الاضطراب إذا كان لديه عرض واحد أقل من تشخيصه في مرحلة الطفولة.وهذا يخفف من معايير التشخيص عند الراشدين ولكن في الوقت نفسه تم تشديد التشخيص عندهم من خلال التأكيد على وجود عدة أعراض في أكثر من محيط( ليس فقط في محيط العمل).ولكن هناك أيضاً نوع من التساهل في معيار التشخيص حيث يمكن تشخيص الاضطراب في حال ظهوره قبل عمر12 سنة وليس قبل 7 سنوات كما في السابق.
- اضطراب الشدة عقب الصدمة: هناك تأكيد أكبر على الأعراض السلوكية لهذا الاضطراب..والتشخيص يتضمن أربعة مجموعات من الأعراض، وهي : استعادة التجربة الصدمية ازدياد التنبه الفيزيولوجي التجنب تغيرات مستمرة سلبية في المزاج والأفكار
- اضطرابات ملحوظة جديدة: مثل اضطراب نوبات الشره الطعامي واضطراب عسر المزاج قبل الدورة الشهرية حيث أصبحا اضطرابين رسميين الآن. واضطراب الادخار أو تجميع الأشياء وعدم الاستغناء عنها ، أصبح اضطراباً مستقلاً عن اضطراب الوسواس القهري وفيه موجودات عضوية وعصبية ويسبب معاناة وتدهوراً كما أنه يمكن أن يستجيب للمداخلات العلاجية. وبالتأكيد فإن هذا الدليل ربما لا يكون جيداً بما فيه الكفاية.. ولكنه يعكس المعلومات الحالية المتوفرة..
تعليق لي: من الواضح أن الجهود الكبيرة العلمية التي ارتبطت بإنتاج هذا الدليل تفرض تأثيرها الدعائي والمعنوي والعملي على ممارسة الطب النفسي والعلاج النفسي في مختلف بقاع الأرض ..وبالتأكيد هناك فوائد عديدة لهذا التصنيف من النواحي النظرية والعلمية والبحثية ..ولكن لا بد من التأكيد على نسبية المعلومات المقدمة في هذا التصنيف وعلى أهمية الاطلاع على وجهات نظر نقدية متنوعة له.. ولا يمكن استيراد هذا التصنيف حرفياً وبشكل جامد في ثقافات وبيئات مختلفة .. أو دون تمحيص وبحث ونقد ومزيد من الدراسات.. وتبقى قضايا الممارسة النفسية في العالم الثالث والاختلافات المتنوعة في نوعية الأعراض وتطورها موضوعاً أساسياً لابد من دراسته بشكل علمي مما يمكن أن يضيف إلى معلوماتنا الحالية عن الاضطرابات النفسية. أهم التغيرات التي طرأت على فئة اضطراب التوحد وفقا للمعايير الجديدة بالدليل الاحصائى DSM5 : ١-. استخدام تسمية تشخيصية موحدة (Single Diagnosis): تضمنت المعايير الجديدة توظيفا لمسمى موحد هو "اضطراب طيف التوحد- Autism Spectrum (Disorder (ASD" حيث يتضمن هذا المسمى كلا من " اضطراب التوحد، ومتلازمة أسبرجر، والاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة و اضطراب التفكك الطفولي (والتي كانت فئات أو اضطرابات منفصلة عن بعضها البعض في الطبعة الرابعة المعدلة من DSM) حيث تم تجميعها في فئة واحدة دون الفصل بينها. كما وتضمنت المعايير الجديدة اسقاط متلازمة ريت من فئة اضطراب طيف التوحد. ولعل التعليل الذي تم تقديمه من قبل لجنة إعداد هذه المعايير الجديدة يكمن في أن هذه الفئات أو الاضطرابات لا تختلف عن بعضها البعض من حيث معايير تشخيصها وانما اختلافها يكمن في درجة شدة الأعراض السلوكية، ومستوى اللغة، و درجة الذكاء لدى أفرادها. لذا، فإن الدليل قد عمد إلى جمعها في فئة واحدة لاتختلف في آلية تشخيصها.
كما وأن اللجنة تبرر اسقاط متلازمة ريت لكونها متلازمة جينية قد تم اكتشاف الجين المسبب لها. كما أن الدليل قد فرض على المشخصين تحديد ما يعرف بمستوى الشدة (Level of Severity) و التي يتم بناء عليها تحدد مستوى ونوع الدعم الخدمي و التأهيلي (Level of Support) الذي يجب العمل على تقديمه لتحقيق أقصى درجات الاستقلالية الوظيفية في الحياة اليومية.
٢. التشخيص استنادا على معيارين أثنين بدلا من ثلاثة معايير : تضمنت المعايير الجديدة الاستناد إلى معيارين أثنين في عملية التشخيص بدلا من المعايير الثلاثة التشخيصية التي كانت مستخدمة من قبل الطبعة الرابعة المعدلة. حيث تتضمن المعايير الجديدة التشخيص وفقا لمعياري القصور في التواصل الاجتماعي (Social Communication) و التفاعل الاجتماعي (Social Interaction)، و الصعوبات في الأنماط السلوكية و الإهتمامات و الأنشطة المحدودة و التكرارية و النمطية . ويكمن الفرق هنا عن الطبعة الرابعة المعدلة، في أن الطبعة المعدلة كانت تستخدم معيارا ثالثا وهو القصور النوعي في التواصل. ٣. عدد الأعراض التي يتم التشخيص بناء عليها (Number of Diagnostic Symptoms) : تضمنت المعايير الجديدة ما مجموعه ٧ أعراض سلوكية موزعة كما يلي: ٣ أعراض في المعيارالأول و ٤ أعراض في المعيار الثاني. وعلى العكس من ذلك، فقد استخدمت المعايير القديمة ١٢ عرضا سلوكيا موزعة على شكل ٤ أعراض سلوكية لكل معيار تشخيصي