متلازمة موبياس وعلاقته بالتوحد
متلازمة موبياس Mobius Syndrome وعلاقته بالتوحد: Möbius متلازمة (كما وردت Moebius) هو اضطراب عصبي نادر للغاية الخلقي الذي يتميز شلل في الوجه وعدم القدرة على تحريك العينين من جهة إلى أخرى. يولد معظم الناس مع متلازمة Möbius مع شلل في الوجه الكامل، ويمكن أن يتم إغلاق أعينهم أو شكل تعابير الوجه. تشوهات الأطراف وجدار الصدر يحدث أحيانا مع التناذر. معظم الناس مع متلازمة Möbius والمخابرات العادية، على الرغم من افتقارها للتعبير الوجه وأحيانا بشكل غير صحيح المتخذة ليكون راجعا إلى البلاده أو غير ملائمة. ويدعى بول جوليوس لMöbius، طبيب أعصاب الذين وصفوا هذا التناذر الأولى في عام 1888
إن الأطفال الذين يصابون بداء موبيوس قد يتأخرون في الكلام بسبب شلل الشفاه. ولكن مع علاج النطق معظم الأشخاص قد يتوصلون إلى تقديم خطاب مفهوم. يرتبط داء موبيوس بزيادة ظهور عوارض التوحّد. ولكن بعض الأطفال الذين يعانون من داء موبيوس قد يتم تشخيص حالتهم بشكل خاطئ كتخلف عقلي أو توحّد بسبب تعابير وجوههم، الحول والترويل المتكرر.
هؤلاء الاطفال البؤساء المصابون بهذا المرض لايضحكون ولايبتسمون ولاحتى يعبسون فوجوههم ليس بها أي قسمات نتيجة شلل العصب السابع المزدوج وهو العصب المسئول عن تعبيرات الوجه ولايستطيعون النظر يميناً او يساراً نتيجة شلل العصب السادس المزدوج وهو العصب المسئول عن تحريك العين إلى الخارج وصوتهم اجش نتيجة شلل العصب الثاني عشر وهو العصب المسئول عن عضلات اللسان
وفي الحقيقة لانستطيع طبياً أو جراحياً تقديم الكثير لهؤلاء المرضى. تسبب عدة مشكلات في الجهاز العصبي المركزي ربما فيها شلل عضلات الوجه مما يؤدي إلى صعوبات بصرية وكلامية وكمشكلات سلوكية كتلك التي تنتج عن التوحد .
وعندما وصف الامريكي كانر (Kanner) هذا الاضطراب لأول مرة في بداية عقد الاربعينات ، فقد بدا التوحد وكأنه مرض نفسي لأن الاطفال الذين يعانون منه ينسحبون الى عالم الخيال ومثل هذا السلوك كما هو معروف من خصائص الاشخاص الذين يعانون من فصام الشخصية . وقد عزا كانر هذه الحالة الى اضطراب العلاقات بين الام وطفلها الرضيع ، ولم يعد هذا التفسير مقبولا حاليا فثمة أدلة علمية على ان التوحد ينجم عن تلف دماغي أو اضطرابات بيوكيماوية . وعلى أية حال ، فما زالت أسباب التوحد مثاراً للجدل وما زالت حالة التوحد عموما غير مفهومة جيدا . ولأن الطفل المتوحد يعاني من عجز في مظاهر النمو الاساسية كلها تقريبا فقد اصبح التوحد يعامل حاليا بوصفه اضطرابا نمائياً شاملاً ( أنظر ايضا : الاضطرابات النمائية العامة 8 - 8). وفي بداية الاربعينات ايضا ، وصف هانز اسبرجر (Hans Asperger )وهو طبيب نفسي نمساوي مجموعة اعراض مرضية اطلق عليها اسم الانفصال التوحدي . ومنذ ذلك اليوم والادبيات الطبية والتربوية الخاصة تستخدم أحيانا مصطلح متلازمة اسبرجر (Asperger`s) للاشارة الى التوحد . وثمة متلازمات مرضية اخرى تشترك مع التوحد في بعض الخصائص الرئيسة ومنها :
(1) متلازمة لاندو - كلفنر (Landau - Kleffner Syndrome) ، (2) متلازمة وليامز (Williams Syndrome ) ، (3) متلازمة موبياس (Moebius Syndrome) ، (4) متلازمة رت (Rett Syndrome) ، (5) متلازمة سوتوس (Sotos Syndrome) . وبناء على هذا ، فالحاجة واضحة الى التشخيص الفارقي (Differential Diagnosis) لتمييز حالات التوحد عن الحالات المرضية المشابهة . وينبغي التنويه الى ان ادعاء البعض بأن التوحد أصبح اضطرابا شائعا في الدول العربية مؤخـراً لا يعكس سوى أخطاء في التشخيص الفارقي فغالبا لا يتم التمييز بين التوحد والاستجابات شبه التوحدية (Autistic - Like Behaviors) .