top of page

مقياس دانيال جولمان للذكاء الوجداني


تقنين مقياس دانيال جولمان للذكاء الوجداني على عينة مـن تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي في الفئة العمرية (7-10) سنوات تطبيق مقياس دانيال جولمان للذكاء الوجداني علي عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي في الفئة العمرية ( 7 – 10 ) سنوات د / محمد عبد الهادي حسين المجلس القومي للطفولة والأمومة أولاً : مشكلة البحث يعد دانيال جولمان الأمريكي هو المنظر للذكاء الوجداني حيث استوحي الفكرة واستمدها من مفهوم الذكاء الاجتماعي والذي يعود السبق الأول فيه إلي اداور ثورندايك عام 1920 . وقد تم وصف الذكاء الاجتماعي وتحديده وتعريفه علي أنه القدرة علي فهم وإدارة الرجال والنساء والأطفال ذكورا وإناثاً … الخ ، والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية . كذلك عبر جاردنر في نظريته عن الذكاء المتعدد أن هناك ذكاء شخصي داخلي وذكاء شخصي خارجي يمثلان الذكاء الاجتماعي حيث قدم تعريفا لهما علي النحو التالي : çالذكاء الشخصي الداخلي : هو القدرة علي فهم الناس الآخرين كيف يعملون ، كيف يتعاونون مع بعضهم البعض السياسيون الناجحون ، والمعلمون ، والإكلينيكيون , والقادة , ومن المحتمل أن يكونوا أفراد علي درجات عالية من الذكاء الشخصي الداخلي . çالذكاء الشخصي الخارجي : القدرة علي تكوين علاقات وارتباطات وتحمل المسئولية والعمل بشكل فعال في الحياة . ومن ناحية أخرى يعد الذكاء الوجداني نوع من الذكاء الاجتماعي والذي يتضمن القدرة علي ان يتابع ويراقب الإنسان نفسه , وعواطفالآخرين , وأن يميز بينهم , واستخدام المعلومات في التفكير والتفاعلات ( مايروسالوفي , 1993 ص : 433 ). وطبقا لكلا من ( سالوفي , وماير , 1990 ) يتضمن الذكاء الوجداني كلا من الذكاء الشخصي الداخلي والخارجي كما أنه يتضمن القدرات التي يمكن تصنيفها في خمسة نطاقات علي النحو التالي: çالوعي الذاتي : ملاحظة النفس والتعرف علي المشاعر كما هي بالشكل الذي تحدث به . çإدارة العواطف : معالجة المشاعر – إدارك ما وراء الشعور – إيجاد طرق اكتشاف الرعب – القلق – الغضب – الحزن . çتحفيز النفس : جعل العواطف وتحويلها في خدمة الهدف , الضبط العاطفي للنفس , خنق الإندفاع. ç التعاطف : الاحساس بشعور الآخرين والتركيز علي ما يهتم به الآخرين , تقدير اختلاف وجهات النظر حول ما يشعر به الإنسان – وشعور الناس بالأشياء المختلفة . çمعالجة العلاقات : إدارة عواطف الآخرين , القدرات والمهارات الاجتماعية . ويمثل الوعي الذاتي والتعاطف ( ذكاء شخصي داخلي ) ومعالجة العلاقات ( ذكاء شخصي خارجي ) الأبعاد الأساسية للذكاء الاجتماعي . لقد تحقق الباحثون من أبعاد الذكاء الوجداني من خلال قياس المفاهيم والعلاقات وكذلك العلاقات بين المفاهيم المختلفة مثل المهارات الاجتماعية , المعالجة الشخصية الداخلية , والنضج النفسي , والوعي العاطفي . كذلك كان معلموا الصفوف الدراسية المختلفة يعملون ما هي أساسيات الذكاء الوجداني منذ عام 1978 في الولايات المتحدة الأمريكية , ثم تطورت مناهج علم النفس والتعليم وظهرت مفاهيم جديدة مثل : ” التطور الاجتماعي والتنمية الاجتماعية ” ومفهوم التعلم العاطفى الإجتماعى ومفهوم الذكاء الشخصي حيث كانت المفاهيم تهدف كلها إلي تحقيق رفع القدرات الاجتماعية والعاطفية ( جولمان , 1995 , ص : 62 ) . وكنتيجة لجهود العلماء , النفسيين بدأ زيادة الاهتمام بدراسة علاقة الذكاء الوجداني بالظواهر الأخرى مثل : القدرة علي القيادة ( أشفورت وهمفري , 1995 ) اداء الجماعة ( ويليامس وسترنبرج , 1988 ) والأداء الفردي والتغير الاجتماعي , والتعبير الشخصي الداخلي وإدارة التغيير , وتقييم الأداء ( جولمان , 1995 ) . وطبقاً لجولمان ( 1995 , ص : 160 ) فإن الذكاء الوجداني يمثل مهارات تنظم ومساعدة الناس علي تحسين وزيادة القسم لديهم مثل الاهتمام بمفاهيم : المؤثرات , المزاج , العاطفة . إن كلا من س دانيل باتسور , لورا , ل شاو , وكاترين , ك أوليسون يفرقون بين كلا من تعبير : المؤثرات , المزاج , العاطفة ( 1992 ) والتي استخدمت في الكثير من الدراسات والبحوث التي قاموا باجرائها في ميدان الذكاء الوجداني. كما أن هناك باحثين آخرين لم يقوموا بالتمييز بينهم مثل : ( باتسون , شاو , لسيوميل 1992 , ص 294 ) كما أن البعض اوضح وجود بعض التشويهات ونقص وضوح المفاهيم ووجود تداخل بين هذه المفاهيم ( موريس , 1992 ) . كذلك حاول بعض الباحثين التمييز بين هذه المفاهيم في ضوء كلا من الاتجاه البنائي والاتجاه الوظيفي مثل ( شوارز وكلور , 1988 ) . لقد ميز ( باتسون وكوليجيس , 1992 ) بين المزاج , والمؤثرات , والعاطفة في ضوء الفروق الوظيفية بين المفاهيم الثلاثة : ç التغير في البناء القيمي ( مؤثرات ) ç الاعتقاد حول دور المستقبل وتاثيره ( مزاج ) ç وجود هدف محدد ( عاطفة ) وقد أشارت نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلي أن : ç الذكاء الوجداني علي قدر كبير من الأهمية للتلاميذ من أجل النجاح في المدارس والتفوق الدراسي والأكاديمي وذلك أكثر من الذكاء الذي يقاس من خلال إيجاد نسبة ( I . Q ) ç دراسة الذكاء الوجداني في المجال المدرسي والتربوي تفيد في فهم المشاعر الداخلية لدي التلاميذ وكيف يتعامل المعلم معها وكيف يتعامل معها أفراد أسرة التلميذ . ç دراسة النظام السلوكي الأكثر إنتاجا ( السلوك المنتج ) ç فهم خصائص أعلي مستويات الدافعية لدي التلاميذ بمراحل التعليم قبل الجامعي . ç فهم طبيعة عواطف الآخرين , ومشاعرهم . وأحاسيسهم . إن نسبة الذكاء الوجداني ( E Q ) قابلة للتعليم وذلك علي خلاف نسبة الذكاء “ I . Q “ والذي يتغير خلال فترات الحياة كما أن الذكاء الوجداني يزداد بشدة من خلال التعليم واكتساب المهارات كما أن الممارسة المنتظمة لعمليات التعليم تزيد من الذكاء الوجداني بشكل تلقائي. وفي حدود علم الباحث فإنه لا توجد دراسات مصرية حالية قامت بتطبيق مقاييس خاصة بقدرات الذكاء الوجداني والتعرف علي أبعاده المختلفة لدي تلاميذ مرحلة التعليم قبل الجامعي في مصر بصفة عامة , ولدي تلاميذ الحلقة الأولي من التعليم الأساسي بصفة خاصة , مما دعي الباحث إلي إجراء بحثه الحالي حيث تبلورت مشكلة البحث في دراسة طبيعة وأبعاد وقدرات الذكاء الوجداني لدي تلاميذ الصفين الثالث والرابع بمرحلة التعليم الابتدائي .

فروض البحث : يسعى البحث الحالي إلي التحقق من صحة الفروض التالية : 1 – توجد فروق دالة احصائيا بين البنين والبنات في قدرات الذكاء الوجداني لدي تلاميذ الصف الثالث والرابع بمرحلة التعليم الابتدائي . 2 – يوجد ارتباط دال احصائيا بين متغيرات التحصيل الدراسي ( اللغة العربية , المواد الاجتماعية , العلوم . الرياضيات , اللغة الأنجليزية , والمجموع الكلي ) من جانب ومتغيرات الذكاء الوجداني من جانب آخر.

ثانياً : أهمية البحث والحاجة إليه : مع حلول نهاية القرن والعشرين وبداية القرن الواحد والعشرين أصبح ثلثي قوي العمل الأمريكية أخصائي معرفة يتميز إنتاجهم بإضافة قيمة للمعلومات سواء كانوا محللين , أو كتاب أو مبرمجي كمبيوتر , وقد ابرز بيتر دراكر Peter Druker خبير الأعمال الشهير الذي صاغ مصطلح أخصائي المعرفة أن خبرة هؤلاء الأخصائيين الرفيعة التخصص وأن إنتاجهم يعتمد علي تنسيق جهودهم كجزء من شبكة منظمة . وقد لاحظ ” دراكر ” أن الناس عندما يعملون في ترادف واحداً وراء الآخر تصبح شبكة عمل المعرفة وحدة عمل تتجاوز الفرد نفسه , وهذا ما يفسر ضرورة أن يزداد تقييم الذكاء العاطفي الذي ينمي المهارات التي تساعد الناس علي التناغم والتوافق .

وكلما اجتمع الناس معا للتعاون في أي وقت اجتمع معهم الذكاء الجمعي أي أن المجموع الكلي لمواهب ومهارات كل الأشخاص المنخرطين في الشبكة يحدد مدي الذكاء الجمعي أي أن المجموع الكلي لمواهب ومهارات كل الأشخاص المنخرطين في الشبكة يحدد مدي كفاءة ما يتخذونه من عمل بمدي ارتفاع معامل الذكاء I . Q

وفي النهاية أهم عامل منفرد في أي ذكاء جمعي هو متوسط معامل الذكاء ليس بالمعني الأكاديمي وإنما المقصود ما يجب علي أساس الذكاء العاطفي وذلك لأن التناغم الاجتماعي هو مفتاح معامل الذكاء الجمعي والقدرة علي التوافق فحين تكون كل الأشياء الأخرى متوازنة تنجح أي مجموعة موهوبة ومنتجة بينما تحقق مجموعة أخري نتائج ضعيفة علي الرغم مما يتمتع بها أفرادها من المواهب والمهارات والتماثل بينها في الاجتماعات لكن التوافق بينهم مفقود .

وقد طرح فكرة ” الذكاء الجمعي ” كلا من ( روبرت ستيرنبرج ) Robert Sternberg العالم السيكولوجي بجامعة ( Yale ) و ( وندي وليامز ) Windy Williams طالب الدراسات العليا عندما حاولا فهم السبب في فعالية بعض المجموعات أكثر من مجموعات أخرى فعندما يعمل الأفراد ضمن فريق عمل كلا منهم يحمل معه مواهبة , مثل القدرة علي الابداع أو التعاطف أو الخبرة الفنية , وعلي الرغم من أن فريق عمل يمكن أن يكون مستوي ذكائه الجمعي متفرقا عن حاصل جمع ذكاء كل منهم فإنها قد تكون أقل ذكاء من حاصل جمع ذكاء أفرادة إذا لم تتح الفرصة لمواهبهم بأن تبرز .

وقد تبلورت أهمية دراسة قدرات الذكاء الوجداني في الأونة الخيرة للأسباب الآتية : أولاً : ظهور كتاب هوارد جاردنر أطر العقل ( Frames of mind ) أن جاردنر هو ذلك السيكولوجي الذي أوضح ان أيام ازدهار اختبارات معامل الذكاء كانت خلال الحرب العالمية الأولي , كان ذلك عندما صنف مليونان من الأمريكين باستخدام القلم والورقة والأرقام وفقا لاختبار معامل الذكاء ( I . Q ) والذي طور علي يد السيكولوجي لوتس ترمان ( Louis Terman ) استاذ علم النفس بجامعة ستانفورد , وظل هذا الاتجاه علي مدي عقود وقد اسماه جاردنر ( طريقة معامل الذكاء في التفكير ) أي أن الناس أما أذكياء وإما عكس ذلك . فقد ولدوا هكذا لا يستطيع أحد ان يغيرهم وأن هذه الاختبارات يمكن أن تشير إلي مستوي الذكاء .

وتقوم اختبارات الالتحاق بالكليات والجامعات علي فكرة اختبار نوع واحد من القدرات التي تحدد مستقبل الطالب فيما بعد , وهذا الأسلوب في التفكير هو اسلوب التفكير الذي شاع وتغلغل في المجتمع كان كتاب جاردنر المؤثر ” أطر العقل ” الذي صدر عام 1983 بمنزله بيان رسمي يدحض فكرة معامل الذكاء فقد جاء في البيان ” ليس هناك وحدة كلية من نوع واحد من الذكاء تعتبر عامل النجاح الحاسم في الحياة ولكن يوجد تدرجات عريضة تشمل أنواعاً من الذكاء وتضم سبعة مداخل متنوعة ” ولعل أكثر الكلمات فعالية وتعبيراً عن هذا الرأي بأنواع الذكاء هي كلمة التعدد والواقع أن نموذج جاردنر يشق طريقاً أبعد من مفهوم الشائع لمعامل الذكاء ( I . Q ) بوصفة عاملاً وحيدا ثابتاً . وأخذ تفكير جاردنر حول تعدد أنواع الذكاء يتطور مع الوقت , وبعد عشر سنوات من نشر نظريته أول مرة لخص جاردنر وجهة نظره في الذكاء علي النحو التالي : إن الذكاء في العلاقات المتبادلة بين الناس هو القدرة علي فهم الآخرين وما الذي يحركهم وكيف يمارسون عملهم وكيف نتعاون معهم .

والواقع أن الناجحين من العاملين بالتجارة والسياسيين والمدرسين والأطباء والزعماء , يتمتعون في الغالب بدرجات عالية من الذكاء في مجال العلاقات العامة , فالذكاء الخاص بين الناس هو القدرة علي تبادل العلاقات فيما بينهم التي تتحول إلي قدرة داخلية , إنها المقدرة علي تشكيل نموذج محدد وحقيقي للذات لكي يتمكن من التأثير بفاعلية في الحياة .

وقد لاحظ جاردنر أن أساس الذكاء في العلاقات بين البشر القدرة علي أن تميز وتستجيب استجابة ملائمة للحالات النفسية والأمزجية والميول والرغبات الخاصة بالآخرين , ويضيف ” جاردنر ” أن مفتاح معرفة الذات في ذكاء العلاقات الشخصية هو التعرف علي المشاعر الخاصة والقدرة علي التمييز بينها , والاعتماد عليها لتوجيه السلوك .

ثانياً : ظهور وجهة نظر دانيال جولمان عن ” الذكاء العاطفي ” أشارت اجتهادات جاردنر إلي أن هناك بعد الذكاء الشخصي , هو الدور الذي تلعبه العواطف الإنسانية . وعلي الرغم من أن هناك متسعاً في الوصف الذي قدمه جاردنر لأنواع الذكاء الشخصي للتبصير بالدور الذي تلعبه العواطف وقدرة هذا الذكاء علي التعامل معها , فقد لاحظ جولمان أن جاردنر وفريق العمل معه من الباحثين لم يتابعوا بتفصيل أكبر دور الشعور في هذا الأنواع المختلفة من الذكاء , وأن تصور جاردنر لم يصل إلي لب القضية الذي يحتاج إلي إيضاح وهو أن الذكاء متضمن في انفعالات الإنسان وعواطفه وأن الانفعالات يمكن أن تكتسب ذكاء ( دانيال جولمان , ص : 64 )

ثالثاً : مفاهيم البحث 1 – مفهوم الذكاء الوجداني ( Emotional intelligence ) E.I … الذكاء الوجداني حسب تعريف مؤسسة Workmind الأمريكية هو : القدرة علي التعرف السريع علي الاستجابات وردود الأفعال بشكل سريع تجاه المواقف والناس , واستخدام تجاه المواقف والناس , واستخدام المعرفة بطرق فعالة. وقد تصمن التعريف السابق الأشارة إلي أن الذكاء الوجداني يتضمن مهارة دراسة الشعور الجمعي لأعضاء الجماعة وضبط النفس , والدافعية الداخلية , والاحترام العالي للذات . كذلك تضمن التعريف الإشارة إلي أن الذكاء الوجداني يمكن أن يزداد في سن الرشد , ولكنه مثل القدرات الأخرى يحب تنمية , وتطويره حتى يمكن النجاح من خلاله . ويتبنى الباحث في بحثه الحالي مفهوم الذكاء الوجداني من وجهة نظر دانيال جولمان , وهو : 1 – القدرة علي حث النفس علي الاستمرار في مواجهة الأحباطات والتحكم في النزوات وتأجيل الإحساس باشباع النفس وارضائها . 2 – القدرة علي تنظيم الحالة النفسية , ومنع الأسي أو الألم , مثل شل القدرة علي التفكير . 3 – القدرة علي التعاطف , والشعور بالأمل ( دانيال جولمان , 2000, ص : 55 ) 2 – التحصيل الدراسي : هو الذي المستوي الذي وصل إليه التلميذ في تحصيله للمواد الدراسية كما يستدل علي ذلك من مجموعة الدرجات التي حصل عليها في امتحان نصف العام الدراسي الأول ( 2000 / 2001 ) وذلك في المواد الدراسية التالية : ( اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – المواد الاجتماعية – الرياضيات – العلوم – ) بالإضافة إلي المجموع الكلي لهذه المواد .

الإجراءات المنهجية للبحث : أولاً : نوع ومنهج البحث : يعد البحث الحالي بحثاً استطلاعياً يستهدف الكشف عن قدرات الذكاء الوجداني لدي تلاميذ المدارس المصرية , وذلك من أجل الكشف عن طبيعة هذه القدرات وخصائصها . ثانيا : أدوات البحث تتمثل الإدارة الأساسية للبحث في مقياس الذكاء الوجداني لدانيال جولمان حيث قام الباحث بترجمته وتعريبه في البيئة المحلية المصرية . ثبات تصحيح مقياس دانيال جولمان للذكاء الوجداني : – قام الباحث بحساب معامل الارتباط بين درجات تصحيحه ودرجات تصحيح مصحح آخر زميل له حيث كانت معاملات الارتباط بين درجات هذين التصحيحين كما هو موضح بالجدول الآتي : جدول ( 1 ) معاملات الارتباط بين درجات الباحث ودرجات مصحح آخر القدرة معامل الارتباط إدراك المشاعر كما هي استخدام المشاعر في صنع القرار التعاطف مع مشاعر الآخرين احتواء المشاعر عند الغضب 95, 80, 96, 84, الدرجة الكلية 89, يشير الجدول السابق رقم ( 1 ) أن الصورة التي تكشف عنها معاملات الارتباط بين متغيرات الذكاء الوجداني متناسقة ومتسقة أن الارتباط المتغيرات بالرجة الكلية هو ارتباط عالي حيث بلغ 0.89 ثالثاً : عينة البحث تم اختيار عينة البحث من مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بادارة السلام التعليمية بالقاهرة حيث بلغ حجم العينة ( 120 ) تلميذاً وتلميذة موزعين علي كلا من الصفين الثالث والرابع الابتدائي وذلك كما هو موضح بالجدول التالي : جدول ( 2 ) توزيع عينة البحث وفقاً للسن والنوع النوع السن ذكور إناث الجملة 7 8 9 10 13 17 18 12 13 17 18 12 26 34 26 24 المجموع 60 60 120 بتناول توزيعات الجدول السابق ( 2 )يتضح أن إجمالي عدد تلاميذ عينة الدراسة قد باغ 120 تلميذاً وتلميذة , 50% منهم الذكور , 50 % الأخرى من الإناث , كذلك يتضح أن سن تسعة أعوام قد أستحوذ علي أكبر عدد من التلاميذ حيث بلغ إجمالي عدد التلاميذ والتلميذات في هذا السن 36 تلميذ وتلميذة . رابعاً : المعالجة الإحصائية للبحث لمعالجة النتائج احصائيا تم استخدام الأساليب الاحصائية التالية : ç معاملات الارتباط ç اختبار ( T )

خامساً : نتائج البحث وتفسيرها أولاً : الإجابة عن صحة الفرض الأول قدرات الذكاء الوجداني ينص الفرض الأول علي أنه : توجد فروق دالة احصائيا بين التلاميذ الذكور والتلميذات الإناث في قدرات الذكاء الوجداني لدي تلاميذ الصف الثاني والصف الثالث بمرحلة الابتدائي , وذلك لصالح التلاميذ الذكور . وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار” ت ” للمقارنة بين فروق درجات التلاميذ الذكور والتلميذات الإناث وذلك وفقا للجدول التالي : جدول (3 ) الفروق بين متوسطات درجات التلاميذ الذكور والتلميذات الإناث في قدرات الذكاء الوجداني النوع المتوسط الانحراف المعياري قيمة ( ت ) درجة الحرية مستوي الدلالة ذكور إناث 180 131 56 44 304 118 دال عند 0.05 يتضح من الجدول السابق ( 3 ) أن قيمة ( ت ) ذات دلالة احصائية عند مستوي 0.05 بين التلاميذ الذكور والتلميذات الإناث , مما يدل علي وجود فروق جوهرية ذات دلالة احصائية لصالح التلاميذ الذكور في الذكاء الوجداني. وتشير هذه النتيجة إلي أن التلاميذ الذكور يتفوق علي التلميذات الإناث في القدرة علي إدراك المشاعر كما هي وكيفية استخدام مشاعرهم في صنع القرار واحتواء المشاعر الداخلية عند الغضب أكثر من الإناث ومن هنا تحقق صحة الفرض الأول.

ثانيا : الإجابة عن صحة الفرض الثاني العلاقة بين الذكاء الوجداني والتحصيل الدراسي ينص الفرض الثاني علي أنه يوجد ارتباط دال إحصائيا بين متغيرات التحصيل الدراسي ( اللغة العربية – المواد الاجتماعية – العلوم – الرياضيات – اللغة الإنجليزية – والمجموع الكلي ) من جانب , ومتغيرات الذكاء الوجداني من جانب آخر . وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إيجاد معاملات الارتباط بين درجات أفراد العينة علي متغيرات التحصيل ودرجاتهم في متغيرات الذكاء الوجداني , وذلك وفقاً للجدول التالي : جدول ( 4 ) معاملات الارتباط بين متغيرات التحصيل الدراسي ومتغيرات الذكاء الوجداني القدرات التحصيل الدراسي إدراك المشاعر كما هي استخدام المشاعر في صنع القرار التعاطف مع الآخرين احترام المشاعر عند الغضب الذكاء الوجداني اللغة العربية اللغة الأنجليزية المواد الاجتماعية الرياضيات العلوم المجموع الكلي للتحصيل 0.35 0.40 0.47 0.39 0.52 0.47 0.14 0.25 0.18 0.20 0.22 0.23 0.33 0.41 0.25 0.38 0.29 0.38 0.25 0.25 0.19 0.28 0.24 0.26 0.41 0.51 0.45 0.49 0.53 0.54 معامل الارتباط ( عند 0.05 = 0.14 عند 0.01 = 0.18 ) . يتبين من الجدول السابق ( 4 ) أن هناك ارتباط دالاً احصائيا عند مستوي ( 0.01 ) بين متغيرات التحصيل ومتغيرات الذكاء الوجداني , عدا الارتباط بين التحصيل في اللغة العربية واستخدام المشاعر في صنع القرار كان دالاً عند مستوي 0.05 ومن هنا تحقق صحة الفرض الثاني للبحث .

كذلك يشير الجدول السابق إلي معاملات الارتباط بين التحصيل الدراسي والذكاء الوجداني تختلف باختلاف المادة الدراسية موضع التحصيل , فجاء التحصيل في مادة العلوم من حيث ارتباطه بالذكاء الوجداني في مقدمة هذه الارتباطات , ويأتي في المرتبة الثانية التحصيل في اللغة الإنجليزية , فالرياضيات فالمواد الاجتماعية , فاللغة العربية , وقد يرجع ذلك إلي محتوي هذه المواد الدراسية ومدي اتساقها مع ما يقيسه مقياس الذكاء الوجداني لدانيال جولمان .

سادساً : مقترحات وتوصيات البحث التطبيقية والتربوية : تتمثل المقترحات والتوصيات التطبيقية والتربوية للبحث الحالي فيما يأتي : ç الحاجة إلي اجراء دراسات وبحوث تجريبية عديدة تهتم بقياس أثر برامج تربوية مقترحة علي نمو الذكاء الوجداني لدي التلاميذ وهل من الممكن أن يحدث تنمية لهذا الذكاء الوجداني وكيف يمكن ذلك . ç مقارنة قدرات الذكاء الوجداني لدي كلاً من الذكور والإناث في أعمار مختلفة ومناطق إقامتهم ( ريف – حضر ) وعلي مستوي المراحل التعليمية المختلفة. ç إجراء دراسات متعمقة عن بروفيل الصفحة النفسية للذكاء الوجداني لدي التلاميذ بالمدارس المصرية وما هو شكل هذا البروفيل وكيف يمكن تحليله. ç العمل علي تصميم برامج تعليمية لتنمية الذكاء الوجداني بمراحل التعليم المختلفة . ç ضرورة وضع صيغ تنبؤية تحكم العلاقة بين أبعاد ومكونات الذكاء الوجداني والتحصيل الدراسي .

الموضوعات المميزة
موضوعات أخري
علامات البحث
لا توجد علامات بعد.
من نحن
bottom of page