التأخر الدراسي
التأخر الدراسي
التأخر الدراسي مشكلة متعددة الأبعاد ، فهو مشكلة نفسية تربوية اجتماعية . و التأخر الدراسي : هو حالة تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال النموالتحصيلي نتيجة عوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط في حدوث انحرافين معيارين سالبين. وللأعراض التربوية يعرف التأخر الدراسي إجرائيا على أساس الدرجات التحريرية التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات في جميع المواد . أنواع التأخر الدراسي : تأخر دراسي عام : يرتبط بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين 70- 85 . تأخر دراسي خاص : في مادة معينه كالحساب مثلا ويرتبط بنقص القدرة . أسباب التأخر الدراسي : أسباب التأخر الدراسي كثيرة ، و يندر أن يرجع التأخر الدراسي إلى سبب واحد ، ويمكن تلخيص أهم الأسباب فيما يلي :
الأسباب الحيوية :
تأخر النمو ، و ضعف البنية ، وتلف المخ ، ة ضعف الحواس مثل السمع ، والضعف الصحي العام ، وسوء التغذية و الأنيميا ، واضطراب الكلام ، و الحالة السيئة للام أثناء الحمل أصابتها بأمراض خطيرة ، و ظروف الولادة العسرة .
الأسباب النفسية : الضعف العقلي و الغباء و نقص القدرات العقلية و نقص الانتباه و ضعف الذاكرة و النسيان ، و الشعور بالنقص و ضعف الثقة في الذات ، و الاستغراق في أحلام اليقظة ، واضطراب الحياة النفسية للتلميذ وصحته النفسية و الجو النفسي المضطرب و سوء التوافق العام ، و المشاكل الانفعالية و الإحباط ، وعدم الاتزان و الانفعالي و القلق و الاضطراب العصبي ، و كراهية مادة دراسية معينة او اكثر ، وعدم تنظيم مواعيد النوم ، والاضطراب الانفعالي للوالدين .
الأسباب الاجتماعية : الانخفاض الشديد للمستوى الاجتماعي والاقتصادي و اضطراب الظروف الاقتصادية ، و انخفاض المستوى التعليمي للوالدين / وكبر حجم الأسرة و الظروف السكنية السيئة ، وسوء التربية الخاطئ ، و القلق على التحصيل وارتفاع مستوى الطموح بما لا يتناسب مع قدرات التلميذ ، واللامبالاة وعدم الاهتمام بالتحصيل العلمي .
أسباب أخرى : نقص أو انعدام الإرشاد التربوي ، وسوء التوافق المدرسي ، وبعد المواد الدراسية عن الواقع ، وعدم مناسبة المناهج وطرق التدريس ، و عدم مناسبة المناخ المدرسي العام / وعدم ملائمة نظم الامتحانات ، وقلة الاهتمام بالدراسة وعدم المواظبة وكثرة الغياب و الهروب ، وضعف الدافعيه ونقص المثابرة وعدم بذل الجهد الكافي في التحصيلن والاعتماد الزائد على الغير مثل الوالدين و الدروس الخصوصية ، والحرمان الثقافي العام . أعراض التأخر الدراسي : أعراض جسمية :
الإجهاد و التوتر و الحركات العصبية و الأزمات الحركية .
الأعراض العقلية المعرفية :
نقص الذكاء ( اقل من المتوسط ) أو الضعف العقلي ، وتشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز ، وضعف الذاكرة ، و هروب الأفكار ، واضطراب الفهم ، وضعف التحصيل ( بصفة عامة دون المتوسط ، وفي مواد خاصة ضعيفة ) وقلة الاهتمام بالدراسة و الغياب المتكرر من المدرسة و التسرب . الأعراض الانفعالية : اضطراب العاطفة ، القلق ، وعدم الأمن ، و الخمول و البلادة ، و الاكتئاب العابر ، وعدم الثبات الانفعالي ، و الشعور بالذنب ، و الشعور بالنقص ، و الغيرة ، و الحقد ، والخجل ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، وشرود الذهن ، و الخوف من المدرسة . أهم خطوات تشخيص التأخر الدراسي : يقوم به الأخصائي النفسي و المدرس و الأخصائي الاجتماعي بمعاونة الوالدين للإمام بالموقف الكلي للتلميذ المتأخر دراسيا .
دراسة المشكلة و تاريخها و التاريخ التربوي و العلاقات الشخصية و التاريخ النفسي الجسمي للتلميذ .
دراسة الذكاء و القدرات العقلية المعرفية المختلفة باستخدام الاختبارات المتقنه .
دراسة المستوى التحصيلي و الاستعدادات و الميول باستخدام الاختبارات المتقنة .
دراسة شخصية التلميذ والعوامل المختلفة المؤثرة مثل ضعف الثقة في النفس و الخمول و كراهية المادة الدراسية .
دراسة الصحة العامة للتلميذ وحواسه مثل السمع و البصر و الأمراض مثل الأنيميا و الأمراض الأخرى .
دراسة العوامل البيئية مثل انتقل التلميذ من مدرسة لأخرى ، وكثرة الغياب و الهروب ، وعدم شعور التلميذ بقيمة الدراسية ، وطرق التدريس ، و الجو المدرسي ، والجو المدرسي العام ، و علاقة التلميذ بوالديه ، و الجو الأسرى العام . الوقاية من التاخر الدراسي : التعرف المبكر على الحالات التأخر الدراسي و بطء التعلم . تلافي حدوث أسبابه . العناية بصفة خاصة بالتوجيه التربوي . العناية بالنواحي الصحية و الاجتماعية للتلاميذ . علاج التاخر الدراسي : يتعاون في علاج التأخر الدراسي كل من الأخصائي النفسي و المرشد الطلابي المدرسي والأخصائي الاجتماعي والطبيب والوالدين، وذلك بهدف المحافظة على المستوى التحصيل و تحسينه و الحماية من زيادة التأخر .
العلاج الطبي : العلاج الجسمي العام ، وتصحيح اوجه القصور الحسي مثل ضعف البصر و السمع ، و علاج الأمراض التي تؤثر على الصحة العامة للتلميذ .
العلاج النفسي : إقامة علاقة علاجية بين التلميذ و الأخصائي في جو علاجي سليم ، و العلاج النفسي العام ، والإرشاد النفسي ، و إرشاد الوالدين بخصوص تجنب أسباب التأخر الدراسي لدى التلميذ، ومحو الأعراض ،وتحليل وتعديل الأسباب النفسية ،وتنمية القدرات والعادات والمهارات ،وتنمية بصرية التلميذ وتشجيع التعديل الذاتي للسلوك.
العلاج التربوي : الإرشاد التربوي والمهني و التعليم العلاج حيث نوجه العناية الفردية اللازمة للتلميذ المتأخر دراسياً لدى التلميذ ، و محو الأعراض ، وتحليل وتعديل الأسباب النفسية ، وتنمية القدرات و العادات و المهارات ، و تنمية بصيرة التلميذ و تشجيع التعديل الذاتي للسلوك .
العلاج الاجتماعي : تحسين مستوى التوافق الأسرى و الاجتماعي بصفة عامة ، و التعاون بين الأسرة و المدرسة لعلاج الحالة .