الطلاب الموهوبون ذوو صعوبات التعلم
الطلاب الموهوبون ذوو صعوبات التعلم " تضمينات نظرية للمتعلمين ذوى التناقضات " يشعر كثير من عامة الناس وقليل من المتخصصين بالاستغراب والدهشة، حينما يسمعون أو يقرأون أن الأطفال الموهوبين قد يحصلون على درجات منخفضة أو يرسبون فى بعض المواد الدراسية، بالرغم من جودة الظروف البيئية، وعدم جدوى أي إعاقة حسية لديهم، وبمعنى آخر لا يوجد عامل مشترك بين الموهبة وصعوبات التعلم.
وأمام هذا الاستغراب من الناس لهذه الفكرة علينا أن نبحث عن الشئ المشترك فى بعض العلماء الموهوبين كأمثال إينشتين، إديسون، ليونارد ودافتس، والت دزني، والعقاد وغيرهم. لقد فشل بعضهم فى نيل إعجاب المدرسين وكان تحصيل بعضهم منخفضا فى بعض المواد الدراسية، كذلك فقد عانى بعضهم من صعوبات تعلم. فالأطفال الموهوبين الذين يعانون من صعوبات تعلم غالباً ما يتم إهمالهم ولا تقدم إليهم أية خدمات خاصة. وعندما يبدأ المعلمون فى وصف هذه العينة من الأطفال، فإنهم ينظرون إلى هذه الظاهرة على أنها متناقضة، فمنذ عهد تيرمان فى العشرينات كان شائعاً أن الأطفال الموهوبين يحصلون على درجات مرتفعة فى اختبارات الذكاء ويؤدون بشكل جيد فى المدرسة (Terman,1925) فكيف إذن يمكن أن نصف طفلاً موهوباً بأنه يعاني من صعوبة فى التعلم؟
وفى عام 1981م عقدت جامعة Johns Hopkins مؤتمراً دعت به خبراء فى مجال صعوبات التعلم والموهبة لمناقشة هذا الموضوع، وقد كان اهتمام الباحثين فى ذلك الوقت يركز على احتياجات الطلاب الموهوبين، وكذلك احتياجات الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، ولم يتضح الاهتمام بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وفى نفس الوقت موهوبون حيث لم يتلقوا الاهتمام الكافي، وهذا ما اتفق عليه معظم المشاركين ، وقد ركز المؤتمر على قضية مهمة وهى أن الطلاب الموهوبين ذوى صعوبات تعلم يعتبرون فئة مجتمعية opopulation لها خصائص واحتياجات خاصة (Fox, Brody & Tobin, 1983). وقد هدف الباحث فى هذه المقالة كشف النقاب عن المجالات النظرية التى تتعلق بالتعريف والتصنيف والتقييم لطلاب، ووضع تصور نظرى لعملية فرز الموهوبين ذوى صعوبات التعلم، وأخيراً الخصائص الإيجابية والسلبية. وقد تناولت هذه المقالة النقاط التالية بوضوح: أولاً: تعريف الطلاب الموهوبين ذوى صعوبات التعلم. ثانياً: تعريف الموهبة. ثالثاً: تعريف صعوبات التعلم. رابعاً: تصنيف الطلاب الموهوبين ذوى صعوبات التعلم. خامساً: تقييم الطلاب ذوي صعوبات التعلم. 1 - تقسيمات البورتفليو. 2 - الاختبارات النفسية. أ - اختبارات للموهبة. ب - اختبارات التحصيل. ج - المهارات الإدراكية.