top of page

الطلاب ذوي صعوبات التعلم والأنظمة التمثيلية


الطلاب ذوي صعوبات التعلم والأنظمة التمثيلية

تعتبر الأنظمة التمثيلية من أهم الأدوات وأسهلها وتعتبر من أهم الوسائل التي تستخدم مع الطلبة من ذوي صعوبات التعلم بل جميع وسائل وأساليب تعلم وتشخيص الطلبة من ذوي صعوبات التعلم قائم على فلسفة الأنظمة التمثيلية وكثير من هؤلاء الطلاب يفشلون في دراستهم بسبب جهل المدرسين بالنظام التمثيلي المناسب لكل طالب من الطلبة أو اختلاف النظام التمثلي للمعلم عن الطالب كان تجد المعلم بصري والطالب سمعي ولا يدرك بالوقت نفسه أن هذا الطالب يتعلم بشكل أقوى من خلال الوسائل السمعية والعكس صحيح و تستخدم الأنظمة التمثيلية كذلك في تحسين الاتصال بالآخرين والتواصل معهم وبالتالي حسن التفاهم معهم. وهي على الرغم من سهولتها تمنح من يتقنها أفاقاً رحبة في الإقناع وحسن المنطق وإزالة الخلاف. وللأنظمة التمثيلية أهمية بالغة التعلم والمعرفة فمن خلال معرفتك لأنظمتك التمثيلية يسهل عليك معرفة طرقاً سهل لاكتساب المعلومات والمهارات المختلفة ومن خلال معرفتك كمعلم لأنظمة طلابك المعرفية فانه يسهل عليك توصيل المعلومات إلى أذهانهم وبأقصر الطرق . المفهوم الأنظمة التمثيلية هي الطرق التي تستخدم في استعمال الحواس في استقبال المعلومات والتجارب من حولنا. وأعتقد أن اكتشاف تلك الأنظمة التمثيلية يعتبر واحداً من أهم إضافات واكتشافات البرمجة اللغوية العصبية. حيث تقول البرمجة اللغوية العصبية أن البشر ينقسمون من حيث استقبالهم للمعلومات من حولهم أو ما نسميه في البرمجة الأنظمة التمثيلية إلى ثلاثة أقسام رئيسية.

1- البصريون أناس ذو نظام تمثيلي بصري وهم من يعتمدون على حاسة البصر في التعلم أو التعبير عما يجول في النفس أكثر من باقي الحواس الأخرى.

2- السمعيون من لهم نظام تمثيل سمعي وهم من يعتمدون على الأصوات في استقبال المعلومات من حولهم أو التعبير عما يجول بداخلهم أكثر من باقي الحواس.

3- الحس حركييون وهم من يعتمدون على الحواس الأخرى من شم أو لمس أو تذوق في استقبال المعلومات أو التعبير عن ما تكن صدورهم أكثر من باقي الحواس. من خلال المفهوم للأنظمة التمثيلية يتبين أهمية استخدامها بالفعل مع الطلبة من ذوي صعوبات التعلم والتي من خصائصهم أن لديهم حاسة يتعلمون من خلالها أقوى من باقي الحواس والبعض منهم متعددي الأنظمة ( متعددي الحواس ) وهذا يتعلم أفضل من خلال استخدام جميع الحواس من سمع وبصر وحركة ...الخ وحتى نتعرف على نظام كل طالب من هؤلاء هناك اختبارات ادراكية نحدد نموذج الطالب ( نظامه التمثيلي الأقوى )منها - اختبار التمييز السمعي -اختبار التميز البصري -التداعي البصري الحركي ....الخ النظام التمثيلي الحسي الحركي يعرف أصحاب النظام التمثيلي الحس حركي بأنهم عادة ما يكونون هادئين لا يحبون الصخب يتحدثون بصوت ذي نبرة منخفضة وإيقاع بطئ. تجدهم يهتمون كثيراً بالمشاعر والأحاسيس ويتأثرون بها وفي الغالب تجدهم يهتمون بكثرة الملامسة ويرتاحون للمسات أو القبلات والعناق. وقد يكون ذلك جلياً في بعض الأطفال من ذوي النظام التمثيلي الحسي اللذين لا يجدون غضاضة في التعبير عن حاجاتهم للمس فتجد أحدهم قد يذهب ويعانق أو يقبل شخصاً غريباً عنه. هل مررت بمثل هؤلاء الأطفال؟ و يستخدم الحس حركيون مفردات مرتبطة بالحس والعاطفة أو الشعور, فغالباً ما تسمع منهم كلمات مثل أشعر, مريح, هادئ أو غيرها من الكلمات التي تعبر عما يشعر به الإنسان من إحساس مختلف كما قد تسمع منهم جملاً مثل لقد فاحت رائحة الأمر أو تعبيرات مثل هذا مقزز أو مثل تنفس فلان الصعداء التعبير الذي يقال عندما يرتاح الإنسان من عناء ما وقد تسمع غير ذلك من التعبيرات الحسية. أشعر أن صدى كلماتي جعل الصورة تتضح عندك عن النظام التمثيلي الحسي حركي أليس كذلك؟ النظام التمثيلي البصري يهتم أصحاب هذا النظام بالصور والمشاهد أكثر من باقي أنظمة التمثيل الأخرى. ومن أهم ما يتصف به البصريون أنهم دائمي الحركة وعندهم نشاط وحيوية دائمين. وهم عادة ما يتحدثون بأصوات عالية ذات نبرة حلقية وإيقاع سريع حتى أن بعضهم يصعب عليك أن تفهم ما يقوله لسرعة كلامهم. والبصريون يتنفسون بسرعة من أعلى الرئتين فتجدهم عند الحديث يلهثون وأثناء السكوت تتحرك المنطقة العليا من صدورهم بسرعة بسبب طريقتهم في التنفس. عندما يحرك البصريون أيديهم أثناء الكلام أو التعبير فهم يحركونها إلى أعلى وكأنما يتناولون شيئاً من مكان عال. النظام التمثيلي السمعي يهتم السمعيون بالأصوات أكثر من الصور والأحاسيس يحبون أن ينوعوا طبقات أصواتهم أثناء الحديث. وهم عادة ما يكونون مستمعين جيدين لا يقاطعون محدثيهم ولهم قدر كبير من الاتزان وحسن التحليل. عندما يقف الإنسان السمعي تجده مائلاً إلى الأمام بعض الشيء رأسه يميل إلى أحد الجانبين مثل من يميل على سماعة الهاتف أثناء استخدامه أما الكتفان فتميل إلى الخلف. ملاحظات هامة ً- كل الطلاب بل كل الناس يملكون جميع الأنظمة التمثيلية ويستطيعون التعامل بها ولكن يبقى نظام واحد أكثر تفضيلاً من غيره ويستخدم أكثر من غيره هذا النظام التمثيلي يسمى بالنظام التمثيلي المفضل. ويتم الكشف عن ذلك من خلال نماذج الاختبارات الادراكية -يمكن لأي إنسان منا أن يطور نظاميه الآخرين الأقل تفضيلاً. فمثلاً لو كان أحدهم سمعياً ثم حسياً ثم بصرياً يمكن أن يرفع مستوى النظام التمثيلي البصري والسمعي الأقل تفضيلاً بحيث يصبحاً مقاربين لنظامه التمثيلي الحسي الذي هو النظام المفضل بالنسبة له. فن التعامل مع الأنظمة التمثيلية عندما يجيد المعلم فن التنقل بين الأنظمة التمثيلية المختلفة في أساليبه فإنه يجعل من تعليمة متعة لكل متعلم . ومن يكن حاله كذلك تراه يناغم بين كلماته وتشعر بحرارة تعبيراته وتلاحظ آثار ما يقول بادية على وجوه مستمعيه.

وأخيرا وليس أخرا أقول أن جميع طلابنا قادرون على التعلم والتغلب على أعباء التعليم إذا عرف المعلم كيف يعلم ووفر لكل متعلم ما يتناغم ونظامه التمثيلي في التعلم

الموضوعات المميزة
موضوعات أخري
علامات البحث
لا توجد علامات بعد.
من نحن
bottom of page