ضعف المفاهيم الرياضية لدي بعض الطلاب
ضعف المفاهيم الرياضيه لدي بعض الطلاب أسبابه وعلاجه المقترح يشكو الكثير من معلمي مادة الرياضيات في المدارس من ضعف الطلاب وعدم معرفتهم بالمفاهيم الأساسي الرياضية المطلوبة مما يسبب هدراً للوقت الثمين أثناء الحصة ويضطر المعلم للخروج عن الدرس وصرف بعض الوقت إن لم يكن كل الوقت في توضيح الأساسيات التي من المفترض أن يكون الطالب قد ألمّ بها واستوعبها من خلال المراحل التعليمية السابقة التي مرّ بها وهذه الأساسيات ليست هي النظريات والقوانين الرياضية التي تكون عادةً معرضةً للنسيان مع مرور الزمن فحسب بل العمليات الحسابية الأربع على الأعداد الصحيحة وعلى الكسور.وفي هذه الحالة قد يلجأ المعلم إلى عدة طرائق لحل هذا الضعف لدى الطلاب منها:تخصيص عدد من الحصص الدراسية المقررة بداية كل فصل دراسي يتم من خلالها توضيح وشرح بعض الأساسيات الرياضية . وقد لا يكون الوقت كافٍ لحل هذا الضعف فيلجأ أيضاً إلى توزيع ورقات عمل من حين لآخر يحاول من خلالها تقوية وتثبيت هذه الأساسيات لدى الطلاب. ولا شك أن هذه المحاولات من المعلمين قد تنجح مع فئةٍ من الطلاب وتفشل مع فئةٍ أخرى . وتستمر هذه المشكلة تؤرق المعلمين وتشغل فكرهم ووقتهم أيضاً. وحتى نساعد ونشارك في حل هذه المشكلة التربوية من وجهة نظري الشخصية ،علينا أن نبدأ من جذور المشكلة في المرحلة الابتدائية ثم نتابع ذلك في المرحلة المتوسطة. إن فهم العمليات الأربع الأساسية والتدريب عليها وإتقانها والسرعة في إجرائها يعتبر من أهم الأهداف الرئيسة لمادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية . ولذلك فإن معلم الرياضيات في هذه المرحلة عليه أن يبذل الجهد المضاعف في سبيل تحقيق هذا الهدف وأن يكون متأكداً ومتيقناً من أن تلاميذه قد فهموا تلك العمليات واستطاعوا أن يجروا أي عملية حسابية بشكلٍ دقيق وبسرعةٍ مناسبةً لسنهم . ولكي نضمن فهم التلاميذ لهذه العمليات ، علينا أن نعتني بطرق التدريس لهذه العمليات وباستخدام الوسائل التعليمية المناسبة لها . وأن نعتني بفهم الحقائق الأساسية في الجمع والطرح ، وكذلك فهم حقائق جداول الضرب وطريقة حفظ هذا الجدول . ولا شك أن حفظ جدول الضرب له أهمية كبرى لأنه أداة لا بد منها في حياتنا وفي توفير الكثير من الوقت والجهد .ولكي يحفظ التلاميذ هذا الجدول ، لابد وأن يشعروا بأهميته وبالحاجة له في إتمام كل العمليات الحسابية . ويجب عند حفظ هذا الجدول أن يدرك التلميذ العلاقات بين الحقائق . فمثلاً توجد علاقة بين 3´ 6 ، 3´ 7 وهي أن الناتج للعملية الثانية يزيد عن الناتج الأول بمقدار ثلاثة ، وأننا نستطيع أن نحصل على الناتج الثاني بإضافة العدد 3 للناتج الأول وهكذا .. . وإذا أدرك التلميذ هذه الحقائق وهذه الأفكار البسيطة ، فإنه يستطيع أن يحفظ جدول الضرب وأن يستنتج كثير من حقائقه بكل جدارة واقتناع. أما في المرحلة المتوسطة فقد وضُع منهج الرياضيات ليحقق الكثير من الأهداف الرياضية منها: توسيع القاعدة المكتسبة في المرحلة الابتدائية وتنمية القدرة على فهم طبيعة الأعداد وذلك من خلال مفاهيم ومهارات ونظم أعداد لم تُدرس سابقاً مثل نظام مجموعة الأعداد النسبية ونظام مجموعة الأعداد الحقيقية . وأيضاً هناك هدف في غاية الأهمية وهو تكوين قاعدة متينة لمتابعة تعلّم الرياضيات في المراحل القادمة وخاصة المرحلة الثانوية . وهنا في المرحلة المتوسطة نركز اهتمامنا على العمليات الأربع على الكسور ، سواءً الكسور الاعتيادية أو الكسور العشرية التي هي حالة خاصة من السابقة . إن كثير من طلاب المرحلة الثانوية يعانون أو بعبارة أخرى لا يستطيعون القيام بالعمليات الحسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة هذه الكسور وخاصة عملية توحيد المقامات . وقد يقوم بهذه العملية أي توحيد المقامات على جميع العمليات الحسابية الأربع دون التفريق بينها . ولحل هذه المشكلة ، على معلم الرياضيات في المرحلة المتوسطة وخاصة معلم الصف الثاني ، قبل إجراء العمليات الحسابية المختلفة على الكسور ، أن يتأكد من فهم التلميذ لمعنى الكسر أولاً وأن يكون فهمه واضحاً جلياً . وإذا تحقق ذلك يستطيع التلميذ أن يجري العمليات الحسابية وهو مقتنع وعلى بصيرة بما يفعله . ويفضل عند اختيار التمارين أو المسائل الحسابية ، أن تكون معقولة ويمكن حلها بسهولة وخاصة عند بداية تعليمها وبقدر الإمكان يفضل استخدام الأشياء المحسوسة ، وبعد أن يعي التلميذ ويفهم الطريقة يمكن الانتقال إلى الأعداد أو التجريد بطريقة تدريجية . ويأتي بعد هذا كله طريقة التثبيت بالمسائل والأمثلة والتدريبات المناسبة عدم المشاركة الصفية: تمثل عدم مشاركة أفراد التلاميذ في المناقشة و الأنشطة الصفية في كثير من الأحيان , عائقا كبيرا أمام تقدم التعليم و تنوع أساليبه و طرقه , كما تثبط من حماس المعلم للتدريس و تبعث في نفسه خيبة الأمل و التذمر , فنسمع في بعض الأحيان هؤلاء يشكون من " عدم تحرك الفصل " , " صمته التام " إن الفصل يريد أن يسمع المعلومات , ولا يريد مناقشتها أو المشاركة في تعلمها , " يريدون أن يجلسوا في مقاعدهم طيلة الحصة دون جهد يذكر منهم " , إلى غير هذا من تعابير تشير إلى مشكلة المشاركة الصفية من قبل التلاميذ و مشكلة عدم المشاركة كما يعنيها الكثير هي عامة , يعاني منها التعليم في مدارسنا على اختلاف مراحله . مظاهر السلوك: تظهر مشكلة عدم المشاركة الصفية بإحدى أو كل مما يلي : عدم استجابة التلاميذ للأسئلة المعلم المباشرة . عدم قيامهم بالأنشطة الصفية الشفوية أو الكتابية و الإكتفاء بجلوسهم في مقاعدهم بهدوء يلاحظون بعض أقرانهم المشاركين . عدم قيامهم بدورهم في الناقشة الصفية مع أقرانهم . المنبهات ( العوامل ) المحتملة : قد ترجع عدم مشاركة أفراد التلاميذ في الأنشطة و المناقشة الصفية إلى المنبهات أو العوامل التالية : 1.الشعور بالخجل الذي قد يمنع بعض التلاميذ من المشاركة أو يبطئ منها. 2.معاناة بعض التلاميذ من مشاكل أسرية أو خاصة , مما قد يشوّش تركيزهم و انتباههم العام ويضعف من رغبتهم في آراء الغير و التعليق عليها . 3.عدم حفظ أو تعلم البعض لمادة الناقشة أو المشاركة الصفية مما يجبرهم على الجلوس في مقاعدهم بصمت انتظارا لإنتهاء النشاط الصفي. 4.خوف البعض من انتقاد أقرانهم لإجابتهم أو نوع مشاركتهم أو السخرية منها . 5.عدم معرفة البعض لكيفية المشاركة الصفية و طبيعتها . الحلول الإجرائية المقترحة : 1.محاولة المعلم توزيع التلاميذ الخجولين على مجموعات الفصل , مع تعمد جمعهم بمن يفضلون من الأقران .
2.تعرف المعلم على مشكلة التلميذ الأسرية أو الخاصة و محاولته الإستجابة لها علميا موضوعيا و إنسانيا .
3.تعزيز المعلم و تحفيزه لتعلم التلاميذ للمادة , وذلك باستعماله أي إجراء يراه مناسبا لعلاج عدم تعلم التلاميذ للمادة و لنوع و درجة و سرعة هذا التعلم .
4.استعمال المعلم لأكثر من إجراءات التعزيز السلبي , وذلك للحد من سلوك بعض التلاميذ الساخر من أقرانهم , و لتوفير بيئة صفية بناءة ومشجعة .
5.تعليم التلاميذ لمهارة المشاركة , مستعملا في ذلك الأساليب و الإجراءات المناسبة كالنموذج التالي : يختار اثنين من التلاميذ الذين يفتقدون مهارة المشاركة أولا و يدربهم عليها بالأسئلة و الأجوبة والتعليق و ثم يضيف لهما تلميذا آخر و هكذا حتى يتكون منهم مجموعة عادية قادرة على المناقشة الجماعية و المشاركة بالخبرات و الأنشطة الصفية المطلوبة . رفض تعليمات أو أوامر المعلم: لمحة توضيحية : يميل عدد من التلاميذ في عدد من المناسبات الصفية و خاصة في المرحلتين الإعدادية و الثانوية إلى عدم تنفيذ ما يقوله المعلم أو ما يطلبه منهم فرديا أو جماعيا , وذلك إما بتجاهل أوامره أو بمعارضتهم لها لفظيا بمواجهته أو مصادمته , ولما كانت تعليمات المعلم أو أوامره تخص عادة ناحية دراسية أو نظاما هاما لروتين الفصل أو جوّه العام , فإن مخالفة أفراد التلاميذ لها و عدم تنفيذهم لمتطلباتها يؤدي في أغلب الأحوال إلى نتائج سلبية دراسية تتعلق بالتعلم والتعليم , و اجتماعية تتمثل في علاقات المعلم مع الفصل وأفراد التلاميذ بعضهم مع بعض . مظاهر السلوك : يبدو رفض تعليمات و أوامر المعلم في الأساليب السلوكية التالية : تجاهل التلميذ التعليمات أو أوامر المعلم بعدم الرد أو التعليق ثم ..... . رد التلميذ على المعلم بألفاظ سلبية تعارض تعليماته و تؤكد عدم طاعة ..... . تنفيذ التلميذ ( في الحالات المتطرفة ) عكس ما يطلبه المعلم في تعليماته .... . المنبهات ( العوامل ) المحتملة : قد ترجع عوامل رفض التلميذ لتعليمات أو أوامر المعلم إلى ما يلي : كون المعلم غير مؤثر الشخصية في الفصل بسبب : " عدم جده أو إخلاصه في التدريس حيث يفقده هذا احترام و طاعة نفر لا بأس به من التلاميذ إن لم يكن معظمهم . " طبيعته غير الجادة في التفاعل مع التلاميذ ومعاملتهم , حيث تسودها التساهل غير المناسب . " محاباته لبعض التلاميذ و معاملته غير العادلة للبعض الآخر . " ضعفه العام في مادة تدريسه أو أسلوبه التعليمي أو شخصيته . " كون المعلم غير محبوب من قبل التلميذ , لصفة في مظهره أو شكله أو طريقة حديثه . " عدم رغبة التلميذ في المادة الدراسية لصعوبتها جزئيا أو كليا لديه أو عدم أهميتها في حياته , حيث يفقدها ذلك في الحالتين اهتمامه بها ويضعف لديه حوافز تعلمها . " خبرة التلميذ لمشكلة أسرية أو شخصية أو عدم استطاعته التنفيس عنها ومناسبات أخرى غير الفصل والمعلم . الحلول الإجرائية المقترحة : قد يتغلب المعلم على مشكلة رفض البعض لتعليماته و أوامره الصفية , بمراعاته للاقتراحات و الحلول التالية : إخلاصه في التدريس نظاما وتطبيقا وذلك بدخوله وخروجه من الحصة في مواعيدها و حرصه على استغلال الوقت بما يفيد تعلم التلاميذ و نمو شخصياتهم , ويجب أن لا يستغرب المعلم بأن إعراض البعض عنه وتعاونهم في تنفيذ أوامره _ حتى في الفصل الأول الابتدائي _ يرجع أحيانا إلى شعور هؤلاء بعدم إخلاصه أو جده العام في التدريس و فقدانهم بالتالي المبرر لسماعه أو احترام سلطته .
اتصافه بالاتزان و المرونة البناءة في تعليمه ومعاملته للتلاميذ , بمعنى لا يكون لينا فيعصر أو قاسيا فيكسر , ويغني عن القول هان بأن التعليم , يلزمه المرونة و الحزم والتساهل و النكتة و الحرص كلا في وقته و مناسبته و نوع تلاميذه . تحلّيه بالموضوعية والعدل في معاملته مع أفراد تلاميذه . إن كل تلميذ في مدارسنا إنسان نام له حقوق وواجبات , وإن أبسطها وأكثرها مباشرة هو حقه الطبيعي في وقت الحصة , فإذا كان لدى المعلم على سبيل المثال 20 تلميذا فإن معدل حقه من الوقت و انتباه المعلم له يبلغ حوالي دقيقتين ( باعتبار الحصة الدراسية تساوي 45 دقيقة ) و إن حرمان المعلم لأي تلميذ من هذا الحق هو في الواقع سلوك غير تربوي أو إنساني , مهما كانت الأسباب والمبررات منتجا لدى أفراد التلاميذ في حالة حدوثه بالغبن و عدم المساواة و المقاومة التلقائية لما يقوله المعلم أو يعمله .
تحضيره لمادة تدريسه و اطلاعه المستمر على الجديد من الأساليب التعليمية في تخصه و واشتراكه كلما أمكن ذلك في الدورات التدريبية المناسبة التي تنظمها الجهات التربوية الرسمية عادة , قد يضفي هذا على شخصيته التدريسية نوعا من القوة والتأثير تجذب معهما احترام التلاميذ له وانتباههم إليه , و تتجسد الإجراءات التعديلية أعلاه في مبدأيين تطبيقيين يراعيهما المعلم للمساعدة على جعل شخصيته مؤثرة و هما : إزالة الظروف غير المرغوبة و تغيير منبهات السلوك السلبية - بإدخال أخرى إيجابية - بالإضافة إلى اعتماده بالطبع على وسائل و مبادئ علاجية أخرى كالعلاج الموجه الواقعي و الإنساني و الاجتماعي لتغيير سلوكه أو بعض صفاته , ولتكوين شخصية تربوية إنسانية . مقابلة التلميذ و التعرف على أسباب معارضته له أو ميوله السلبية تجاهه ( مع مراعاة المعلم للأمانة و الإنسانية والموضوعية في إجرائه للمقابلة مع التلميذ ليتمكن من الوصول إلى الأسباب الحقيقية للمشكلة ). فإذا تبين بأن السبب يرجع إلى صفة في شخصيته عندئذ يتحتم منه المحاولة الذاتية المخلصة لتعديل ذلك للتغلب على مشاعر التلميذ السلبية , و لتكوين قبول نفسي للمعلم و سلطته ومسؤولياته . o مقابلته التلميذ والتعرف على أسباب مخالفته لتعليماته وأوامره , وإذا تبين أن منبه سبب ذلك هو عدم رغبته في المادة الدراسية لصعوبتها أو لشعوره بعدم أهميتها لحياته , حينئذ يعمد المعلم إلى إجراء ما يلي : 1. .تحديد مواطن الصعوبة في المادة الدراسية و استجابة المعلم لها تربويا و إنسانيا و في الغالب , ينتج التلميذ بصعوبة المادة من عدم استيعابه لبعض المفاهيم والمبادئ الأساسية التي تخص ناحية أو مرحلة منها , و عليه تكون المفاهيم الإدراكيه لما يليها من مفاهيم و معلومات مشوشة ومحدودة و عاجزة عن التعميم من موقف لآخر أو من مهمة إلى أخرى . ما يجب على المعلم مبدئيا عمله في هذه الحالة هو تعليم التلميذ للمفاهيم والمبادئ التي يفتقدها أو لديه معرفة غير مكتملة لها, ثم تدريبه على استعمالها في مواقف مشابهة و مختلفة لتنمية قدرته التعميمية والتطبيقية . 2. .إقناع التلميذ بأسلوب إنساني و أمثلة واقعية و منطقية بفائدة المادة الدراسية لحياته الشخصية و الوظيفية , و فائدة قيامه بالأنشطة المتعلقة بها و التي يطلبها عادة المعلم . 3. .مقابلة المعلم للتلميذ و التعرف على مشكلته الأسرية أو الشخصية و مدى تأثير ذلك بسلوكه الصفي الحالي , ثم الاستجابة لها بما يناسب طبيعتها و متطلباتها التربوية و الإنسانية .